المياه الجوفية تحاصر القنفذة.. والأهالي يرفضون المسكنات!!

  • 5/2/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

تعد مسببات مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في كثير من المدن الساحلية متشابهة إلى حد كبير خاصة تلك المدن التي تقع على السواحل والشواطئ أو التي تحيط بها مياه البحار من أكثر من جانب، فغياب شبكة لتصريف مياه الصرف الصحي وانتشار الخزانات التحليلية (البيارات)، يعد سببا رئيسا في ارتفاع منسوب المياه الجوفية في كثير من المدن، الأمر الذي يرفع نسبة التلوث جراء تغلغل مياه الصرف القادمة من هذه (البيارات). ومع استمرار ترسية مشروعات تخفيض منسوبها التي يحلو للأهالي تسميتها (بالمسكنات) فإن المشكلة تتفاقم يوما بعد آخر. «المدينة» تفتح ملف مشكلة المياه الجوفية في مدينة القنفذة من خلال هذا التحقيق: بداية يطالب المواطن هاشم العجلاني باعتماد مشروع لشبكة صرف صحي في مدينة القنفذة باعتباره الحل الجذري لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في المدينة واعتبر أن المدن الساحلية تتميز بانخفاضها وهو ما ينطبق على القنفذة وهذا الأمر يفاقم من المشكلة ويهدر الجهود المبذولة في الكثير من المشروعات البلدية التي تنفق عليها الدولة ملايين الريالات. ويضيف أحمد بن محفوظ إن هذه المشكلة خلقت مشكلات أخرى كإتلاف الطرق وطبقات الأسفلت وتكون الحفر داخل الأحياء السكنية فما أن ينتهي مشروع من المشروعات إلا وتجده قد أتلف تماما بعد عدة أشهر لأن عملية المعالجة للمشكلة تكون وقتية وليست جذرية ولذا فإن المطالب تتجدد باعتماد مشروع ينهي مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بدلا من إنفاق الملايين على مشروعات لا تلبث سوى عدة أشهر نتيجة عدم قدرتها على مقاومة المياه المتسربة من الأرض. البنية التحتية واعتبر سعيد بن أحمد باسندوة أن مشروع شبكة الصرف الصحي يعد من مشروعات البنية التحتية الأساسية الذي ترتبط به مشروعات التنمية في أي مدينة خاصة المدن الساحلية التي تبرز فيها مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بشكل واضح ولا يمكن التخلص من هذه المشكلة إلا عن طريق اعتماد مشروعات شبكات الصرف لحماية البيئة من التلوث والحفاظ على المشروعات وتوفير الجهد والمال والوقت. ويرى محمد النعمي إن مشروعات تخفيض المنسوب التي يمكن أن نعتبرها من المسكنات لهذه المشكلة لا يمكن أن تكون حلا جذريا لاختفائها، فلو جمعت الملايين المخصصة لمشروعات تخفيض المنسوب سنويا وتم استثمارها في مشروع موحد لاعتماد شبكة لمشروع الصرف الصحي لكن ذلك أجدى وأنفع بدلا من أن تنفق الملايين من ميزانيات البلديات سنويا على تنفيذ حلول مؤقتة لمشكلة كبيرة لا تلبث أن يظهر فشلها وعدم جدواها في وقت قصير خاصة في مواسم سقوط الأمطار لعجزها عن تصريف المياه للبحر. وقال حسن عوض إن ارتفاع منسوب المياه الجوفية داخل الأحياء السكنية يتسبب في تجمع المياه الراكدة التي ما تلبث أن تتحول لمستنقعات ترفع من درجة التلوث وتشكل بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض ولذا باتت الحاجة قائمة لاعتماد مشروع شبكة الصرف الصحي باعتباره حل جذري لوضع قائم في مدينة ساحلية مجاورة للبحر وتنخفض كثيرا مما تسبب في تشبع الأرض بالمياه. ويستشهد عبدالله باسندوة بما يسببه ارتفاع منسوب المياه الجوفية في القنفذة من أضرار على المباني في معظم الأحياء السكنية خاصة تلك التي يكثر فيها عمل البيارات التي تتسرب منها المياه الآسنة وتتسرب إلى أساسات المباني المجاورة لها وهذه مشكلة تعاني منها معظم منازل الأهالي نظرا لكون الأرض مشبعة بالمياه وبالتالي فإن ضغط المباني يزيد من تسرب المياه من باطن الأرض للسطح الخارجي مما يشكل قضية خطر دائم على العمر الزمني للمبنى خاصة تلك المتعددة الأدوار. وأشار محمد المجدوعي إلى التوسع في المخططات السكنية في القنفذة مما يجعل اعتماد مشروع شبكة للصرف الصحي أمرا ملحا فالمدينة تشهد نموا مضطردا في الجانب العمراني والكثافة السكانية علما بأن مطالب الأهالي لهذا المشروع تعود إلى ثلاثة عقود وما زالت الوعود تتوالى دون أن يتحقق شيئا على أرض الواقع. «بلدي القنفذة» يتهم فرع «المياه» وحمل المجلس البلدي بمحافظة القنفذة فرع وزارة المياه بالمحافظة مسؤولية انتشار المستنقعات بأحياء وشوارع مدينة القنفذة. وأكد رئيس المجلس محمد بن عبدالرحمن بامهدي، على أن الحل الجذري لمشكلة المستنقعات يتمثل في قيام فرع وزارة المياه بمعالجة التسربات الناجمة من شبكة المياه الموصلة للمنازل بالمدينة، وإنهاء مشروع الشبكة الجديد، واعتماد مشروع لشبكة الصرف الصحي بالمدينة، لافتا إلى أن دور البلدية ينحصر في العمل على وجود الحلول لتنفيذ مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية. رأي البلدية وكشف رئيس بلدية القنفذة المهندس علي بن محمد القرني عن ترسية أمانة جدة لمشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في مدينة القنفذة قريبا، لافتا إلى أن طبيعة المدينة بحكم موقعها الساحلي تعاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية نتيجة تشبع الأرض بسبب قرب المدينة من البحر فضلا عن النمو السكاني وارتفاع المباني وأضاف: مما يفاقم من المشكلة التسربات من شبكة المياه المتهالكة التي تغذي المنازل وهي تتطلب اعتماد مشروع لإنشاء شبكة جديدة، إضافة إلى بيارات الصرف المنزلية بسبب عدم وجود مشروع لشبكة الصرف الصحي في المدينة ولاشك أن اعتماد مشروع لشبكة الصرف من قبل وزارة المياه يعد حلا جذريا للمشكلة. المزيد من الصور :

مشاركة :