افتتح سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، صباح أمس، ملتقى الفجيرة الدولي العاشر للتزود بالوقود «فوجكون 2017»، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة. وأكد سمو ولي عهد الفجيرة في كلمة بافتتاح الملتقى أهمية أن يلتقي المتخصصون في حقل سوق النفط ومرافقه لتبادل الخبرات والمعارف وتحديد الاتجاهات الحديثة في هذا المجال إضافة إلى توفير الملتقى فرصة مثالية للمشاركين في تحقيق تحالفات تجارية. مشيراً سموه إلى أن الفجيرة باحتضانها أعمال الملتقى تعزز مكانتها كمنصة رئيسية للشركات المحلية والإقليمية والعالمية في مجالات إمدادات الطاقة وتخزينها عالمياً علاوة على دعمها اللوجستي للسوق العالمي للنفط الخام. حضر الافتتاح الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد في الفجيرة والشيخ سلطان بن صالح الشرقي والدكتور مطر حامد النيادي وكيل وزارة الطاقة. وقال الدكتور محمد سعيد الكندي رئيس الملتقى إن استضافة حكومة الفجيرة لـ«فوجيكون» تؤكد التزامها بتوفير منصة للنقاش بشأن أحدث القضايا والفرص المتاحة بقطاع الصناعة لتعزيز التواصل وتطوير العمل على مستوى سلسلة التوريد المتصلة بتجارة تزويد الوقود العالمية. ولفت أن فوجيكون يعتبر من أبرز الفعاليات العالمية التي تقام بالدولة وأهم منتدى لتزويد السفن بالوقود في منطقة الشرق الأوسط وأسواق التزود بالوقود في العالم. حيث يجمع ممثلي جهات عالمية مؤثرة ومؤسسات بارزة من أكثر من 50 بلداً. ويستضيف هذا العام 40 ورقة عمل بمشاركة 450 مختصاً في مجال تزويد السفن بالوقود. وأشار إلى عزم منطقة الفجيرة لصناعات البترولية «فوز» بداية من هذا العام تقديم المساعدة إلى فوجيكون كونها هيئة مستقلة تأسست في 2011 لدعم السياسات والإستراتيجيات العامة للاستثمار في المنتجات البترولية في الفجيرة. وهي تهدف إلى جذب الشركات العالمية وتنظيم صناعة النفط بالإمارة، وتحقيق رؤيتها في مجال الطاقة، لافتاً إلى تشكيل «فوز» مؤخرا لجنة الفجيرة للبيانات فيدكوم وذلك في إطار جهودها الرامية لتحويل الفجيرة إلى مركز عالمي لتجارة وتخزين النفط. وعينت اللجنة مؤسسة بلاتس لمساعدتها على تحقيق أهدافها حيث تعد من أكبر الموردين المستقلين للبيانات في العالم ورائدة في مجال إنشاء وإدارة مؤشرات أسعار المنتجات النفطية. وستتولى بلاتس نشر بيانات تخزين النفط في الفجيرة بصورة أسبوعية لزيادة الشفافية وتعزيز ثقة المستثمرين والتجار، وهو ما سيجعل الفجيرة مركزاً لتحديد مؤشرات أسعار المنتجات النفطية في منطقة الشرق الأوسط. كما يشكل خطوة مهمة على طريق إنشاء مؤشر أسعار في المنطقة. موقع وأكد الدكتور محمد الكندي على الموقع الإستراتيجي لميناء الفجيرة الذي يربط المحيط الهندي والخليج العربي وشبه القارة الهندية بالقارة الإفريقية ومناطق العالم الأخرى، ما يجعله مركزاً رئيسياً لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية البحرية العالمية، مشيراً إلى أن التطورات والإنجازات المستمرة في الميناء ساهمت في تعزيز قدراته على تلبية المتطلبات المحلية والإقليمية والدولية. وأوضح أن