المدرسة البرتغالية تغزو الأندية المصرية بقلم: عماد أنور

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

بخلاف مصر فإن دولا مثل السعودية والإمارات والمغرب، يخير المدربون البرتغاليون أن تكون وجهتهم في التدريب.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/04/01، العدد: 10589، ص(22)]ينتظره عمل شاق القاهرة - تسجل المدرسة البرتغالية حضورها بكم أوفر من المدربين الأجانب الذين يتولون القيادة الفنية للأندية المصرية. ويبدو أن المسألة لا تقتصر على مصر فحسب، بل إنه خلال العشرة أعوام الماضية كان عدد كبير من أندية قارتي أفريقيا وآسيا وجهة للمدربين البرتغاليين، ومنهم من ترك بصمة سواء بتحقيق البطولات أو بناء فريق قوي ومنهم من عاد بخفي حنين. وأعلن رئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور عن إنهاء التعاقد مع البرتغالي أوغوستو إيناسيو لتولي القيادة الفنية لفريق الكرة الأول خلفا لمحمد حلمي. وأشار منصور في تصريحاته إلى أن المدرب الجديد سيصل إلى القاهرة بعد أن تم حجز تذاكر الطيران له ولاثنين من معاونيه. واستقر رئيس الزمالك على أن الأندية المصرية لن تحقق النجاح مع المدرب المحلي، وبرر ذلك بأن اللاعب المصري لا يحترم المدرب ويحتاج إلى قائد له شخصية قوية يستطيع السيطرة على الفريق خاصة النجوم منهم أو اللاعبين القدامى. ورغم أنه كان دائما ما ينادي بضرورة تولي المدرب المحلي القيادة الفنية فإن رئيس الزمالك خيّر في النهاية الإطاحة بمحمد حلمي من قيادة الفريق. وجاء تعاقد الزمالك مع مدرب برتغالي جديد ليرسخ سيطرة المدرسة البرتغالية على الأندية المصرية. ويرى خبراء أن هذه المدرسة من أنسب المدارس التي تتوافق مع طبيعة الدوري المصري. وأوضح المحلل الكروي خالد بيومي لـ”العرب”، أن اللاعب المصري يفتقد إلى الانضباط، لذا يحتاج إلى مدرب له شخصية قوية، وهو ما يتوفر في أغلب المدربين البرتغاليين. وأضاف بيومي أن مدرب الأهلي السابق مانويل جوزيه يعد أكبر مثال على نجاح البرتغاليين في مصر، حيث كانت قوة شخصيته من أهم عناصر نجاحه مع فريق كبير بحجم الأهلي، لافتا إلى أن المدرب البرتغالي يجيد التعامل مع نفسية اللاعب المصري ويمتلك مفاتيح تفجير طاقاته. واستطاع مانويل جوزيه، الذي أعلن اعتزال التدريب قبل أيام قليلة، أن يضع اسمه على رأس قائمة المدربين البرتغاليين بل والأجانب عامة في تاريخ الكرة المصرية، بعد أن حقق نحو 22 بطولة محلية وقارية مع فريق الأهلي خلال ثلاث ولايات، ولم تنس الجماهير المصرية الإنجاز الأكبر وهو المركز الثالث في بطولة كأس العالم للأندية باليابان عام 2005. ومن المدربين الذين تركوا بصمتهم مع الفرق المصرية البرتغالي جوسفالدو فيريرا الذي قاد الزمالك الفريق إلى استعادة لقب الدوري موسم 2015، بعد أن غاب اللقب عن النادي نحو عشرة أعوام. فيريرا لم يكتف بتحقيق لقبي الدوري والكأس فقط في ذلك العام، بل قدم الفريق تحت قيادته أداء رائعا، لكن نهاية المدرب البرتغالي مع الزمالك لم تكن سعيدة، فقد هرب إلى بلاده بسبب خلافات مع رئيس النادي مرتضى منصور. لكن مهما كانت قوة المدرب وقدراته الفنية العالية، فإن تغيير مدربي الزمالك بصفة مستمرة، أمر يزعج جماهير النادي لدرجة تجعل البعض يتوقع عدم استمرار أي مدرب لموسم واحد على أقصى تقدير. وبعيدا عن مصر كانت بعض الدول مثل السعودية والإمارات وإيران والمغرب على رأس الدول التي يخيّر المدربون البرتغاليون أن تكون وجهتهم في التدريب، فالمدرب البرتغالي جايمي باتشوكا، الذي قاد الزمالك عام 2014 كان قد أشرف على فريق الشباب السعودي منذ عام 2009 ولمدة خمسة أعوام، وقبل ذلك حقق شهرة في إسبانيا بعد تدريبه فريق مايوركا عام 2003.

مشاركة :