«التوتاليتارية الإسلامية» و«إنقاذ أوروبا» محور مناظرة مرشحي الرئاسة الفرنسية - خارجيات

  • 4/6/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - أ ف ب - تواجه المرشحون الـ11 للرئاسة الفرنسية في مناظرة تلفزيونية سجلت حضورا قويا للمرشحين غير البارزين سعيا لإقناع الأعداد الطائلة من الناخبين الذين ما زالوا متردّدين قبل 19 يوماً من الانتخابات وإبعاد خطر مقاطعة قياسية تحذر منها التوقعات.وكتبت صحيفة «ليببيراسيون» أمس، أن «الخطاب الأكثر انضباطا لممثلي اليمين والوسط واليسار غالباً ما بدا باهتا».وتابعت أن المرشحين غير البارزين وفي طليعتهم مرشح اليسار المتطرف فيليب بوتو «تصدروا الشاشة» مساء أول من أمس، بنبرتهم «الانفعالية والمثيرة للبلبلة والصادقة في غالب الأحيان».وأشارت صحيفة «لو فيغارو» إلى «جلبة يضيع فيها المنطق»، فيما تساءلت «لو باريزيان/‏‏‏‏أوجوردوي آن فرانس» إن كانت تلك المناظرة «مفيدة حقا».وتواجه المرشحان الأبرزان اللذان تتوقع استطلاعات الرأي فوزهما في الدورة الأولى من الانتخابات في 23 أبريل بحصول كل منهما على نحو 26 في المئة من الأصوات، زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن وإيمانويل ماكرون، الوزير السابق في حكومة الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند والذي انتقل إلى الوسط، حول مسألة الخروج من اليورو.ورأى ماكرون أن خطة لوبن القاضية بتطبيق «حمائية ذكية» وتنظيم استفتاء حول التخلي عن العملة الموحدة الأوروبية، ستكون «حربا اقتصادية» ستؤدي إلى «انخفاض القدرة الشرائية للفرنسيين».أما لوبن، فقدمت نفسها على أنها المرشحة التي تريد «إعادة الصوت للشعب» في بلد «رهينة انعدام الأمن المتفاقم» ويعاني من «عولمة خارجة عن الضوابط» و«توتاليتارية إسلامية» و«طعنا في قيمه الجوهرية وحتى في هويته الوطنية».وبقي مرشح اليمين فرنسوا فيون على الحياد بعض الشيء ولزم موقعا دفاعيا، سيما حين طرحت مسألة إرساء مبادئ أخلاقية في الحياة السياسية.وتراجع فيون إلى المرتبة الثالثة بين المرشحين في نوايا الأصوات (17 في المئة) بعد كشف فضيحة تتعلق بوظائف وهمية استفاد منها أفراد من عائلته.غير أنه تبنى لهجة حربية ليعد بـ«هزم التوتاليتارية الإسلامية» و«إنقاذ أوروبا» و«تحرير» الاقتصاد من أجل «ترميم العزة الوطنية والوقوف إلى جانب الفرنسيين الذين يطالبون بالنظام والأمن».أما ممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون، الرابع من حيث نوايا الأصوات، فركز هجومه على «المالية» التي «يترتب عليها إعادة الأموال» و«دفع التكاليف للعودة إلى العمالة الكاملة»، مبديا «استعداده لتولي الحكم».وتخللت المناقشات التي استمرت أربع ساعات وأرهقت المشاركين لحظات من الفوضى، غير أنها أتاحت للمرشحين الذين لا يحظون سوى ببضع نقاط في استطلاعات الرأي، إظهار اختلافهم بتنديدهم بـ«سياسيين فاسدين» و«كبار أرباب العمل» و«نظام مستنفد».وذكر الوسطي جان لاسال بأنه «ابن راع، وشقيق راع» وأنه هو نفسه كان راعيا، مضفيا نبرة خاصة إلى النقاش.

مشاركة :