يبدو أن ملفات تجديد عقود المحترفين هي أهم ما يتواجد على طاولة النادي العربي استعدادا لتجهيز الفريق الأول لكرة القدم للموسم المقبل.فقد أثبت التونسي أمين الشرميطي والعاجي ابراهيما كيتا والعراقي علي حصني كفاءة كبيرة نالت وبإجماع تام رضا الجهاز الفني والإداري وجماهير «الأخضر» بشكل عام.وأكد مدرب الفريق الشاب ناصر الشطي على ضرورة التجديد للمحترفين الثلاثة بالنظر الى ما قدموه من مستوى فني عالٍ خلال الموسم، موضحا أن تميز أي نادٍ عن الآخر يكمن في حسن اختيار المحترفين انسجاما مع احتياجات الفريق التكتيكية.وتابع: «لا يختلف اثنان على إمكانات الشرميطي الهجومية وقدرته في ربط خط الوسط مع خط الهجوم. هذه الخصائص الفنية من النادر جداً أن تجدها في جميع المهاجمين، لذلك أرغب شخصياً في تجديد عقد اللاعب لأنه يمثل الحل الأنسب للتركيبة الهجومية. اما كيتا فلا يحتاج شهادة أي شخص، فهو منذ فترة طويلة من أفضل محترفي الدوري الكويتي».وأضاف: «بحثنا كثيرا عن محترف يجيد دور الجناح لكننا لم نجد من يسد حاجة الفريق غير أن الانتقالات الشتوية شهدت تعاقدنا مع علي حصني الذي أثبت أنه المحترف الذي يبحث عنه العربي نظراً الى ما يتمتع به من خصائص لاعب الجناح العصري. مما لاشك فيه أن هؤلاء المحترفين الثلاثة يشكلون دعامة حقيقية لهيكل الفريق التكتيكي للموسم المقبل».وكشف الشطي عن سر الـ «ريمونتادا» التي قلب بموجبها العربي تخلفه امام السالمية الى فوز 2-1 في الدقائق القاتلة، قائلاً: «لعبنا المباراة بتفاصيل تكتيكية دقيقة واعتمدت على رسم 3-5-2 لضمان الزيادة العددية وتأمين الاستحواذ بأكبر قدر من اللاعبين وحاولت أن أضع حسين الموسوي والشرميطي في وضعية متقاربة من أجل فتح المجال لحصني وعبدالله عمار على الأطراف وطبق اللاعبون خلال الـ90 دقيقة كل الأدوار التكتيكية، لذلك كنّا الأقرب للتسجيل خلال المباراة. وعندما سجل السالمية هدفه من ركلة جزاء، أجريت عددا من التبديلات بأغراض تكتيكية مختلفة فتغير الرسم التكتيكي ومراكز بعض اللاعبين واستطعنا أن نقلب الطاولة وننتزع النقاط الثلاث بعزيمة واصرار وروح اللاعبين الأبطال».وأضاف: «منذ أن تسلمت المهمة وانا أفكر أن ألعب برسم 3-5-2 غير ان إصابات المدافعين مثل احمد ابراهيم وعيسى وليد منعتني من ذلك، فاستعنت بأحمد الصراف وعبدالله عمار وهما من فريق تحت 19. وسأستمر على هذا الفكر حتى يتم سد النقص وأصل إلى الصيغة التكتيكية النهائية. سياسة تصعيد اللاعبين ستكون الركيزة التي سيعتمد عليها الأخضر من أجل بناء فريق المستقبل. كرة القدم الحديثة تعتمد على الفكر وإيجاد الحلول لضمان تجاوز أي عقبة تواجه الفريق سواء إصابة لاعب أو إيقاف آخر».وشدد الشطي على ضرورة التركيز في مباراة اليوم أمام الصليبخات والتعامل مع كل مواجهة وكأنها نهائي، موضحا أن سياسته في اختيار التشكيلة الأساسية ترتكز في الدرجة الأولى على الالتزام بالتدريب وحال انضباط اللاعبين أثناء التدريبات، فدائما ما يكون الأكثر جهوزية صاحب الحظ الأوفر داخل المستطيل الأخضر».
مشاركة :