فجرت إعلامية مصرية، مقربة من السلطات، موجة سخرية بإعلانها عن عضوية رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي فيما أسمته "مجلس إدارة العالم". وقالت إعلامية تُدعى أماني الخياط، في برنامج تقدمه يومياً على فضائية خاصة، أول أمس الأحد، إن "العالم لن يعود لنظام القطبين وسيدار من خلال مجلس إدارة شؤون العالم". وأضافت الخياط أن الأسماء المطروحة لهذا المجلس هي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الروسي فلاديمير بوتين، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، الرئيس الصيني شي جينبينج، و"الإبن المدلل للرأسمالية العالمية" إسرائيل، حسب قولها. وتابعت "ثم يأتي الرجل، الذي سيشكل مفاجئة للجميع، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو العضو العربي المسلم الوحيد على مائدة مجلس إدارة شؤون العالم المقترحة". وأثار حديث الخياط موجة ساخرة لاذعة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحولت "النكات" إلى مادة للتندر على المستوى الذي آل إليه حال الإعلام المصري خلال السنوات الأخيرة.وكتب محمد عفيفي (محامي)، عبر صفحته بموقع "فيسبوك": "امنعوا الضحك أماني الخياط قالت إن السيسي مرشح لعضوية مجلس إدارة العالم.. أنا كمان (أيضاً) هأرشح نفسي للمجلس.. مين ناوي يديني صوته (من سيمنحني صوته)".وقالت الإعلامية اللبنانية ليليان داود، التي عملت بمصر لسنوات، عبر صحفتها بموقع "تويتر"، "مجلس إدارة شؤون العالم"!!؟؟ انا زهقت(مللت) الصراحة! وفعلا حزينة على تغبية الناس وتعطيل عقولها بكذب مدفوع".فيما كتب "خالد بن منير"، عبر صفحته بموقع "تويتر"، ساخراً من الخياط، "مذيعة تتحدث عن شئ يُسمى مجلس إدارة العالم وتبشرنا بوجود عربي ومسلم ضمن المجلس لأول مره !!". الطريف في الأمر أن ما قالته الخياط، ليس الأول من نوعه في هذا الشأن، بل سبقها كلام مشابه للإعلامي تامر أمين، المقرب من السلطات كذلك، على إحدى الفضائيات منذ عامين، قال فيه إن هناك "مجلس أعلى للعالم قادر في السنوات القادمة على تدمير دول دون الدخول معها في حروب، منها أن يرسل لها تسونامي أو زلازل أو يشعل براكين خامدة وغيرها". ودأب إعلاميون قريبون من السلطة بمصر، خلال السنوات الماضية، على ترديد أحاديث عبر منصات إعلامية مختلفة حول مؤامرات عالمية كبرى تحاك ضد البلاد. وقال أستاذ الإعلام السياسي والرأي العام بجامعة القاهرة، صفوت العالم، إن المبالغات التي تسوقها وسائل الإعلام المحلية في دور مصر الدبلوماسي والسياسي والعسكري "لم تعد مجدية بل يكون لها دلالات عكسية أحياناً". ودعا العالم، في حديث للأناضول، الإعلاميين إلى التخلص مما وصفه بـ"الشوفينية"(المغالاة في حب الوطن)، والتي تعظم من دور مصر "بلا أدلة قاطعة".وقال "في ظل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تصبح تلك التصريحات محلاً للسخرية والتندر". واستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق اليوم، معلناً شراكة بين البلدين في مكافحة الإرهاب، في تصريحات للصحفيين، قبيل القمة. وقال ترامب إنه حليف لمصر، مؤكداً أنه سيقدم دعماً أقوى للقاهرة أكثر من ذي قبل، وأن علاقة واشنطن والقاهرة "طويلة وقوية". من جانبه، أوضح السيسي، لـ"ترامب" في تصريحات مماثلة قبيل بدء الجلسة، أنه "يقدر بشدة شخصيته المتفردة خاصة في مواجهة الإرهاب". ووصف السيسي، الإرهاب بأنه "فكر شيطاني يقتل الأبرياء ويدمر الشعوب ويروع الأمنين". وقال السيسي "بكل قوة ووضوح ستجدني أنا ومصر بجانبك في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه".;
مشاركة :