اعتمدت اللجنة التنفيذية لحملة «حلب لبيه» مبلغ 1.820 مليون ريال (500 ألف دولار) لتنفيذ إغاثة عاجلة للمنكوبين السوريين في خان شيخون بإدلب، الذين تعرضوا لهجوم بالغازات الكيماوية أمس.وقد بدأت الفرق الميدانية للمؤسسات المشاركة في حملة «حلب لبيه» في تقديم الاستجابة العاجلة للمتضررين من ضربة الغاز في خان شيخون، وذلك بالتنسيق مع الهيئات الأممية ومنظمة الصحة العالمية. وكانت اللجنة التنفيذية لحملة «حلب لبيه» قد تواصلت مع مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، وناقشت خطة الاستجابة الطارئة للضربات الكيماوية المعروفة اختصاراً بـWHO، ووجهت الفرق الميدانية لتنفيذ خطة استجابة عاجلة للمتضررين من ضربة الغاز. وبدعم من حملة «حلب لبيه»، تم إنشاء مركز لاستقبال الحالات المصابة بإشراف الهلال الأحمر القطري وتقديم الإسعافات العاجلة للإصابات الطفيفة والمتوسطة، كما تم تحريك منظومات الإسعاف للإخلاء الطبي للحالات الشديدة التي يصعب علاجها بالداخل السوري، ونقلها فوراً لأقرب مكان داخل أو خارج سوريا لإجراء عمليات الإسعاف المخصصة لها. وقامت الفرق الميدانية بتحريك الطواقم الطبية والمنسقين الميدانيين لمكان الحادث فور حدوث الضربة، واصطحبوا معهم مجموعة من الأدوية والمستلزمات الطبية وأسطوانات الأوكسجين، وقاموا بالإشراف والمساعدة في علاج الإصابات الوافدة إلى مركز التحكم المدعوم من حملة «حلب لبيه» الذي استقبل حالات الاختناق. كما قاموا بتجهيز مجموعة من الأدوية كالأتروبين والموسعات القصبية والهيدروكورتيزون لتسليمها إلى مديرية صحة حماة، حيث لا يوجد في المنطقة أي مركز مجهز للتعامل مع هذا النوع من الإصابات. وذكر مصدر مسؤول بمركز التحكم أن المركز استقبل أكثر من 100 إصابة، تمت إحالة 7 حالات إلى المشافي الميدانية القريبة، فيما تم التعامل مع بقية الحالات وفق البروتوكولات المعتمدة من نزع الثياب وغسل الجسم بالماء وإعطاء الأدوية اللازمة، مبيناً أن المركز ما زال حتى وقت متأخر من الليل يستقبل الحالات المصابة في الضربة. جدير بالذكر أن تنفيذ هذه الاستجابة العاجلة يأتي في إطار حملة «حلب لبيه» التي تم إطلاقها عقب توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني الماضي؛ تضامناً مع الأشقاء السوريين في حلب، وتشرف عليها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، وتشارك فيها خمس مؤسسات قطرية هي كل من: الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، ومؤسسة عفيف الخيرية.;
مشاركة :