بناء على توجيه حضرة صاحب السّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدّى بإلغاء كافّة مظاهر الاحتفال بذكرى اليوم الوطني للدولة، قامت اللجنة المنظّمة لاحتفالات اليوم الوطني بتنظيم حملة "حلب لبّيه" نصرة لأهلنا في حلب، الأمر الذي حوّل اليوم الوطني إلى مناسبة للتعبير عن القيم الأصيلة للشّعب القطري في نصرة المظلوم والوقوف مع الشّعب السّوري الشقيق في محنته. وبيّن سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة رئيس اللجنة المنظّمة مدى تفاعل كلّ الجمعيّات والمؤسسات في قطر مع هذا الحدث، وتجاوب القطريين والمقيمين مع نداء التّضامن، ممّا عكس وقفة أخويّة بالغة التّأثير لدعم المدنيين السّوريين المنكوبين. وقد تحوّل درب السّاعي إلى قبلة لعشرات الآلاف الذين هبّوا لتلبية نداء الواجب، وللتّعبير على أنّ قطر ستظلّ كعبة المضيوم مثلما كانت على امتداد تاريخها منذ عهد المؤسس. وشهدت سارية العلم في درب السّاعي تجمّعا للآلاف الذين وقفوا في موقف مهيب لانطلاقة حملة التبرّعات، وشهدوا مدى تسابق الجميع نحو التبرّع بالمال وبما جادت به أيديهم تعبيراً عن تضامن واسع بينما كانت وسائل الإعلام تغطي الحدث مباشرة، وتعكس الإقبال الكبير على التبرّع ممّا يجسّد قيم الإخاء والنّصرة التي عرف بها القطريّون على امتداد تاريخهم. وأشار سعادة صلاح بن غانم العلي إلى البعد الرّمزي لهذا اليوم، حيثُ تجسّدت قيم الأجداد على أرض الواقع وبرهن القطريّون على استجابتهم لتوجّهات القيادة الرشيدة، وسطّروا بأعمالهم النبيلة إيمانهم المتواصل بقيم المحبّة والخير للشّعوب. وشهدت حملة "حلب لبيه" تسابق المواطنين والمقيمين ومختلف الجهات والمؤسسات والشركات وأصحاب المشروعات الخاصة للتبرع النقدي، حيث بلغت حصيلة الحملة أكثر من245 مليون ريال بخلاف التبرعات العينية التي شملت مجوهرات وساعات ثمينة وسيارات وأرقاماً مميزة ورؤوس هجن وخيول. وكان أكبر التبرعات النقدية التي تلقتها الحملة مبلغ 50 مليون ريال تبرعت بها مؤسسة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد. وقامت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بتشكيل فرق للتنظيم منعاً للازدحام في أماكن تسليم التبرعات، وخصصت مساحة بمواقف البوابة رقم (5)، لاستقبال تلك التبرعات، وخصصت موقعاً خاصاً لاستقبال التبرعات العينية من مصوغات ذهبية ومجوهرات وساعات ثمينة. 100 صندوق وخصصت اللجنة 100 صندوق و35 محصلاً ثابتاً ومتجولاً يتبعون 5 جمعيات خيرية، هي: الهلال الأحمر القطري، وقطر الخيرية، وعيد الخيرية، ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، وعفيف الخيرية، لتلقي التبرعات بدرب الساعي. فقرات متنوعة وشهدت أمسية جمع التبرعات فقرات حية متنوعة قدمها عدد من الفنانين القطريين، وكذلك عدد من الشعراء، بالإضافة لخطابات تحفيزية لبذل العطاء من قبل بعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع القطري والتي ألهبت قلوب الجمهور وحثتهم على التبرع للحملة. وشهدت الحملة بثاً مشتركاً على الهواء مباشرة لوقائعها من خلال تلفزيون قطر وقناة الريان، وقناة الكأس، بالإضافة إلى إذاعة القرآن الكريم، وإذاعة قطر، وإذاعة صوت الخليج. وخصصت فعالية المقطر فعاليتها للكتاب القطريين لتوقيع إصداراتهم للجمهور ببيت العقيد، على أن يتم تخصيص عائد مبيعات مؤلفاتهم دعماً للحملة المشتركة، وقد تم توجيه الدعوة لجميع الكتاب القطريين للمشاركة لنصرة الشعب السوري خاصة أهلنا في حلب. وشاركت فعالية سوق واقف بتخصيص ريع 89 مشروعاً للحملة كل حسب مقدرته. وذلك تحقيقاً للمسؤولية الاجتماعية والإنسانية التي تفرض علينا الوقوف مع أشقائنا في حلب. كما خصصت العديد من المطاعم في فعالية الميز ريع مبيعاتها لعدة أيام للحملة المشتركة. مركز مواتر يتبرع بـ 20 سيارة الدوحة - الراية : شارك مركز مواتر أمس في حملة حلب لبيه التي أطلقتها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي للمساهمة في نصرة إخواننا في حلب، وقد وصلت التبرعات التي قدمها مركز مواتر أكثر من 20 سيارة قدمها شباب قطر من أعضاء المركز وأصحاب الأيادي البيضاء، وحرص أعضاء مركز مواتر على مشاركة جموع المواطنين والمقيمين في مد يد العون لإخوانهم في حلب.