جنيف - وكالات: أعلن مبعوث الأمم المتحدة المكلف بالملف السوري، ستافان دي ميستورا، أمس، انتهاء الجولة الخامسة من المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف، من دون نتائج ملموسة. وأوضح دي ميستورا، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء جولة المفاوضات في جنيف، مساء الجمعة، أن "جميع المدعوين (لمفاوضات جنيف5) شاركوا بتفاصيل وجوهر المناقشات التي اتسمت بالجدية والتفاعلية"، بحسب تعبيره. من جانبه، قال رئيس وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف5، نصر الحريري، إن المفاوضات لم تنجح حتى الآن في إحراز تقدم نسبي في الملفات الأربعة؛ الحكم والانتخابات والدستور ومحاربة الإرهاب، وذلك عقب تنصل واشنطن من موقفها حيال رحيل الأسد. وأوضح الحريري في تصريحات له، أمس، في ختام جلسات الجولة الخامسة من الحوار بين الفرقاء السوريين حول التسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة، أنه "لا يوجد أي تغيير جذري في موقف واشنطن من الأسد خلال تواصلنا مع المسؤولين الأمريكيين"، متهماً روسيا بشن عمليات تغيير ديموغرافي في البلاد. وأضاف الحريري: إن "المعارضة طالبت روسيا مؤخراً بموقف حقيقي وواضح حيال الأوضاع في البلاد". كما أشار إلى أن موسكو تدعم نظام الأسد، وتساهم في عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي، وفي الوقت نفسه تقول إنها تدعم العملية السياسية، فهناك تناقض بالمواقف لديها. وأوضح الحريري "إن لم تكن هناك إرادة دولية حقيقية للدفع بالمفاوضات، أعتقد أنها لن تفضي إلى شيء وستكون بطيئة جداً، وإذا كان هناك تعويل على أن النظام سيقبل بالانتقال السياسي، وسيأتي إلى المفاوضات من تلقاء نفسه، فهذا وهم". وشدّد على أنه "يجب أن تكون هناك إرادة دولية حقيقية تجبر النظام على وقف جرائمه والدخول في عملية انتقال سياسي"، وفق قوله. وانتهت أمس جولة مفاوضات جنيف5، التي كانت قد انطلقت بلقاءات تمهيدية في 23 مارس الماضي، في حين انطلقت رسمياً الجمعة الماضي، بلقاءات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، مع الأطراف السورية المشاركة في المفاوضات في المقر الأممي بجنيف.
مشاركة :