أيادي الخير الإماراتية تبعث الحياة في بوادي اليمن

  • 1/31/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن يتوقع علي صالح دوكم، وعشرات الأسر الأخرى من أبناء منطقة السقيا برأس العارة غرب محافظة لحج اليمنية، أن تنتهي معاناتهم التي تتمثل في الترحال الدائم والانتقال من منطقة إلى أخرى، بحثاً عن الماء وهروباً من تقلبات الطقس. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مساعيها لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وقبل أكثر من عام، وصلت إلى هذه المناطق النائية التي يعاني أهلها ظروفاً صعبة للغاية، حيث دشنت الهيئة عدداً من المشاريع المهمة، أبرزها مشروع مياه عن طريق مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى بناء مدارس، وتوزيع خيم وسلال غذائية، ومعونات مستمرة على سكان هذه المناطق. هذه المساعدات أثمرت عن تغيير كبير في حياة السكان، ورفعت عنهم معاناة الترحال للبحث عن الماء وهروباً من تقلبات الطقس، إذ كان يعيش السكان في منطقة السقيا والمناطق القريبة منها، ظروفاً معيشية صعبة للغاية، وظلوا سنوات طويلة ينتقلون من مكان إلى آخر بحثاً عن الماء، إضافة إلى معاناتهم الأساسية في عدم توافر سكن يحميهم من تقلبات الطقس، وهذه الظروف أجبرت الكثير منهم على مغادرة المنطقة كلها. أم محمد امرأة سبعينية تحدثت لـ«البيان» في أثناء حصولها على الماء من المضخة، وعبّرت عن ارتياحها وفرحتها، وشكرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقالت إنها لم تكن تتوقع يوماً من الأيام أن تحصل على الماء بهذه السهولة. أما علي صالح دوكم، وهو أحد المستفيدين من مشروع المياه، فقال لـ«البيان» إن هذا المشروع أعاد الحياة إلى المناطق المستفيدة منه، وتضم أكثر من 100 أسرة، ويعد أول مشروع تعرفه المنطقة. وأضاف أن هذه المشاريع رفعت عنهم المعاناة، وحسّنت مستوى دخلهم المادي، وهو ما عكس نفسه في الاستقرار في المنطقة وعدم الترحال، ودفع عدداً من الأسر التي غادرت المنطقة في وقت سابق إلى العودة إليها مجدداً. هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ظلت بشكل مستمر تتابع سكان هذه القرى وتدعمهم بما يحتاجون من سلال غذائية وطبية وتوزيع الخيام والبطانيات مع بداية فصل الشتاء، وذلك بهدف التخفيف من معاناتهم. ودشنت الهيئة، مطلع العام الجاري، أيضاً حملة واسعة للنزول على هذه المناطق التي تقع بالقرب من باب المندب، وتم توزيع أكثر من 6 آلاف سلة غذائية، إضافة إلى 100 خيمة. منسقة الهلال الأحمر آيات عوذلي قالت إن الهيئة أولت اهتماماً كبيراً بالمناطق التي تعيش ظروفاً معيشية صعبة، وأهمها مناطق رأس العارة وبقية مناطق الشريط الساحلي، وذلك بهدف تخفيف معاناة سكانها، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع التي كان لها انعكاس إيجابي على الأهالي، وأضافت أن الهيئة ستستمر في دعم هذه المناطق خلال الفترة المقبلة.

مشاركة :