اكتشف باحثون من جامعة انديانا، من خلال دراسة نشرت بمجلة «التقارير العلمية»، أن الكافيين و23 مركباً آخر من مركبات القهوة تعزز إنتاج انزيم يعمل على وقف العلميات المرتبطة بالإصابة بالخرف.وقام الباحثون من خلال الدراسة بمحاولة التعرف إلى المواد الموجودة بحبوب القهوة، التي تعزز إنتاج ذلك الإنزيم المعروف اختصاراًبـ «NMNAT2» وتعزيز استفادة الجسم منه، وباستخدام إحدى التقنيات الحديثة قام الباحثون باختبار أكثر من 1,280 مركب نشط دوائياً لمعرفة كيفية تأثيره في إنتاج الإنزيم بخلايا الدماغ وتمكنوا من تحديد 24 مركباً لديه المقدرة على زيادة إنتاج الإنزيم وبقي الكافيين كاكبر مركب واعد وقد وجدت دراسات سابقة أنه عزز الذاكرة لدى فئران مصابة بتراكم البروتين «تاو»، كما توصل الباحثون أنفسهم من قبل إلى أن الفئران التي تعاني تلك الحالة لديها تراجع بإنتاج الإنزيم «NMNAT2»، وما قاموا به في الدراسة الحالية هو إعطاء الكافيين لفئران معدلة جينياً؛ بحيث تتراجع لديها معدلات الإنزيم، ووجدوا أنها بدأت في إنتاجه؛ وذلك مقارنة مع فئران مصابة بالحالة ذاتها، لكنها لم تتلق الكافيين، ووجدوا أن أحد المركبات، الذي كان يستخدم في السابق كمضاد للاكتئاب يعد أيضاًً بتعزيز إنتاج الإنزيم، وتشير نتائج الدراسة إلى أنه يحلل كتل البروتين تاو، وظهر من النتائج مقدرة المركبات الأخرى في زيادة إنتاج الإنزيم، لكنها ليست بكفاءة الكافيين والمركب المستخدم في علاج الاكتئاب، كما تم اكتشاف 13 مركباً يقلل إنتاج الإنزيم، التي يقول الباحثون، إن اكتشافها مهم، لأنها ربما تلعب دوراً في الإصابة بالخرف وفي بعض الأمراض العصبية التنكسية الأخرى، ويرون بضرورة المزيد من الأبحاث لتحديد أي المركبات هي الأفضل لزيادة إنتاج الإنزيم، وتعتبر الدراسة الحالية نقطة انطلاق جيدة لتطوير علاجات لمرض الزهايمر، وبعض الأمراض العصبية التنكسية الأخرى المرتبطة بتراكم البروتينات مثل مرض الشلل الرعاش وغيره.