بدأت القوات الحكومية السورية مدعومة بمقاتلين من حزب الله اللبناني فجر اليوم الجمعة هجوما بريا عنيفا على أكثر من محور في الجهة الشرقية لمدينة دوما المعقل الرئيسي لفصيل جيش الإسلام المعارض. وتحدث مصدر ميداني يقاتل مع القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية عن "وصول تعزيزات عسكرية كبيرة /مقاتلين وعتاد/ خلال اليومين الماضيين إلى الأطراف الشرقية لمزارع الريحان، شرقي مدينة دوما، حيث بدأت فجر اليوم بعملية هجومية لاستعادة المزارع من المجموعات المسلحة". وذكر المصدر أن "مجموعات الاقتحام في الحرس الجمهوري السوري ولواء النجباء التابع لحزب الله هي القوة الأساسية للهجوم الذي يهدف إلى تشديد الحصار على مدينة دوما بغية تحريرها أو فرض شروط الاستسلام على مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون عليها". وتعد مزارع الريحان / حوالي 3 كيلومترات شرق مدينة دوما/ آخر خط حماية للمدينة، الأمر الذي ينذر بنشوب معارك عنيفة في المنطقة بين مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية التي استبقت هجومها البري بقصف صاروخي ومدفعي وجوي عنيف طيلة الأيام الخمسة الماضية. وقال المصدر أن الهجوم البري على مزارع الريحان لم يحقق أي تقدم حتى الآن حيث ما تزال الاشتباكات على الأطراف الشرقية للمزارع التي تعرضت لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي السوري والروسي لدعم القوات المهاجمة على الأرض. وعلى صعيد آخر، ما زال القصف الصاروخي العنيف من قبل القوات الحكومية لحي القابون، شمال شرقي دمشق، مستمرا بعد فشلها في اقتحام الحي من جهة حي برزة حيث أقر المصدر بأن العملية البرية للتقدم في حي القابون "لم تحقق أهدافها المرسومة حتى الآن". وفي حماة أعلنت القوات الحكومية على لسان مصدر عسكري "سيطرتها على بلدات خطاب والشير والمجدل وسوبين وزور جديد وتلة بيجو ورحبة خطاب في الريف الشمالي". وبحسب المصدر كبدت القوات الحكومية المجموعات المسلحة "خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد وتابعت عملياتها العسكرية في مطاردة المسلحين على أكثر من اتجاه بينما تقوم وحدات الهندسة بتفكيك الألغام والعبوات الناسفة على طريق حماه - محردة". وتعرضت فصائل جبهة تحرير الشام خلال الأيام الثلاثة الماضية لانكسارات عديدة بريف حماة الشمالي، حيث خسرت العديد من القرى والبلدات لصالح القوات الحكومية التي التقطت أنفاسها وبدأت هجوما مضادا مدعوما بالطيران الحربي الروسي الذي أغار على جميع مواقع المعارضة في ريف حماة الشمالي.
مشاركة :