العلاقات السعودية المصرية تستعيد زخمها بعد فتور

  • 3/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة/السويمة (الأردن) - قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس عبدالفتاح السيسي رحب بدعوة وجهها له العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لزيارة السعودية فيما وعد بزيارة مصر في القريب العاجل. وجاء ذلك عقب لقاء ثنائي جمع الزعيمين على هامش القمة العربية المنعقدة الأربعاء في منطقة البحر الميت بالأردن. وعقد هذا اللقاء بعد شهور من فتور شاب العلاقات بين البلدين لأسباب رجح مراقبون أنها ناجمة عن اختلاف مواقفهما بشأن الصراع في سوريا وفي اليمن والعقبات القانونية والقضائية التي تعوق تنفيذ اتفاقية بين القاهرة والرياض لنقل تبعية جزيرتين في البحر الأحمر إلى السعودية. ويقول مراقبون إن العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر أكبر من أن تهزها خلافات جانبية أو تباين في المواقف، حيث يعمل الجانبان دائما على تجاوزها ولو بعد فترة. وكان استئناف شركة أرامكو عملاق النفط السعودي شحن كميات من الوقود لمصر وفق اتفاقية سابقة، مؤشرا مهما سبق لقاء السيسي والملك سلمان على هامش القمة العربية وأعطى اشارات واضحة بأن البلدين يتجهان لتسوية خلافات تبدو عابرة وغير مؤثرة في علاقات راسخة مبنية على شراكة متينة. وفي تطور آخر، دعا السيسي الأربعاء العرب إلى اتخاذ "موقف حاسم" من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، في تلميح واضح الى الدور الإيراني في نزاعات في المنطقة. وقال في كلمته في القمة العربية المنعقدة في الأردن إنه "لمن دواعي الأسف أن نرى بعض القوى تستغل الظروف غير المسبوقة التي تمر بها منطقتنا لتعزيز نفوذها وبسط سيطرتها، فقامت تحت مسميات وتبريرات مختلفة، بالتدخل في شؤون الدول العربية". وتحدث عن تدخلات سياسية وأخرى عسكرية وأمنية. وقال "يجب علينا جميعا اتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذه التدخلات، موجهين رسالة قاطعة بأننا لن نسمح لأي قوة كانت بالتدخل في شؤوننا وأن كافة المحاولات التي تسعى للهيمنة المذهبية أو العقائدية أو فرض مناطق نفوذ داخل أراضي الدول العربية ستواجه بموقف عربي موحد وصارم". وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد دعا في مقابلة مع تلفزيون "سكاي نيوز- عربية" قبل أيام، إيران إلى "احترام قواعد حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون الدول العربية". وتبنى وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم التمهيدي للقمة الاثنين مشروع قرار للقمة يدين "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية"، مطالبا إيران بـ"الكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". وتتهم دول عربية لا سيما الخليجية منها، طهران بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن والمعارضة البحرينية وتنتقدها لتسليح حزب الله في لبنان. وتساند إيران حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري وفصائل الحشد الشيعي الموالي للحكومة العراقية. وتفيد تقارير عن ارسالها مستشارين ومقاتلين إلى الجبهات في هذين البلدين.

مشاركة :