دبي:«الخليج» كشف المنتدى الاستراتيجي العربي، أمس، الستار عن أول تحد عربي فريد من نوعه، لنخبةِ المثقفين العرب، حيث دعا المواطنين العرب، داخل المنطقة العربية وخارجها، للمشاركة في تحدي «مستشرفي المستقبل العرب»، لوضع تحليلات وتقديرات وتنبؤات مستقبلية خلال العام الحالي، لأهم الأحداث السياسية والاقتصادية محلياً وعالمياً، ورغبةً في بناء كوادر فكرية؛ تسهم في بناء مستقبل أفضل للعالم العربي.قال محمد عبدالله القرقاوي، رئيس المنتدى «هدفنا اليوم استشراف حالة العالم، ومن هذا المنطلق يسعى التحدي إلى صناعة مستقبل المنطقة، بجيل من المستشرفين العرب، لما تواجهه المنطقة من تحديات تستوجب وجود مثل تلك الكوادر من أبنائها، لرسم مستقبلها السياسي والاقتصادي». وأضاف «التحدي هدفه استقطاب ألف مستشرف عربي، وهو انطلاقة واستكمال لدعم الجهود الإنسانية والعربية، للمشاركة في بناء مستقبل أفضل لمنطقتنا، حيث سيعمل هذا التحدي على تطوير ثقافة تقوم على التفكير التحليلي المنظم، وسيساعد العالم العربي في التعرف إلى مواهب الاستشراف السياسي والاقتصادي المتميزة، وذات الدقة العالية التي يمكن أن تساعد في تقدم بلدانهم وتطورها في المستقبل». يعدُ التحدي نتاجاً للتعاون بين المنتدى الاستراتيجي العربي ومؤسسة Good Judgment، التي شارك في تأسيسها الدكتور فيليب تيتلوك، من جامعة بنسلفانيا، وهو من تولى الإشراف على الدراسة الشهيرة التي طبّقت التقنيات القائمة على الأدلة، لتعزيز الاستشراف، وزيادة دقته. كما أنه مؤلف مشارك في الكتاب الأفضل مبيعا بعنوان: «الاستشراف الخارق: فن وعلم قراءة المستقبل». وسوف يبدأ التحدي، باختيار 1000 مشارك في الاختبار المُقدم، عبر بعض الأسئلة في مسح علمي عبر الموقع الإلكتروني للمنتدى، ثم انتقاء أفضل 10 متسابقين، وفقاً للنتائج التي يحصلون عليها، مع عرض توقعاتهم خلال المنتدى الاستراتيجي العربي المزمع انعقاده في 12 ديسمبر/‏ كانون الأول 2017. وسيُدعى المتسابقون العشرة الذين سيقدمون أفضل استشراف للمستقبل، لحضور المنتدى، وسيكرّمون، ويمنح الفائز الأول جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار، بحضور صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتتاح للفائز الأول، فرصة كتابة تقرير عن أهم الرؤى المستقبلية، ويُنشر ويوزّع، عبر منصة المنتدى. كما سيُدعى 150 متسابقا، ممّن حصلوا على الدرجات الأعلى في التحدي، للاشتراك في منصة النخبة من مستشرفي المستقبل، حيث يمكنهم تطوير مهاراتهم الاستشرافية وتعزيزها، واختبار مدى دقتهم، مقارنة بأمهر المستشرفين العالميين، لدى مؤسسة «غود جادجمنت». ورحَّب الدكتور تيتلوك، بالتحدي الذي أطلقه المنتدى، مؤكدا أن «الاستشراف يمثل مهارة تستحق تنميتها ورعايتها». وأضاف «إنني أشيد بمبادرة المنتدى، على منحه الفرصة للأشخاص من أنحاء العالم العربي لاختبار مهاراتهم الاستشرافية وتطويرها. كما أنني أتطلع لمعرفة ما سيصل إليه نخبة المستشرفين العرب الذين سيتأهلون عبر هذا التحدي، مقارنة بأمهر المستشرفين العالميين لدينا، ذوي القدرات التنبؤية الخارقة».