الميناء نجح خلال عام 2016 من التعامل مع 4,859 سفينة، 81% منها سفن نفطية. كما استقبل مرسى الفجيرة البحري 14,94 ألف سفينة. وارتفع عدد الشركات تقديم الخدمات لتتجاوز 400 شركة خدمات متنوعة. كما يخضع الميناء الثاني في دبا لتطورات كبيرة لتيسير نقل البضائع السائبة بشكل أسرع وأسهل. وتطورت عمليات تخزين النفط بالفجيرة منذ بدايتها في 1994 بسعة تخزينية قدرها 550 ألف طن لتستهدف أكثر من 10 ملايين متر مكعب بنهاية عام 2017، وهناك خطط إضافية لزيادتها بمقدار 4 ملايين متر مكعب بحلول عام 2019. ويعتبر نظام ماتريكس مانيفوفولد الذي يربط جميع العملاء والأرصفة في الميناء أحد عوامل النمو المهمة في المستقبل. وتفخر الفجيرة بافتتاح أول رصيف بترولي عملاق من فئة VLCC في سبتمبر الماضي، حيث مكنت هذه الإضافة الجديدة من ترسيخ موقع ميناء الفجيرة كمرفق عالمي المستوى بين المراكز اللوجستية البحرية العالمية. كما شهدت ارض الميناء تدشين المرحلة السابعة من مشروع توسعة خزانات النفط الخام لشركة فوباك هورايزن اللؤلؤة السوداء التي زادت سعة التخزين لدى فوباك إلى أكثر من مليوني متر مكعب وجعلها أحد اكبر مرافق التخزين حول العالم. الغاز المسال وتتمحور الخطة الإستراتيجية المستقبلية حول التوسع في مجال الطاقة والغاز المسال، والذي يعتبر مشروعاً واعداً لتوفير موارد جديدة تسهم في تحقيق هدف الإمارات المتعلق بتنويع في مصادر الطاقة. وتعمل إمارة الفجيرة حالياً على توسعة مطار الفجيرة ليوفر ميزة إضافية تدعم التقدم السريع الذي تشهده أعمال وأنشطة الميناء. كما يجري العمل على توسعة المنطقة الحرة بالفجيرة بصورة مستمرة لتحويلها إلى منطقة توفير خدمات مريحة للصناعات التحويلية والخدمية. وتمضي الفجيرة للأمام بخطى ثابتة بفضل التخطيط الإستراتيجي والاستفادة المثلى من مرافقها. مناقشات بحث ملتقى فوجيكون خلال يومه الأول مواضيع مهمة طرحت تحليلات حول تطورات الأسواق العالمية لتجارة تزويد السفن بالوقود وأحدث الاتجاهات والتحديات التي تواجه هذه الصناعة، إضافة إلى مناقشات روّاد صناعة القرار والخبراء حول تأثير وإعداد متطلبات اتفاقية الماربول لتوفير الوقود منخفض الكبريت التي ستطبق في 2020، كما ستتم مناقشة مواضيع تشمل نمو مشاريع الغاز الطبيعي المسال واستخدامه كوقود بحري. وأيضاً التحديات الجديدة المتعلقة بجودة الوقود البحري والنظم البيئية وكفاءة الوقود. مشاركة يشارك مركز الإمارات للتحكيم البحري بملتقى «فوجيكون 2017» في الجلسة التي تتناول بالنقاش المتطلبات القانونية الخاصة بقطاع تزويد السفن بالوقود. وشارك في الجلسة ريتشارد بريجز، عضو مجلس أمناء مركز الإمارات للتحكيم البحري. وقال ماجد عبيد بن بشير، نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام لمركز الإمارات للتحكيم البحري: نرحب دوماً بكافة الفرص التي تنطوي على تبادل الخبرات والمعارف والتجارب على المستويين المحلي والعالمي، وتسليط الضوء على الدور المهم للتحكيم والخدمات الأخرى البديلة التي يقدمها المركز لتسوية وحل المنازعات ومردودها الإيجابي على القطاع البحري بأَسْرِه.
مشاركة :