قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن المركز المالي للسعودية ما يزال قوياً بفضل احتياطياتها الكبيرة من النفط ذات التكلفة المنخفضة للإنتاج.وأكدت الوكالة في تقرير لها، أن الاعتماد السعودي على النفط ما يزال يمثل تحدياً رئيسياً على الصعيد الائتماني.ولدى السعودية احتياطيات نفط مؤكدة بنحو 261.1 مليار برميل، بحسب بيانات شركة أرامكو السعودية (أكبر منتج للنفط في البلاد والعالم).وتوقعت الوكالة، أن يصاحب تطبيق خطط الإصلاح الاقتصادي التي أعلنتها الحكومة السعودية بعض التحديات.وأعلنت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم العام الماضي، رؤية مستقبلية حتى 2030 تخفض اعتمادها على النفط الذي يشكل مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.وتوقعت "موديز" ان يتراجع الناتج المحلي للمملكة بنسبة 0.2% العام الجاري بسبب خفض إنتاج النفط.ونما الناتج المحلي للسعودية بنسبة 1.4٪‏ العام الماضي.وتوقعت "موديز" أن تسجل موازنة المملكة عجزاً بنسبة 10.5% من الناتج المحلي في العام الجاري، و9.2 % في العام المقبل.وأعلنت الرياض نهاية العام الماضي، موازنة 2017 بإجمالي نفقات تبلغ 890 مليار ريال (237.3 مليار دولار)، وبعجز مُقدر قيمته 198 مليار ريال (52.8 مليار دولار).وأبقت الوكالة على نظرتها المستقبلية المستقرة للسعودية مع تصنيف إئتماني عند A1.وقالت إن النظرة المستقبلية المستقرة للسعودية، تعكس وجهة نظرها بأن المخاطر التي تهدد تصنيف المملكة متوازنة إلى حد كبير.وذكرت إن تصنيف A1 والنظرة المستقبلية للسعودية مدعومان بقوة مركزها المالي واحتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز بتكلفة إنتاج منخفضة وارتفاع مستويات السيولة الخارجية.