المواطنون اصبحوا ينتظرون ادنى خبر ليفرحوا ويعيشوا الامل لتصحيح اوضاع البلد في اي مجال!عندما اعلن وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة خالد الروضان منذ ايام، ان «هناك انفراجة قريبة في ملف الرياضة»، طار الجميع فرحاً على امل عودتنا من جديد للحظيرة الرياضية الدولية بعد ما خرجنا منها، وسامح الله من كان السبب!القصد من ذلك، ان المواطن اصبح اليوم مستعدا للتشبث حتى بالقشة وهي في عرض البحر! فقد ملأ قلبه الاحباط، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ورياضيا، ويريد ان يرى البلد وقد استعاد عافيته من المرض!راقبوا الازدحامات التي يتسبب بها انشاء المولات التجارية الكبيرة، وكيف يخرج الناس لها فرحين بالتنمية والاعمار والحداثة، وكأنهم «مو مصدقين»!لاحظوا فرحة المواطنين عندما تهطل الامطار الغزيرة، وشوارعهم تبقى جامدة تصرف المياه من مناهيل المجاري بلا توقف او «تسكيير»... بعكس من اغلقت شوارعهم وتسربت المياه الى منازلهم وطلبوا النجدة!دققوا في مشاهد الكرة والرياضة عموماً عندما يحقق لاعب او عداء او رامٍ بطولة دولية باسم الكويت، كيف يتحلق الجميع حوله مهنئين بالانجاز!شاهدوا الابتسامة كيف تعلو محيا المواطن عندما ينجز معاملته ويوقع عليها المدير من دون واسطات، حيث يعيش الدور وكأنه عاد للحياة من جديد بعد ان كان يخشى العرقلة والروتين، وعبارة «تعال باكر»!هي امثلة بسيطة، الا انها تضرب في عمق البلد ومؤشر إلى ان المواطن اصبح ينتظر الفرحة بأي طريقة، ولديه هاجس المنع والاحباط وعدم تيسير الامور وبقاء الحال على ما هو عليه!نعود من حيث بدأنا، لنقول للحكومة على اقل تقدير، تابعوا موضوع «الطمباخية» فقط خلال الايام المقبلة، وفكوا عقدة النحس والاحباط في البلد، لعلنا نحس بالامل ونستشعر بان الفرج قريب لاسيما ان الحكومة سربت لنا الخبر المفرح، بانها ستحل مشكلة الكرة قبل مايو المقبل!اللهم افرجها يا رب!على الطاير:- محافظ البنك المركزي الدكتور محمد الهاشل اكد خلال اجتماع لجنة الميزانيات، انه ستتم مخاطبة البنوك لمتابعة ما اثير عن تضخم حسابات بعض نواب مجلس الامة السابقين والوقوف على مصادر هذا التضخم!يا فضيحتنا امام برلمانات العالم... تضخم مرة واحدة!اللهم افرجها واكشفهم يا رب!ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع... بإذن الله نلقاكم!email:bomubarak1963@gmail.comtwitter: bomubarak1963