السيد حسن (الفجيرة) أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أن الفجيرة تعزز مكانتها كمنصة رئيسية للشركات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات إمدادات الطاقة وتخزينها عالميا علاوة على دعمها اللوجستي للسوق العالمي للنفط الخام. جاء ذلك في كلمة لسموه أمس خلال فعاليات الدورة العاشرة لملتقى «فوجكون 2017» لتزويد السفن بالوقود، والذي تنظمه حكومة الفجيرة في الفترة من 27 إلى 29 الجاري، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة. حضر الافتتاح الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة، والشيخ سلطان بن صالح الشرقي، والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة. وأكد سمو ولي عهد الفجيرة في كلمة أهمية أن يلتقي المتخصصون في حقل سوق النفط ومرافقه لتبادل الخبرات والمعارف وتحديد الاتجاهات الحديثة في هذا المجال إضافة إلى توفير الملتقى فرصة مثالية للمشاركين في تحقيق تحالفات تجارية. ومن جانبه، قال الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس الملتقى في كلمه له خلال الحفل، إن عمليات تخزين النفط في الفجيرة بدأت عام 1994 بسعة تخزينية بلغت 550 ألف طن، وتم زيادة هذه السعة لتصل إلى أكثر من 10 ملايين متر مكعب بنهاية 2017، وهناك مخطط طموح لزيادتها بمقدار 4 ملايين طن متر مكعب بحلول 2019. وأضاف:«تفخر الفجيرة بافتتاح أول رصيف بترولي عملاق خلال العام الماضي، وهو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، ومنح هذا الرصيف صفة العالمية للخدمات التي يقدمها ميناء الفجيرة البحري، ورسخ مكانة الفجيرة باعتبارها تحتل المركز الثاني على مستوى الشرق الأوسط في تزويد السفن بالوقود بعد سنغافورة، كما تمكنا خلال الفترة الماضية من تدشين المرحلة السابعة من مشروع توسعة خزانات النفط الخام لشركة «فوباك هورايزون»، حيث ارتفعت السعة التخزينية لدى فوباك إلى أكثر من مليوني متر مكعب، ما يجعل فوباك إحدى أكبر المرافق لتخزين النفط ومشتقاته في العالم». وقال: «إضافة إلى مشاريع تطوير ميناء الفجيرة البحري واستقطاب أكثر من 15 شركة عالمية تعمل في مجال صناعات النفط ومشتقاته في منطقة «فوز» والميناء، فهناك مخطط لتطوير مطار الفجيرة ليواكب التطورات السريعة التي تعيشها الإمارة، وكذلك هناك توسعات كبيرة تشهدها المنطقة الحرة، ويتجاوز حجم الاستثمارات في المنطقة البترولية «فوز» حتى الآن 5 مليارات دولار. ميناء الفجيرة إلى ذلك، استقبل ميناء الفجيرة البحري خلال العام الماضي 2016، ما يقارب 15 ألف سفينة، منها 4859 سفينة تعامل معها الميناء بشكل مباشر، بينما باقي السفن مرت في منطقة الانتظار، وبلغ نسبة السفن النفطية بها 81% وارتفع عدد شركات تقديم الخدمات لهذه السفن إلى 400 شركة عاملة في الميناء البحري وهيئة المنطقة الحرة. وجار الآن تطوير ميناء دبا الفجيرة البحري لتيسير نقل البضائع السائبة بشكل أسرع وأسهل.