أيادي الخير الإماراتية تنير درب المعاقين في فلسطين

  • 4/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وجود طفل معاق في الأسرة يعني جواً يسوده الهم والقلق والحزن والتوتر النفسي وعدم الاستقرار، وخوف من المستقبل الذي ينتظره، ونظرة سوداوية إلى حياته المنتظرة، بهذه الكلمات، استهل رجب القواسمي، والد الطفل إلياس (9 سنوات) من ذوي الاحتياجات الخاصة، حديثه لـ«البيان»، إلا أن هذا الشعور سرعان ما يتحول إلى نظرة أمل وفرحة لا توصف عندما تجد مدرسة أو مؤسسة تحتضن هذا الطفل، وتشاركك المسؤولية في تقديم الدعم العاطفي والنفسي والسلوكي له. مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم لذوي الاحتياجات الخاصة في الخليل القنديل الذي أضاء درب المعاقين، وسهل على ذويهم الكثير من الصعوبات، ويتابع: «ابني إلياس نتيجة نقص الأوكسجين أثناء الولادة لم يكتمل عنده النمو العقلي، حاولت دمجه بالصف الأول مع الطلبة الأصحاء في المدارس الحكومية، إلا أنه لم يندمج بل على العكس عرقل سير المسيرة التعليمية في الصف، فلم يكن أمامي سوى مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم، والحمد لله، ابني في تحسن مستمر وملحوظ بجهود القائمين على المدرسة والمشرفين عليها. يشاركه الرأي أحمد الجنيدي، والد التوأم عطاء ومحمود (6 سنوات)، ويعاني أحدهم مرض التوحد، والآخر من مرض النشاط المفرط، التعامل معهم في البيت كان بمنزلة كابوس لصعوبة سلوكهما وخطورته، إلا أن حياتهم بدأت تتحول من كابوس إلى حلم جميل بعد التقدم الملموس الذي حصل بعد دخولهما للمدرسة، وقد شكر والد التوأم أيادي الخير الإماراتية التي لم تتوانَ يوماً عن دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني في كل الميادين». بصمة مميزة يقول المفوض العام لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية إبراهيم راشد: «إن هذه المدرسة التابعة لجمعية «الإحسان» لرعاية وتأهيل المعاقين في الخليل، افتتحت أبوابها في عام 2007 بطاقة استيعابية بدأت بعشرين طالباً، وسرعان ما أصبحت تستوعب العشرات من الطلبة الذين يتعلمون فيها مهارات تساعدهم على التغلب على مصاعب الحياة، فشكلت بصمة إماراتية مميزة في فلسطين، وقد تكلف ت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في دولة الإمارات بإنشاء هذه المدرسة، وبلغت تكلفة بنائها وتجهيزها 487500 دولار، في سبيل دعم ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني». من جهته، بيّن سميح الدويك، رئيس جمعية «الإحسان» التي أُسست عام 1983 لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، أن فكرة إنشاء المدرسة رست في عقولهم منذ فترة طويلة، ولكن كان ينقصها الدعم والتمويل إلى أن حققته دولة الإمارات، وتضم المدرسة اليوم 130 حالة من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة والمتوسطة ولا تستوعبهم المدارس الحكومية لعدم ملاءمة المنهاج لقدراتهم العقلية. وسائل حديثة وتسعى مدرسة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم لذوي الاحتياجات الخاصة إلى الوصول بالأطفال المعاقين إلى أعلى مستوى علمي وثقافي معتمدة على أحدث الوسائل وأعلى التخصصات العلمية في هذا المجال.

مشاركة :