المشاريع الصغيرة والمتوسطة تواجه ضعف التسويق والتمويل

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:سامي مسالمةأكد عدد من رواد الأعمال في دبي، أن أبرز المعوقات التي تواجه المشاريع الصغيرة التي بدأوا بها هي محدودية التمويل وضعف التسويق، وهما العاملان اللذان يساهمان بشكل كبير ومهم في استمرارية المشاريع الوليدة على قيد الحياة، مشيرين إلى أن البنوك تتحفظ على دعم هذه المشاريع بالشكل المطلوب، ما يبطئ من نمو المشاريع أو حتى استمراريتها.وأوضح رواد الأعمال، أن عدم تفاعل الجهات الحكومية والقطاع شبه الحكومي في التعامل مع المشاريع الجديدة والمنتجات الخاصة بهذه المشاريع أيضاً يعتبر من المعوقات في طريق هذه المشاريع نحو التوسع والنمو في الإمارات، مطالبين بضرورة التفاعل من هذه الجهات مع مشاريعهم لمساهمة في تنافسيتها واستمراريتها أمام المنافسة الشرسة من الشركات الكبيرة. تردد البنوك قالت لميا صاحبة مشروع «كبسولة بيوتي» الخاص بالتجميل للنساء: «البنوك لا تزال تتردد بشكل كبير في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخصوصاً الصغيرة، وقد لجأت لأحد البنوك لطلب التمويل للمشروع، في البداية أبلغوني بأن الموافقة تحتاج شهراً واحداً، لكن انتظرت لمدة تزيد على ثلاثة شهور، وفي النهاية كان الرفض هو سيد الموقف، فالبنوك لا تموّل الشركات الجديدة، إنما يقتصر بالغالب تمويلها على الشركات القائمة حالياً». التنافسية والابتكار من جهته، قال حمد بن شيبان المدير التنفيذي «للقافلة للمجوهرات»: «التحديات تواجهنا يومياً، ونحن كشركة بدأت من الصفر نواجه التحديات منذ البداية وبشكل مستمر، فعالم الأعمال اليوم عالم كبير وواسع ولا بد من التنافسية والتخطيط والابتكار والإبداع للاستمرارية في هذا العالم الواسع، وكذلك إلى جانب التحديات فإن أيضاً فهمنا ومعرفتنا تكبر باستمرار، وهناك نضوج ووعي أكبر وبدأنا نفهم سوق المجوهرات بشكل أفضل». وأشار إلى أن استمرارية المشروع تعتمد على حجم التمويل، بالإضافة إلى التسويق المستمر له، فهما العاملان المساهمان في نجاح أي مشروع بشكل أساسي، ونحن نسعى لذلك بشكل مستمر وبتخطيط مستدام وأبحاث ودراسات مستمرة واستشارات متعددة حول كيفية العمل على تحويل خبرتنا لشركة قائمة بحد ذاتها، وكعلامة تجارية تكون موجودة بداية في الإمارات والخليج بشكل عام، ومن ثم التفكير يبدأ للانطلاق نحو العالمية». التسويق والترويج من ناحيته، قال عبدالله بالجافلة الشريك في القافلة: «التسويق والترويج للمشروع يعتبران من أبرز التحديات، ونحن كشركة صغيرة لا يوجد لدينا ميزانية كبيرة للترويج لمشروعنا، ولذلك كان الإسهام كبيراً من قبل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع، بالإضافة إلى الإعلام المحلي الذي يسلط الضوء على هذه المشاريع في خطوة تعتبر مهمة جداً، وإضافة إلى ذلك أقوم أنا بنفسي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج لمشروعنا، وقد لمست زيادة كبيرة في عدد المتابعين ولمست أيضاً ارتفاع عدد الزبائن من مختلف الجنسيات وخصوصاً الخليجية، وسأستمر في هذا الطريق لتحقيق كافة الأهداف التي أسعى لها».

مشاركة :