أرامكو والشهادات الوهمية !

  • 5/4/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بقلم : علاء عبدالحي ملا ملعب الجوهرة وهو استاد مدينة الملك عبدالله الرياضي بجدة؛ تم افتتاحه مساء ذاك الخميس بنهائي كأس الملك؛ وحضور القادة وعلى رأسهم خادم الحرمين أعاد الحياة لبلادنا؛ دفعة معنوية مادية جبارة نفذتها ذراع الوطن شركة أرامكو السعودية. أتمنى أن أشاهد لمسة أرامكو بكل مشاريعنا؛ تلك اللمسة التي ورائها احترافية واحترام لجدول العمل بالمشاريع وأولوية قصوى للجودة والنوعية؛ لم أشهد في الماضي من شركات المقاولات التي تشرف عليها البلديات والجهات الحكومية؛ إلا مشاريع مهترئة متصدعة حيث تمثل هذه المشاريع لهم (كل فطير وطير)، والسبب يكمن في الفساد إضافة إلى وجود حاملي الشهادات الوهمية الذين يعملون لدى المقاولين وتوافق على عملهم الجهات الرسمية وقد تدافع عنهم؛ وهذا ما تفعله جامعاتنا في المجال التعليمي؛ حيث يتسلل الوهميون لها من الأبواب الخلفية لتقديم دورات في تطوير الذات!؛ وهي دورات تدمر الذات وتصنع جيلاً من التنابلة والدراويش!. الملك والحكومة يدركون جيدًا؛ أن تكليف رعاية الشباب أو أي جهة حكومية أخرى ببناء ملعب سيؤدي إلى تعثره أو تنفيذه بطريقة خاطئة ويسقط سقفه كما حدث في ملعب عبدالله الفيصل عند توسعته قبل عدة أشهر؛ أو يتعثر المشروع بسبب الفساد وسوء التخطيط المسبق كما هو حال مشاريع الإسكان وغيرها!. حاملو الشهادات الوهمية يتحالفون مع مقاولي الوهم فيدمرون مقدرات الأجيال في السعودية؛ من خلال تنفيذهم للمشاريع بمعايير منخفضة (على قد فلوسهم) مع بعض الهياط والوعود الكاذبة بالجودة؛ والنتيجة مشاريع مهترئة ورخيصة وتحجج بفساد المسؤولين. بعث التفاؤل في أنفسنا خبر الحكم بالسجن لمدة سنة على حامل الدكتوراه الوهمية الذي كان يعمل كمستشار في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة براتب 50 ألف ريال؛ وننتظر أحكامًا أكثر تدمر عروش الوهميين المشيدة في كافة التخصصات؛ وإلى ذلك الحين سيستمر الملك بتكليف أرامكو بالمشاريع الريادية الحقيقية والتي أتمنى أن تمتد فيها يد أرامكو إلى مشاريع الصحة والإسكان والتعليم لطرد الوهميين ومجامليهم وبناء الحضارة التي يستحقها المواطن السعودي.

مشاركة :