أبوظبي:«الخليج»اجتمع خليفة بن سالم المنصوري، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بالإنابة مع وفد صيني يضم مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ومستثمرين؛ وذلك على هامش المشاركة في «ملتقى الاستثمار السنوي AIM». تم خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية بين أبوظبي والصين في العديد من المجالات، وخاصة في القطاع المالي والصناعة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار ونقل المعرفة والتكنولوجيا وغيرها. أكد خليفة المنصوري، خلال الاجتماع، حرص حكومة أبوظبي على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الصين، باعتبارها أحد أهم شركاء الإمارات في قارة آسيا والعالم، مشيراً إلى أن أبوظبي باتت تتميز بسياسة الانفتاح، وتحرير التجارة، وزيادة الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن توسيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية، وتعد جميعها من أهم المكونات الحيوية التي ينبني عليها تسريع النمو الاقتصادي، وتعزيز التنمية المستدامة وفقاً «لرؤية أبوظبي الاقتصادية لعام 2030».وقال: إن أبوظبي والصين تسيران بقوة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية بينهما؛ وذلك انعكاساً للنتائج الملموسة التي حققتها الزيارة الأخيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين؛ حيث وقع الجانبان العديد من الاتفاقات لتسهيل التعاون الاقتصادي والاستثماري، وكذلك التبادل التجاري بين البلدين. وأكد أن هذه الاتفاقات ستؤدي دون شك إلى زيادة التعاون بين أبوظبي والصين، وخاصة في ظل حرص حكومة إمارة أبوظبي على الانفتاح على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عدد من القطاعات غير النفطية التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.وأوضح المنصوري للوفد الصيني، أنه على مدار السنوات الماضية، التزمت أبوظبي بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين؛ حيث ارتفع التعاون التجاري بين البلدين، ووصلت تجارة أبوظبي غير النفطية مع الصين إلى 6.6 مليار درهم إماراتي في النصف الأول من العام الماضي 2016، محققة بذلك زيادة عن النصف الأول من عام 2015، الذي وصلت التجارة فيه إلى 4.2 مليار درهم ، بمعدل نمو قدره 57%.وأشار إلى النتائج الطيبة التي حققتها زيارة وفد إمارة أبوظبي العام الماضي إلى مدينة شنغهاهي؛ حيث تم زيارة عدد من المناطق الحرة، ومكاتب الاستثمار الحكومية، وتم الاتفاق على أهمية العمل المشترك من خلال التركيز على العوامل المشتركة في الخطط الاستراتيجية والتنموية والمشاريع والمبادرات التي تنفذها كل من أبوظبي وشنغهاي بما يسهم في إتاحة المجال أمام القطاع الخاص من الجانبين في توفير المزيد من الفرص الاستثمارية.من جانبه، أكد الوفد الصيني، حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع أبوظبي، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في توفير فرص للشركات الصينية لمعرفة المزيد عن أبوظبي، وتعزيز التبادل مع نظرائها في إمارة أبوظبي مع السعي للحصول على المزيد من الفرص للاستثمار والتعاون المشترك. وأكد الوفد الصيني، خلال اللقاء، حرص مؤسسات التمويل الصينية على تمويل مشروعات استثمارية في الإمارات، مشيراً إلى أن هناك العديد من الشركات الصينية التي تعمل في معدات النفط، والأمن، والتجارة الإلكترونية وغيرها لديها الرغبة في إنشاء فروع لها في أبوظبي.
مشاركة :