كتب - عبد الحميد غانم: اشتكى عدد من سكان منطقة معيذر الجنوبية من ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الكثير من الشوارع ومحاصرتها للمنازل، ما أدى إلى تصدع بعض المنازل وإلحاق أضرار كبيرة تهدّد بسقوط البعض الآخر. وأكدوا، في تصريحات لـ الراية ، أن المياه تحاصر منازل 12 ألف مواطن بالمنطقة.. مطالبين الجهات المعنية بالتحرّك لإنقاذ المنطقة من مخاطر كارثة بيئية وصحيّة مقبلة. وقال المواطنون: نعيش معاناة حقيقية ومشكلة مزمنة منذ أكثر من 18 عاماً، وقدّمنا طلبات وشكاوى عديدة إلى "أشغال" والجهات المعنية وتلقينا الوعود منذ سنوات بمد وتوصيل شبكة الصرف الصحي كحل جذري للمشكلة، ولا تزال المشكلة قائمة دون حل. وأضافوا أن سكان الجهة الجنوبية والغربية من معيذر الجنوبية ما زالوا يستخدمون الخزّانات الأرضية والتناكر، الأمر الذي نتج عنه تسرّب مياه الصرف واختلاطها بالمياه الجوفية، ليصل تسرّب المياه في النهاية إلى أساسات المنازل، ما يهدّد بعضها بالسقوط. وأشاروا إلى أن هناك منازل حديثة البناء لم يمر على إنشائها أكثر من 4 سنوات ومهدّدة بالسقوط نتيجة المياه الجوفية، فضلاً عن حدوث هبوطات أرضية في الكثير من الشوارع.. مضيفين أنه عند هطول الأمطار تظل المياه راكدة على السطح لفترات طويلة ونواجه صعوبات كبيرة في دخول منازلنا، فضلاً عن أن اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف يؤدي إلى انتشار الباعوض والروائح الكريهة التي تؤذي السكان وتلوث البيئة. وأشاروا إلى قيامهم بصيانة منازلهم أكثر من مرة على حسابهم الخاص بعد التصدّعات والأضرار التي لحقت بها، فضلاً عن شرائهم لحمولات كبيرة من الحصى الأسود "الدفان" لتغطية المناطق المشبّعة بالمياه ليتمكنوا من دخول منازلهم، ما يكلّفهم الكثير من الأموال. وطالبوا بسرعة توصيل شبكة الصرف الصحي للقضاء على هذه المشكلة نهائياً، فضلاً عن زيادة أعداد التناكر لسحب مياه الصرف من الخزانات الأرضية وتنظيم عملها لحين إنجاز مشروع الصرف بالمنطقة. حسن الأحبابي: مطلوب الإسراع بمد شبكة الصرف الصحي يقول حسن معيض جلهم الأحبابي: نعاني من مشكلة مزمنة منذ سنوات طويلة وهي تسرّب المياه الجوفية التي طفحت على سطح الأرض ووصلت أساسات وأسوار المنازل وأصيبت بأضرار بالغة، منها ما أصيب بالتصدّعات ومنها الآيل للسقوط بسبب ارتفاع منسوب المياه بالجهة الغربية والجنوبية لمنطقة معيذر الجنوبي. وأضاف: قدّمنا طلبات وشكاوى عديدة إلى أشغال والجهات المعنية من أجل إيجاد حل لهذه المشكلة المزمنة، لكن لا مجيب.. فقط جاءت "أشغال" بمضخة لسحب المياه الجوفية من المنطقة إلى مسافة 3 كيلومترات ولم تحل المشكلة من جذورها، بل خلقت مشكلة أكبر بوجود هذه المضخة وبقيت المياه على حالها. وأوضح أن المنازل تضرّرت نتيجة اختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف الصحي نظراً لاعتماد المنطقة على الخزّانات الأرضية، كما أن اختلاط المياه أدى إلى وجود روائح كريهة وانتشار الناموس والباعوض، ما يسبّب أضراراً ومشاكل صحيّة، خاصة بين الأطفال وكبار السن. وتابع: