نحّاس بوسني يروي "حرفة الأجداد" على لوح التزلج

  • 4/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سراييفو/ أمره باشتوغ/ الأناضول "سليمان هرغيتش"، نحّاس بوسني شاب في سوق "باش تشارشي" التاريخي بالعاصمة سراييفو، يتميز عن بقية الحرفيين التقليديين، بعشقه لركوب لوح التزلج. ويحرص هرغيتش (32 عامًا)على التفنن في حرفته العريقة، وهوايته المعاصرة، حيث يلفت أنظار الزوار والسياح بشعره الطويل وملابسه المميزة، فضلًا عن موسيقى الروك والجاز التي يستمع إليها عادة وهو يعمل في محله الصغير بالسوق. العروض التي يؤديها هرغيتش على لوح التزلج، تصحب السياح في رحلة بين حاضر الهواية التي عشقها النحاس الشاب وبين عراقة حرفة الأجداد التي يتفنن في إبرازها من خلال أشغاله اليدوية. ويزاول هرغيتش المهنة التي يعشقها منذ 16 عامًا، في محله الذي يشبه معرضًا للنحاسيات، يتوسطه إبريق نحاسي ورثه من العائلة، يعود لـ 400 عامًا. وقال هرغيتش للأناضول، "أقضي معظم وقتي خارج العمل على لوح التزلج الذي تعرفت عليه في نفس العام الذي بدأت فيه تعلم مهنتي". وأضاف "بدأت العمل بالسوق التاريخي في المحل الذي افتتحته قبل 5 أعوام، وبات الجميع في المنطقة يعرفونني بفضل هوايتي". وتابع، "البعض من زملائي في المهنة بالسوق التاريخي مازلوا ينظرون لي على أنني طفل، لكنهم يثنون علي لبراعتي في مهنتي وهوايتي معًا". واشتكى هرغيتش من "عزوف الشباب عن تعلم حرفة الأعمال النحاسية التقليدية، لا سيما مع انتشار المصانع التي تنتج النحاسيات بشكل آلي". ونوه أنه "يصنع ما يخطر على باله من أدوات وأشكال. واصفًا مهنته اليدوية بـ"العمل الفني". ولفت إلى أن "عمل دلة القهوة يتطلب يومين، حيث تستغرق النقوش وقتًا وصبرًا لإنجازها". وشدد على "ضرورة محافظة كل دولة على ثقافتها وتقاليدها". وتابع: "طالما بقينا نمارس هذه المهنة، فالسواح بوسعهم التعرف على ما كنا نفعله قبل 500 عام، على سبيل المثال". وذكر النحّاس الشاب، أنه "يرغب بممارسة ركوب لوح التزلج ما دام قادرًا على ذلك. أما مهنته فلن يتخلى عنها طوال عمره". كما أكد هرغيتش أنه "يود تعليم أطفاله أيضًا هذه الحرفة التي تواجه خطر الاندثار مع مرور الوقت". وقارن هرغيتش بين مهنته وهوايته. وأشار إلى أن ركوب لوح التزلج يعد أمرًا حديثًا، يمكن مشاهدته في الكثير من الأماكن والأفلام والإعلانات. أما مهنة الأعمال النحاسية التقليدية فإنها "تموت رويدًا رويدًا"، على حد تعبيره، "بسبب دخول التكنولوجيا على الخط، ومزاحمتها لهم". ويتألف سوق "باش شارشي" من 30 سوقًا صغيرًا، لكل سوق اسم بحسب الحرفة التي اشتهر بها، ومازال الطابع العثماني محافظًا على خصائصه في السوق من حيث طراز البناء، وحتى أسماء الأزقة التي حملت بعضها أسماء أصلها عربية دخلت اللغة التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :