المالكي يعتبر الانتخابات «صفعة لأكثر من وجه» والحكيم يدعو إلى اجتماع للتحالف الشيعي

  • 5/2/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

في أول ظهور له عقب عملية الاقتراع في العراق، قال رئيس الوزراء نوري المالكي إن الانتخابات كانت «صفعة لأكثر من وجه» ، داعياً كل الكتل إلى «الانفتاح والحوار لتشكيل حكومة غالبية سياسية»، فيما أكد «ائتلاف المواطن»، بزعامة عمار الحكيم، أن التحالفات الجديدة «ستحدد شكل التحالف الوطني وطبيعته»، ودعا إلى اجتماع للتكتل الشيعي. وأكد المالكي خلال مؤتمر صحافي، أن «الإرهابيين أرادوا تعطيل العملية الانتخابية وقد أجريناها في موعدها المحدد، على رغم التشكيك بإجرائها». وأضاف «نشكر المرجعية الدينية لدورها في دعم الانتخابات ووقوفه على مسافة واحدة من الأشخاص والقوائم». وزاد أن ذلك «تم على رغم محاولات التشويش على موقفها». وأشاد بجهود المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التي «أحسنت إدارتها». وعن عدد الأصوات التي حصلت عليها قائمته قال: «لم نحصل على أي رقم حقيقي لنتائج الانتخابات». وأوضح أن «حكومة الشراكة لا تبني بلداً، وعلينا تغليب تشكيل حكومة الغالبية وعلى الوزراء الكف عن عرقلة تقديم الخدمات بناء على توجيهات رؤساء كتلهم». وزاد: «إذا لم يتم اختاري لرئاسة الحكومة الجديدة سأكون مضطراً إلى ترك المنصب». ودعا «كل الكتل السياسية إلى أن تكون على قدر المسؤولية، من أجل إنهاء المشاكل التي ابتلي بها العراق، والانتقال إلى مرحلة البحث عن آفاق التحرك ودفع العملية السياسية بكل تشكيلاتها قدماً من أجل البناء». وأشار إلى «ضرورة إقرار الموازنة وبعض مشاريع القوانين الاستراتيجية، وبينها قانون النفط والغاز والمادة ١٤٠ وقانون الأحزاب». وعن علاقته مع رئيس إقليم كردستان، قال: «لدينا حلف استراتيجي مع مسعود بارزاني ولا وجود لخلاف مذهبي أو طائفي». من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم، أن إعادة تشكيل التحالف «الوطني» ستبدأ الآن، وثمن دور المفوضية ومنظمات المجتمع المدني التي «شاركت في العرس الانتخابي». وقال إن «كل مكونات المجتمع العراقي انتصرت اليوم بعد مشاركتها في العملية الانتخابية وسنبدأ من الآن بإعادة تشكيل التحالف الوطني». وأضاف أن «المواطن انتصر اليوم، ونخاطب الإرهابيين: لنا معكم صولة وسنطردكم من العراق»، معرباً عن شكره «للحكومة التي عملت بجد لإكمال العملية الانتخابية». وثمّن «موقف المفوضية وجهودها ومنظمات المجتمع المدني التي شاركت في العرس الانتخابي». إلى ذلك، قال الناطق باسم كتلة الحكيم حميد معله، إن «تشكيل الحكومة لا يتم إلا بعقد تحالفات مهمة لأن النتائج الأولية للانتخابات لم تظهر تقدماً ساحقاً لأحد، بمعنى أن لا أحد بإمكانه تشكيلها ما لم يدخل في تحالفات». وزاد أن «التحالف الشيعي أو الوطني ستعاد هيكلته وفق نتائج الانتخابات التي ستحدد حجم كل طرف ودوره». وأوضح أن «اجتماع أطراف التحالف الوطني، سواء قبل إعلان نتائج الانتخابات أو بعده ستحدد شكل الحكومة ونأمل ألا تعتمد المحاصصة أساساً لعملها». وعن دور كتلة «المواطن»، قال إن «النتائج الأولية كشفت نجاحها بتحقيق تقدم كبير وقد تحصد مقاعد عدة تؤهلها للعب دور محوري في العملية السياسية. ونحن منفتحون في تحالفاتنا على الجميع من دون استثناء». وكانت النتائج الأولية أشارت إلى احتمال حصول «المواطن» على أكثر من 40 مقعداً برلمانياً. لكن المقرب من رئيس الحكومة، عضو مجلس محافظة بغداد سعد القريشي، أكد لـ «الحياة» أن «ائتلافه لن يتنازل عن رئاسة الحكومة». وتابع أن «شكل الحكومة الجديدة ومضمونها سيعتمدان الكفاءة والنزاهة، والشركاء سيلزمون ذلك، وحان الوقت لتقديم خدمة حقيقية للمواطن». وزاد: «عقب إعلان النتائج النهائية سيعقد التحالف الوطني اجتماعاً موسعاً للاتفاق على تشكيل حكومة غالبية تمنح رئيس الوزراء صلاحية اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة البلاد عموماً والعملية السياسية بوجه خاص من دون الرجوع إلى الشركاء». إلى ذلك، أعرب مجلس الأمن الدولي عن ترحيبه بإجراء الانتخابات البرلمانية في العراق، وأشاد بدور الشعب «وإصراره على المضي نحو عملية سياسية سلمية شاملة وديموقراطية»، وفيما دعا القادة العراقيين إلى «العمل سوية لتشكيل حكومة تمثل إرادة وسيادة الشعب العراقي بأسرع وقت ممكن»، جدد دعمه الحكومة في مواجهة التحديات الأمنية. ودعا المجلس «كل الكيانات السياسية للعمل سوية في عملية سياسية شاملة تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية للعراق وسيادته واستقلاله». وتابع أن «أعضاء مجلس الأمن يؤمنون بان العراق، ومن خلال مؤسساته الديموقراطية وبالتعاون مع الشعب، يستطيع مواجهة التحديات التي تواجه البلد»، وأكد أن «لا مجال للعنف أو الإرهاب أن يقف في الطريق نحو السلام والديموقراطية وإعادة إعمار العراق مع سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان بدعم من الشعب والحكومة والمجتمع الدولي». العراقالمالكي

مشاركة :