الاتحاد الجزائري يكشف قريبا عن المدرب الجديد لـ"الخضر" بقلم: صابر بليدي

  • 4/5/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

الرئيس الجديد اعتبر استقدام المدرب السابق لنادي أولمبيك مارسيليا ومونبيلييه الفرنسيين ومنتخب النيجر عودة إلى الوراء.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/04/05، العدد: 10593، ص(22)]حماس كبير الجزائر - ينتظر أن يكشف في القريب العاجل، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، عن هوية المدرب الجديد لمحاربي الصحراء، ويكون على وشك وضع النقاط الأخيرة على الاتفاق، بين واحد من المدربين الإسبانيين، خوان كارلوس غاريدو، أو خوان دي ماروس، حيث يتواجد منذ عدة أيام في إسبانيا لطي ملف العارضة الفنية للخضر. وبالموازاة مع ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الجديد، يكون بصدد تعيين عدد من المستشارين الآخرين، وعلى رأسهم اللاعب الدولي السابق رضا ماتام، في الناحية الفنية، وهو ما يعكس استراتيجية مبكرة للوافد الجديد إلى قصر دالي إبراهيم، قائمة على اختيار مستشارين خاصين، لتعويض عدم ارتياحه لأعضاء المكتب الاتحادي، الذين يكونون قد فُرضوا عليه من طرف جهات ضاغطة. وأكد خلو الاجتماع الأول للمكتب الجديد من الوهج الذي كان ينتظره الفنيون والشارع الكروي من الهيئة الكروية الجديدة، حيث جاءت قراراته شحيحة، فباستثناء تجميد الدوري المحلي، إلى غاية استكمال روزنامة الجولات، تفاديا لتلاعبات محتملة وترتيب النتائج، وتوزيع المهام على الأعضاء الجدد، افترق الاجتماع دون الحسم في العديد من الملفات المطروحة. والظاهر أن الرئيس الجديد يكون قد اصطدم، بتركة الهيئة المسيرة للكرة الجزائرية في السابق، وبطموحات الأعضاء الجدد في أول اجتماع للاتحاد، وهو ما يكون قد دفعه إلى مباشرة التغيير التدريجي، عكس ما كان ينتظر منه، خاصة في ما تعلق بالكشف عن هوية المدرب الوطني الجديد، والمديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، وتحديد مهام النائبين الأول والثاني، ربوح حداد وبشير ولد زميرلي. وينتظر مراقبون أن يكون مسار الرجل مفخخا من طرف محيطه في مكتب الاتحاد، بالنظر إلى طموحات البعض منهم لاعتلاء مواقع متقدمة والتأثير في طبيعة قرارات الهيئة، وإلى توجهه لتأمين مواطن شكوكه بمستشارين مقربين منه، وهو ما يمثل بوادر انشقاق مبكر قياسا بتضارب رؤى وتصورات الرجلين للنهوض بالكرة الجزائرية.الاتحاد الجزائري يقرر تجميد الدوري المحلي بقسميه الأول والثاني، إلى غاية استكمال روزنامة المباريات المؤجلة، من أجل تفادي الوقوع في مطب ترتيب النتائج والتلاعب بهوية المتوجين أو الساقطين واكتفى اللقاء بتوزيع جزئي للمهام على بعض الأعضاء، كلجنة التحكيم التي أسندت للحكم السابق محمد كوسة، والمالية واللوجيستيك لجهيد زفزاف، والمنتخب الوطني الأول للاعب الدولي السابق حكيم مدان، والكرة النسائية للسيدة فرتول، والنائب الأول والثاني للرئيسين السابقين لاتحاد العاصمة ونصر حسين داي ربوح حداد وبشير ولد زميرلي، دون تكليفهما بمهام معينة. وأثار عدم تكليف الثنائي ربوح وولد زميرلي، استفهامات لدى المتتبعين، خاصة مع التسريبات التي تتحدث عن غياب الانسجام بينهما وبين الرئيس الجديد خيرالدين زطشي، رغم ترشحهم في قائمة واحدة، وعن الخلفيات المتباينة بين الطرفين، فالأول والثاني محسوبان على فئة رجال المال والأعمال، بينما يجمع زطشي بين المال والتسيير والمستوى الأكاديمي. وذكرت مصادر مطلعة أن أولى الصدامات بين الرجلين، تمثلت في هوية المدرب الوطني الجديد، حيث سعى الرئيس السابق لاتحاد العاصمة ربوح حداد، إلى فرض المدرب الفرنسي رولان كوربيس، بناء على علاقة قديمة تربط بينهما، كما سبق للتقني الفرنسي، أن درب النادي العاصمي، وهو الأمر الذي رفضه زطشي، الذي يميل إلى الإطار الإسباني بالنظر إلى تشابه أصول اللعبة في البلدين. واعتبر الرئيس الجديد، استقدام المدرب السابق لنادي أولمبيك مارسيليا ومونبيلييه الفرنسيين ومنتخب النيجر “عودة إلى الوراء، وأمرا يتناقض مع فلسفته على المدى الطويل”. إلا أن حداد لم يبال برفض زطشي، وظل يلح ويناور لتمرير رهان كوربيس، للإشارف على العارضة الفنية للخضر. وكان وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، قد أكد على استعداد مصالحه لمساعدة اتحاد كرة القدم على جلب مدرب كبير في أقرب الآجال، رغم أن الظروف المالية لا تسمح بانتداب مدرب عالمي لقيادة الخضر، بالنظر إلى الأولويات التي سطرها الاتحاد لإصلاح الكرة المحلية والنهوض بها. وسبق لزطشي أن صرح بأن “خطة الاتحاد تتجه إلى انتداب مدرب من الصنف المغمور، الذي يبحث عن صناعة مجده، ويرضى بشروط الحضور الدائم والتفاعل الإيجابي مع السياسة الجديدة للاتحاد، وليس إلى مدرب عالمي يكلف الخزينة غاليا وقد لا يوفق في تحقيق الأهداف المسطرة”. وتذكر مصادر إعلامية، بأن “نجاح تجربة المدرب الإسباني جوزيف ماريا نورغاس، مع نادي أتلتيك بارادو الذي أسسه وأداره زطشي في منتصف الألفية إلى غاية انتخابه رئيسا للاتحاد، وضمانه الصعود إلى بطولة الرابطة المحترفة الأولى قبل خمس جولات عن اختتام الدوري، يكون قد أقنع الرجل بجدوى تغليب المدرسة الإسبانية”. وفي خطوة لتهدئة الفاعلين في الدوري المحلي، قرر الاتحاد تجميد الدوري المحلي بقسميه الأول والثاني، إلى غاية استكمال روزنامة المباريات المؤجلة، من أجل تفادي الوقوع في مطب ترتيب النتائج والتلاعب بهوية المتوجين أو الساقطين، وهي الخطوة التي استحسنها فنيون ومختصون رغم بعض سلبياتها على النوادي غير المعنية.

مشاركة :