الاتحاد الاماراتي لكرة القدم باعفائه من مهامه. وزادت حدة الضغوط بعد الخسارة امام اليابان صفر-2 في ابوظبي في 23 اذار/مارس الحالي، لذلك فان قرار مهدي علي بعد مباراة استراليا لم يكن مفاجئا، لتنتهي حقبة المدرب الاشهر في كرة القدم الاماراتية والاكثر نجاحا، بشكل حزين. ويعد علي ايقونة التدريب في الامارات، والمدرب الاكثر استمرارا في المقعد الساخن للمنتخب الاول بواقع 4 سنوات و203 ايام، قاده خلالها في 62 مباراة (فاز في 35 وخسر 15 وتعادل في 13). كما نجح مهدي علي على مدى عشر سنوات متوالية من عمله مع المنتخبات الوطنية في تحقيق انجازات غير مسبوقة لها، كان اهمها قيادته منتخب الشباب الى لقب كأس اسيا 2008 في الدمام، ثم قيادة الاولمبي الى فضية دورة الالعاب الاسيوية 2010 في غوانغجو والتاهل الى اولمبياد لندن 2012. كما كانت بداية مهدي علي مع المنتخب الاول الذي تولى تدريبه في ايلول/سبتمبر 2012 مميزة، بعد قيادته الى لقب كأس الخليج 2013 في البحرين والمركز الثالث في كأس اسيا 2015 في استراليا، قبل ان ينقلب الحال كليا في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2018. وعانت الامارات كثيرا في التصفيات حيث تاهلت من الدور الثاني الى الحاسم ضمن افضل منتخبات وصيفة في المجموعات الثماني، الذي لم يكن وضعها فيه افضل بالتعرض لاربع هزائم من اصل سبع مباريات خاضتها. وقال مهدي علي بعد مباراة استراليا: "لم اعد قادرا على الاستمرار او العطاء لاكثر من ذلك، وارى انه جاءت اللحظة التي يجب أن اترك فيها المنتخب لمن ياتي بعدي لعله يقدم جديدا، او يقوم بالتغييرات اللازمة والمطلوبة". وتابع علي: "بعد 5 سنوات مع المنتخب الاول و10 سنوات مع المنتخبات الوطنية بشكل عام، فقد بذلت قصارى جهدي، وحققنا العديد من الانجازات، وحصلنا على كأس الخليج وتاهلنا الى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، وحصلنا على برونزية كأس اسيا، ولم يعد بامكاني استكمال المشوار اكثر من ذلك". من جهته، قال مروان بن غليطة رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم في تصريح مقتضب: "سيتم اعادة تشكيل لجنة المنتخبات، واختيار مدرب جديد بديلا لمهدي علي سيكون بيدها". وذكرت وسائل الاعلام الاماراتية ان من ابرز المرشحين لخلافة مهدي علي الارجنتيني اليخاندرو سابيلا الذي قاد منتخب بلاده من 2011 حتى 2014، اضافة الى الصربي يافان يوفانوفيتش مدرب النصر السابق، والمكسيكي خافيير اغويري المدرب الحالي للوحدة.
مشاركة :