أكد المطارنة الموارنة «وجوب مكافحة الفساد، لا سيما هدر المال العام والتهرب من دفع الضرائب اللذين ينخران الدولة في شكل فاضح وممنهج من قِبل الذين يستبيحون حقوق المواطنين من دون رادع»، لافتاً الى «أن القضاء على الفساد والهدر والتهرب المدخل الأساسي لكل إصلاح في الدولة». ورحب المطارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي، بـ «المشهد والخطاب الجامعين، اللذين برزا خلال مشاركة وفد لبنان في القمة العربية في الأردن، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، ومشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري، وعدد من الوزراء، ما أعاد لبنان إلى موقعه الفاعل في الأسرتين العربية والدولية، وأكد أن قوته هي في وحدة أبنائه وتضامنهم». وفيما اثنوا على «الموقف العربي الداعم للبنان»، أملوا بأن يكون كل ذلك «تحفيزاً للبنانيين على المضي قدماً في اتخاذ القرارات المواتية في شأن ملفات أساسية، وفي طليعتها سن قانون انتخاب يضمن عدالة التمثيل على قاعدة العيش المشترك والديموقراطية التي تميز نظامنا السياسي، وليتم ذلك قبل فوات المهل الدستورية». وهنأوا «الجيش وسائر المؤسسات الأمنية، بقائد الجيش الجديد ورؤساء الأجهزة الأخرى. وهم يقدرون الجهود التي بذلتها وتبذلها هذه المؤسسات، والتضحيات التي تقوم بها، لحفظ أمن لبنان واستقراره. ويتطلعون إلى ملء الشواغر الديبلوماسية والإدارية». واذ حيوا «بت الحكومة في الموازنة، ووضع خطة مرحلية لحل قضية الكهرباء»، أشاروا الى أن «التجاذبات التي حدثت، وأظهرت بعضاً من التعاطي بملفات دقيقة وشائكة بصيغة الأمر الواقع، وفي أحيان على قاعدة استنسابية. ويحتاج لبنان إلى إصلاحات وتخطيط طويل الأمد، وتشارك بين القطاعين العام والخاص، حتى تتكون ثقافة الخير العام والمسؤولية المشتركة». وعبر المطارنة عن «قلق شديد لاستمرار الحروب في سورية والعراق وسواها، ويحزنهم سقوط المئات من المدنيين الأبرياء، وتهجير مئات الألوف. وهذا حدث أخيراً في غرب الموصل». وضموا صوتهم «الى صوت البابا فرنسيس لدعوة المتحاربين الى التزام القانون والضمير».
مشاركة :