الفرق العربية تعود للتنافس على بطولة الاندية بمصرتنطلق إشارة البداية للبطولة العربية للأندية، السبت، حيث سيتنافس 12 فريقا من عرب أفريقيا وآسيا على لقب هذه النسخة الجديدة في مصر والتي يكتب لها أن تعود للحياة بعد توقفها على مراحل عديدة في مسيرتها منذ انطلاق أول نسخة لها بالعراق عام 1982. العرب عماد أنور [نُشر في 2017/07/22، العدد: 10699، ص(22)]ضربة البداية القاهرة - تعود البطولة العربية للأندية للانطلاق مجددا بعد غياب دام نحو خمس سنوات، وتجرى منافسات نسخة 2017 في مصر، وتحديدا في العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية، وتبدأ المنافسات السبت وتستمر حتى 5 أغسطس المقبل بمشاركة 12 فريقا تمثل 10 دول عربية. ومن بين المشاركين تنتمي 6 أندية إلى عرب قارة أفريقيا هي الأهلي والزمالك المصريان، الترجي التونسي، نصر حسين داي الجزائري، المريخ السوداني والفتح الرباطي المغربي، ومثلها من عرب قارة آسيا ممثلة بالنصر والهلال السعوديين، الوحدة الإماراتي، الفيصلي الأردني، النفط العراقي والعهد اللبناني. وفي قرعة أجريت بمنطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة المجاورة للقاهرة في 5 يونيو الماضي تم تقسيم الفرق المشاركة إلى 3 مجموعات، ويحصل على تذكرة المرور إلى الدور نصف النهائي، الفريق صاحب المركز الأول في كل مجموعة إضافة إلى أفضل فريق يحتل المركز الثاني بين المجموعات الثلاث، على أن تقام قرعة ثانية لتحديد أطراف مباراتي قبل النهائي. وأوقعت القرعة التي أجريت وفقا للتقسيم الجغرافي لمناطق الخليج العربي والشام، البحر الأحمر، وشمال أفريقيا، بطل الدوري المصري وصاحب البلد المضيف النادي الأهلي في المجموعة الأولى ومعه الوحدة الإماراتي، نصر حسين داي والفيصلي. بينما ضمت المجموعة الثانية كلا من الزمالك المصري، الفتح الرباطي، النصر السعودي والعهد اللبناني، فيما ضمت المجموعة الثالثة فرق الترجي التونسي، الهلال السعودي، المريخ السوداني والنفط العراقي. سعيا لتحقيق عودة مختلفة وقوية للبطولة العربية، رصد الاتحاد العربي للكرة مكافآت مالية ضخمة للمشاركين وتشهد ثلاثة ملاعب غمار هذه المنافسات على البطولة واحد منها يقع في العاصمة القاهرة، وهو ملعب السلام الذي يسع لنحو 30 ألف متفرج ويستضيف مباريات المجموعة الأولى وحفل الافتتاح، إضافة إلى ملعبين آخرين يقعان بمدينة الإسكندرية، الأول يحمل اسم المدينة ويعتبر ملعب فريق الاتحاد السكندري ويسع لنحو 17 ألف متفرج، وتجرى عليه مباريات المجموعة الثالثة، أما الثاني فهو ملعب الجيش في برج العرب بالإسكندرية أيضا ويتسع لنحو 86 ألف متفرج، وهو أيضا الملعب الذي ستجرى على أرضه مباريات المجموعة الثانية، إضافة إلى مباراتي قبل النهائي والنهائي. وعقب الحفل الافتتاحي تقام مباراة تجمع بين الأهلي والفيصلي، بينما يتبارى فريقا الوحدة ونصر حسين داي في مواجهة نهارية قبل حفل الافتتاح. وبخلاف حفل الافتتاح، سمحت الجهات الأمنية بحضور 10 آلاف متفرج في كل مباراة، رغم الإعلان من قبل عن السماح بحضور جماهيري دون التقيد بأعداد معينة، إلا أن أحداث الشغب التي صاحبت لقاء الزمالك وأهلي طرابلس في ختام دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا ألقت بظلالها السلبية على البطولة العربية وأدت إلى تحجيم عدد الجماهير. وسعيا لتحقيق عودة مختلفة وقوية للبطولة التي توقفت منذ نسخة عام 2013، رصد الاتحاد العربي للكرة ورئيسه الأمير تركي بن خالد مكافآت مالية ضخمة، بدأت بمبلغ 25 ألف دولار تحصل عليه الأندية المشاركة قبل خوض أي منافسة، بينما يحصل المتأهلون إلى الدور نصف النهائي على مبلغ 200 ألف دولار لكل فريق، فيما يحصل الوصيف على 600 ألف دولار، في حين ينال حامل اللقب النصيب الأكبر من المكافآت وقدرها مليوني ونصف المليون دولار. وعلى عكس الاهتمام الذي توليه اللجنة المنظمة، تعاملت بعض الأندية مع الحدث وكأنه معسكر إعداد ودي، ويعود ذلك إلى توقيت إقامة البطولة التي تأتي في فترة إعداد للموسم الجديد، وخوض غمار المنافسات القارية، لذلك فضلت بعض الأندية إراحة لاعبيها الأساسيين ومن ثم الإعلان عن المشاركة بنجوم الصف الثاني. وهذا ما صرح به المدير الفني للأهلي حسام البدري، الذي يغيب هو نفسه عن البطولة لأسباب شخصية، فضلا عن تأخر مسابقة الدوري المصري التي انتهت الاثنين الماضي. الأمر نفسه فعله فريق الهلال السعودي وقرر خوض البطولة بتشكيل أغلبه من الشباب تحت 21 عاما، لارتباط الفريق الأول بمعسكر في النمسا، استعدادا لخوض منافسات الدور ربع النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، كما أعلن مدرب الترجي فوزي البنزرتي عن إراحة عدد من كبار نجوم الفريق. وهناك فرق أعلنت استعدادها التام للبطولة وحشدت كافة العناصر من أجل حصد اللقب أو حتى التأهل للدور قبل النهائي، منها زعيم الأندية السعودية الهلال ومعه النفط العراقي والعهد اللبناني، فيما تبقى أزمة القيد عائقا أمام أندية أخرى مثل الأهلي والزمالك، وكلاهما لم يتمكن من إشراك عناصر جديدة.
مشاركة :