المشكلة لم تقف عند هذا الحد بل وصل الأمر إلى حدوث هبوطات أرضية في معظم شوارع المنطقة، فضلاً عن هبوط في أرضيات المنازل.. مشيراً إلى حدوث تصدّعات في سور منزله، كما أن منزلاً مجاوراً له أقيم قبل سنتين فقط آيل للسقوط حاليا بسبب ارتفاع منسوب المياه. وطالب بسرعة مد شبكة الصرف الصحي للمنطقة، باعتبارها الحل الجذري للمشكلة التي يعانون منها منذ سنوات طويلة وبدونها لن تحل المشكلة وسوف تتفاقم. الحلول المؤقتة غير مجدية .. عايض الدبلان: قمت بصيانة منزلي أكثر من مرة يرى عايض جابر الدبلان أن حل مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بمنطقة معيذر ليس بالحقن أو الحلول المؤقتة، وإنما بمد شبكة الصرف الصحي والتخلص من الخزانات الأرضية والتناكر. وقال: إذا هطلت الأمطار تظل المياه الجوفية راكدة على السطح مدة 15 يوماً ولا نستطيع دخول منازلنا إلا بالسيارات، بخلاف التصدّعات والأضرار الكبيرة التي أصابت منازل المواطنين. وأضاف: قمت بصيانة منزلي أكثر من مرة بسبب حدوث تصدّعات كبيرة في الحوائط والسور الخارجي بسبب زيادة منسوب المياه، ونعاني أنا وأسرتي في الدخول والخروج من المنزل، نظراً لأن المياه الجوفية تحاصرنا خاصة من الواجهة الأمامية للمنزل والدخول والخروج يكون بالسيارات وليس على الأقدام. وأشار إلى أن محيط منزله والجهة الأمامية بحاجة إلى كميات كبيرة من الحصى الأسود "الدفان" لتغطية المنطقة المتواجد بها المياه حتى يستطيع الدخول والخروج بسهولة ويسر دون عوائق. وقال: إن هناك قطعة أرض فضاء بينه وبين جاره عائمة على بركة مياه جوفية وصلت لأساسات منزله وجاره وأصابت المنزلين بأضرار كبيرة وكل فترة نقوم بأعمال الصيانة التي تكلفنا الكثير. ودعا إلى إيجاد حل جذري لهذه المشكلة بعيداً عن المسكنات والحلول المؤقتة غير المجدية والتي تزيد الأمر سوءاً. على المري: مطلوب زيادة تناكر سحب مياه الصرف أكد علي سعيد المري أن عدم توصيل شبكة الصرف سبب استمرار المشكلة وتفاقمها، وأي حلول أخرى غير توصيل شبكة الصرف لن يكون لها أثر على أرض الواقع. وقال: على المسؤولين عدم الانتظار حتى وقوع الكارثة.. هناك وعود من أشغال بتنفيذ شبكة الصرف، وهي الوعود التي نسمعها منذ سنوات. وأضاف: نعاني بشدة ليس فقط من تسرّب المياه وطفح الخزانات وإنما أيضاً من تأخر التناكر وعدم الالتزام بالمواعيد، وعلى البلدية تنظيم مواعيد التناكر. ودعا الجهات المعنية إلى وضع خطط عاجلة وبديلة لإنقاذ منطقة معيذر الجنوبية من تسرّب المياه الجوفية، وزيادة عدد طلعات التناكر لسحب مياه الصرف من الخزانات الأرضية ومواجهة الباعوض والروائح الكريهة بالمنطقة. محمد معيض: حلول أشغال بدائية عجزت عن حل المشكلة قال محمد معيض: هناك تسرّب كبير للمياه الجوفية ويزداد يوماً بعد آخر لأن الحلول كلها مؤقته وليست جذرية، ولذلك شوارع المنطقة حدثت بها هبوطات كبيرة وتحوّلت إلى شوارع متهالكة رغم أن بعضها حديث الرصف. وأضاف: حتى الآن كل الحلول التى قدّمتها أشغال بدائية ولم تجد نفعاً ولم تستطع مواجهة مشكلة تسرّب المياه للمنازل التي أصيبت بأضرار كبيرة