قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره، الثلاثاء (28 مارس 2017)، إن بلاده لن تتهاون مع التجسس الخارجي على أراضيها. في رد فعل قوي على تقارير إعلامية، ذكرت أن أجهزة مخابرات تركية تتجسس على مؤيدي حركة رجل الدين التركي فتح الله جولن في ألمانيا.
وذكرت صحيفة زود دويتشه تسايتونج الألمانية، أن هذه التصريحات، تأتي بعد أن أعطت وكالة المخابرات الوطنية التركية جهاز المخابرات الخارجية الألماني قائمة بأسماء مئات ممن يشتبه بأنهم أنصار جولن ممن يقيمون في ألمانيا.
وقال دي مايتسيره، إن التقرير لم يفاجئه، وإن القوائم ستُفحص بصورة فردية، مستطردًا: "أخبرنا تركيا عدة مرات، أن مثل هذا (النشاط) غير مقبول. بغض النظر عن رأيكم في حركة جولن فالقانون الألماني يطبّق هنا، والمواطنون المقيمون هنا لن يكونوا عرضة لتجسس دول أجنبية".
وقالت التقارير، إن القائمة تشمل أسماء أكثر من 300 شخص وما يربو على 200 جمعية ومدرسة وغيرها من المؤسسات، وأكّد تحقيق ألماني، أن بعض الصور قد تكون التقطت سرًّا.
وتحقق ألمانيا بالفعل في تجسس محتمل قام به أئمة أتراك على أراضيها، وقال متحدث باسم مكتب رئيس الادعاء الاتحادي، إن التحقيق مستمر.
وعمقت التقارير الإعلامية بشأن التجسس التركي في ألمانيا، خلافًا بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، قبيل استفتاء مرتقب الشهر المقبل في تركيا، يقترح توسيعًا كبيرًا لصلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وعبّر ساسة ألمان من بينهم المستشارة أنجيلا ميركل، عن غضبهم من تشبيه أردوغان مرارًا بلادهم بألمانيا النازية، في رد على إلغاء سلسلة حملات دعائية مقررة تستهدف الأتراك المقيمين في ألمانيا، وقالت ألمانيا، إن الإلغاء كان لدواع أمنية.
يذكر أن أنقرة تتهم جولن، المقيم في الولايات المتحدة، وله كثير من الأتباع في تركيا، بالتخطيط لمحاولة انقلاب عسكري فاشلة في يوليو الماضي. ونفّذت أنقرة حملة تطهير في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات ووسائل الإعلام استهدفت عشرات الآلاف ممن يشتبه بأنهم من أنصار جولن.
مشاركة :