لازالت لافتة «ممنوع دخول العزاب»، تلاحق الكثير من شباب حائل، في وقت تفتقر المنطقة للكثير من الأماكن التي يمكن أن يلجأ إليها الشباب للترفيه. وفيما أوشكت الإجازة المدرسية على البداية، لا يعرف الكثير من الشباب الوجهة التي يمكن أن يذهبوا إليها سواء في المنتزهات والأسواق والحدائق، ولا الموقع الذي يمكنهم أن يقضوا فيه أوقات الفراغ، الأمر الذي دعاهم لمطالبة الجهات المختصة بسرعة التدخل مبكرا لوضع الحلول قبل فوات الأوان. وباتت رحلة التجوال من شارع إلى آخر، هي المظهر الشائع على شباب المنطقة، بعدما لاحقتهم لافتة «للعوائل فقط»، لتصفع عيونهم بمجرد وصولهم إلى المتنزهات والأسواق والحدائق. أحمد شاب أعزب معين حديثا في وظيفة بحائل، ولا يعرف فيها شيئا إلا أنه فوجئ بأماكن ممنوع دخول العزاب أو الشباب إليها، رغم أنها حدائق عامة وأسواق للجميع. ويستحسن محمد العلي التوجه بتخصيص أماكن للعزاب والشباب وأماكن للعوائل، إلا أنه يطالب بوسيلة بديلة يقضي فيها الشباب أوقاتهم بدلا من التسكع في الشوارع وعلى الأرصفة. وأشار كل من مشعل الشمري وفهد السعدون إلى أنهما يجدان في البراري والمخيمات متنفسا بديلا عما أغلق في وجوههم، فيذهبان إلى البراري، رغم أنها بعيدة جدا عن حائل، معربين عن تخوفهما من أن تصاب رمال النفود حمى المنع أيضا كغيرها من بعض المتنزهات والأسواق. ويؤكد يوسف التميمي أن حائل تفتقد إلى أماكن مخصصة للشباب، والموجود منها ساحات النفود والأودية والمخيمات البعيدة جدا لا يمكن الذهاب إليها إلا في نهاية الأسبوع، حيث تدخل في باب السفر والترحال الشاق، معربا عن أمله في أن تبادر الجهات المختصة بتوفير المواقع المناسبة للشباب. في المقابل، كشف مصدر في أمانة المنطقة أن المنع والدخول والجلوس ليست مسؤولية الأمانة فهي خاضعة لجهات أخرى، فالأمانة هيأت جميع الأماكن في جميع أرجاء المدينة فهناك حدائق على أعلى درجة وهي مفتوحة للجميع.