جداً وبعضها آيل للسقوط. وأشار إلى أن أشغال أحضرت مضخة لسحب المياه الجوفية من المنطقة عبر أنابيب على الأرض لمسافة 3 كيلومترات.. مؤكداً أنها زادت من تفاقم المشكلة ولم تعالجها، بالإضافة إلى تهالك الشوارع. ولفت إلى انتشار الباعوض والروائح الكريهة بالمنطقة نظراً لركود المياه على سطح الأرض واختلاطها بمياه المجاري التي تطفح على السطح أحياناً من الخزانات الأرضية، وهذا الأمر تسبّب في أضرار صحية للأطفال. وأوضح، أن المشكلة الأكبر التي تواجهنا عند هطول الأمطار، لأنه يترتب عليه ركود للمياه على سطح الأرض لفترة زمنية طويلة تصل إلى 15 أو 20 يوماً وهذا أولاً يجعلها تختلط بمياه المجاري نظراً لتسريب المياه، إضافة إلى وصولها إلى أساسات المنازل والتسبّب في تصدعات وأضرار كبيرة. تضرر 95% من بيوت المنطقة.. محمد العذبة: المياه تحاصر منازل 12 ألف مواطن منزل لم يمر على بنائه 4 سنوات وآيل للسقوط قال محمد علي العذبة عضو المجلس البلدي المركزي عن الدائرة 12: منطقة معيذر الجنوبية وتحديداً الجهة الغربية والجنوبية تعوم على بركة من المياه الجوفية، ولا يوجد بها شبكة صرف صحي رغم أن محطة الصرف الصحي لا تبعد عن المنطقة سوى أمتار قليلة.. أكثر من 95% من المنازل تضرّرت، ومنها ما هو آيل للسقوط، ومنها ما حدثت بها تصدّعات خطيرة، فضلاً عن هبوط الشوارع وتهالكها رغم أن بعضها حديث الرصف. وحذر من حدوث كارثة بالمنطقة إذا لم يتم وضع حل جذري لمشكلة المياه الجوفية التي وصلت إلى أساسات المنازل، ما يهدّد بسقوطها. وأشار إلى وجود أكثر من 12 ألف مواطن يعيشون بالمنطقة وتحاصرهم المياه ويقومون بأعمال الصيانة لمنازلهم المتضرّرة أكثر من مرة في السنة. وقال: خاطبت أشغال والجهات المختصة عدة مرات واجتمعت بهم من أجل حل المشكلة وقدّمت مقترحاً بالمجلس وصدرت به توصيات وحتى الآن لا حل جذرياً على الأرض.. الحل هو توصيل شبكة الصرف، لأن جميع المنازل مربوطة على خزانات أرضية تسحب بالتناكر، وهذه الخزانات تطفح على السطح وتختلط بالمياه الجوفية الراكدة أصلاً وتسبّب انتشار الروائح الكريهة والناموس والباعوض وحشرات، أدى هذا كله إلى أضرار صحيّة لأطفالنا وكبار السن والنساء. وأوضح أن المنطقة تعاني منذ أكثر 18 سنة من غياب شبكة الصرف الصحي وطوال هذه المدة الطويلة ونحن نطالب بتوصيل شبكة الصرف ولا مجيب وتأزمت المشكلة بشكل كبير جداً مع التمدّد العمراني والزيادة السكانية بالمنطقة، ومع ذلك لم نجد من أشغال سوى الوعود، حتى عملية حقن المناطق التي بها تسرّب مياه جوفية التي وعدونا بها لم تتم حتى الآن. وأشار إلى أن أحد منازل المواطنين لم يمر على بنائه سوى 4 سنوات فقط وآيل للسقوط بسبب تسرّب المياه للأساسات، إضافة إلى أن المواطنين المتضرّرين يأتون بشاحنات الحصى الأسود "الدفان" لتغطية المناطق المشبّعة بالمياه الجوفية الموجودة أمام منازلهم حتى يتمكنوا من الدخول والخروج. وأكد أن شارع فليحة الرئيسي أصبح من أسوأ شوارع المنطقة بسبب الهبوطات التي حدثت فيه نتيجة لارتفاع منسوب تسريب المياه رغم أنه تمّت صيانته قبل أقل من شهر.
مشاركة :