خريطة العمل الخيري - يوسف القبلان

  • 7/31/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في السيارة وفى صباح رمضاني استمعت الى برنامج رائع في اذاعة الرياض فاتني بدايته ولم أتمكن من اكماله حتى النهاية بسبب موعد عمل ولذلك لا أعرف ما هو اسم البرنامج ولا اسم من يقدمه ولا ضيف البرنامج وهذا النقص في المعلومة يساعد عادة في توفر عنصر الموضوعية في التقييم ولهذا السبب أجد نفسى أميل الى قراءة كتاب لا أعرف مؤلفه ومشاهدة فيلم لا أعرف أبطاله أو مسرحية لا أعرف ممثليها. الحوار في هذا البرنامج كان يدور حول خريطة العمل الخيري في المملكة ودور الجمعيات الخيرية وكيف يمكن تفعيل هذا الدور. ومن أبرز الأفكار التي طرحت في هذا الحوار مايلي: - أهمية تحقيق التكامل بين الجمعيات في المملكة لأن الأهداف مشتركة. - ايجاد قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الخيرية. - اعادة النظر في توزيع الجمعيات الخيرية في المملكة. - فى تقييم أداء الجمعيات الخيرية لابد من اعتماد معايير لا تركز على الكم فقط فالعبرة ليست في زيادة عدد الأسر المدعومة مثلا وانما يكون النجاح حين يقل العدد حتى لا نعمل على اعادة انتاج الفقر وهذا هدف يتحقق من خلال التعليم والعمل. - تشكيل لجنة متخصصة (مجموعة التركيز) تقوم بدور استشارى في تحديد الأولويات ودراسة احتياجات المجتمع واحتياجات الجمعيات الخيرية واتاحة الفرصة لمشاركة اجتماعية أكثر فاعلية من خلال ورش العمل ومن خلال المواقع الالكترونية لاثراء الأفكار بما يخدم تطوير العمل الخيري. تلك بعض الأفكار التي سمعتها في الحوار الاذاعي أنقلها اليوم للقراء لأسباب منها أنني أتفق مع المتحاورين وخاصة في فكرة اعادة صياغة التعليم العام وإيجاد برامج إلزامية للتطبيق العملي في المرحلتين المتوسطة والثانوية بهدف غرس بذور حب العمل والجدية بما ينعكس على شخصية الطالب في المستقبل ليكون مواطنا منتجا بدلا من تسجيل اسمه في قائمة المنتظرين للمعونة الخيرية. أحد المشاركين في الحوار يسأل عن وجود مظلة للجمعيات الخيرية وأعتقد أن وزارة الشؤون الاجتماعية هى المرجعية التنظيمية للجمعيات الخيرية كما أعتقد أن من المهم تفعيل مشاركة القطاع الخاص من خلال مسؤوليته الاجتماعية خاصة أن الوعى بهذه المسؤولية بدأ يرتفع في السنوات الأخيرة وبدأ كثير من المؤسسات والشركات في ايجاد ادارات للمسؤولية الاجتماعية وبعض هذه الادارات تبحث عن فرص للمشاركة وبعضها ينتظر من يطرق الباب. أعود للبرنامج الاذاعي وأشكر القائمين عليه إعدادا وإخراجا وتقديما وأسجل اعجابي بالمذيعين وبضيف البرنامج وأشكر المذيعين على الاشارة الى الضيف باسم (أبو عاصم) فهذا جعلني أكتب دون أن أعرف اسمه لكني تعرفت على أفكاره القيمة وتوصياته التي تحتاج الى متابعة وتفعيل ومناقشة في وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية فالوزارة تستطيع تحقيق التكامل المقترح وأتوقع أن لديها بيانات موحدة للجمعيات الخيرية وبالتالي تستطيع اعادة النظر في توزيعها. وأخيرا بعض البرامج لا يصاحبها بهرجة دعائية لكنها ذات مضمون قوي وتتوفر فيها عناصر النجاح لكن معايير التقييم لدى البعض تعتمد على من قال وليس ما قيل وهذا الاسلوب في التقييم غير مفيد لأنه غير علمي وغير عملي، ومع ذلك يكثر استخدامه في كثير من المجالات..

مشاركة :