تتقدم القوات العراقية نحو مركز الموصل ووصلت إلى المدينة القديمة وباتت على أعتاب منارة الحدباء وجامع النوري، ولضيق الأزقة وصعوبة دخول السيارات، تشهد المنطقة حرب قناصة، لكن الجيش العراقي نجح في تحرير حي الصابونية بعد تكبيد عصابات التنظيم خسائر فادحة، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى تضامن دولي أوسع مع أهالي الموصل النازحين. وقال الملازم أول مظفر حميد وهو من فوج القناصة: نسيطر على البنايات العالية للسيطرة على العدو حالياً لدينا كاميرات رصد حرارية ليلية ونهارية وكشف المفخخات أو العدو إذا أراد التسلل نعيق حركتهم. وأضاف «مسلحو التنظيمِ منتشرون في كلِ مكان، وقد قمنا بالصعود إلى حد الأبنية المؤمنة، التي تعد الأقرب من جامع النوري ومنارة الحدباء، بعدما كان يتخذها مسلحو التنظيم كدرع». وقت قياسي وحررت قوات الجيش، بوقت قياسي حي الصابونية في الجانب الأيمن لمدينة الموصل بعد تكبيد عصابات التنظيم خسائر فادحة. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عثمان الغانمي، أشرف على العملية، حيث تمكنت القوة من تحرير المنطقة بوقت قياسي وتكبيد إرهابيي داعش خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وأكد الغانمي خلال جولته التفقدية على ضرورة المحافظة على المنجزات المتحققة من خلال تحرير أبرز معاقل الإرهاب، كما وجه بضرورة إعادة انفتاح القطعات العسكرية داخل المدن لتأمينها من أجل عودة العوائل النازحة وفرض سلطة القانون. تضامن إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أمس من العراق إلى تضامن دولي أوسع مع أهالي الموصل الذين عانوا سنوات تحت حكم المسلحين وأشهراً من ويلات المعارك. وقال غوتيريس للصحافيين خلال تفقده مخيم حسن شام الذي يستقبل العراقيين الفارين من المدينة «ليس لدينا الموارد الضرورية لدعم هؤلاء الناس وليس لدينا التضامن الدولي المطلوب». وأضاف أن «هؤلاء الناس عانوا الأمرين ولا يزالون يعانون. نحتاج لتضامن أكبر من المجتمع الدولي» معهم. وأشار غوتيريس إلى أنه «لسوء الحظ، برنامجنا هنا يتم تمويله فقط بنسبة ثمانية في المئة، وهذا يدل على مدى محدودية مواردنا». كما ذكر غوتيريس أنه ليس هناك ما يكفي من الموارد من أجل أن يعيش أهالي الموصل في ظروف إنسانية، إضافة لضرورة الجهود المصالحة التي يجب أن تتحقق بعد استعادة كامل المدينة.
مشاركة :