كتب - محمد حافظ : كشف السيد صالح حسن الكواري رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البلدية والبيئة عن عدم وجود نية لتمديد موسم التخييم هذا العام نافياً ما يردده البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي من احتمالية تمديد الموسم لنهاية أبريل المقبل نتيجة لتحسن الطقس والرغبة في الاستمتاع أكثر بموسم التخييم. وأكد أن الموسم سوف ينتهي في الموعد المقرر له من قبل وهو السبت 15 أبريل وسوف يكون للمخيمين فرصة لرفع مخيماتهم في عطلة نهاية الأسبوع الأخير. وأكد أن تحديد فترة التخييم تتم وفقاً لعدة معايير أهمها حالة الطقس وبدء فترات تجدد الشواطئ والبر والحياة البرية بالإضافة لاستطلاع آراء المخيمين حول الموعد المناسب لبداية وانتهاء الموسم وبذلك تكون فترات الموسم مناسبة للجميع مشيراً إلى أن البعض بدا بالفعل في رفع مخيماتهم في الكثير من المواقع التابعة لقطاع المحميات خاصة في سيلين وبدأوا إجراءات المطالبة باسترداد مبلغ التأمين. وحذر الكواري المواطنين من استمرار التخييم عقب انتهاء الموسم داعياً إلى إزالة كافة أغراض المخيم وإعادة المكان إلى ما كان عليه وعدم ترك أي مخلفات في موقع التخييم تجنباً لتحرير مخالفة له ووضعه في القائمة السوداء والحرمان من التخييم في المواسم المقبلة داعياً إلى ضرورة الالتزام بالمواعيد التي حددتها وزارة البلدية والبيئة لانتهاء الموسم والحرص على عدم ارتكاب أي مخالفات عند إزالة المخيم. وأكد في تصريحات خاصة لـ الراية أن هذا الموسم يعد من المواسم الناجحة بكل المقاييس فيما يتعلق بالتخييم في المواقع التابعة لقطاع المحميات في كل من سيلين وخور العديد وزكريت ومحمية أم الريم سواء فيما يتعلق بتحسن حالة الطقس الذي شهد فترات مناخية رائعة طوال فترة التخييم وشهد أجواءً ربيعية طويلة وأمطاراً غزيرة ساهمت في تجدد الحياة في البر وتزين البر بلون الروض الأخضر والأهم من كل ذلك أن هذا الموسم هو الأقل في عدد المخالفات التي ارتكبها المخيمين. التزام المخيمين وأشار إلى أن نجاح الموسم يرجع إلى التزام المخيمين بعدم ارتكاب المخالفات وزيادة الوعي بأهمية حماية البيئة والمحافظة على مكوناتها علاوة على جهود مفتشي قطاع المحميات الطبيعية في التواجد المستمر في مواقع التخييم والعمل على مدار الساعة لمواجهة أي حالات تعد على البيئة وتوجيه الإنذارات أولاً بأول للمخيمين لإزالة أي مخالفة في حالة ضبط مخالفة بسيطة يمكن تعديلها في حالة التنبيه على صاحب المخيم. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الإنذارات وجهت لمخيمين لقيامهم بتثبيت البورت كابن في المخيم وهو ما يخالف شروط التخييم التي تنص على عدم تثبيت البورت كابن في الأرض والسماح فقط بتسييره ووضعه على الإطارات لسهولة تحريكه فيما بعد حيث أن تثبيته يضر بالتربة ويتطلب تدخل آليات ومعدات للحفر والتثبيت وهو مخالف للاشتراطات كذلك يتم توجيه الإنذار في حالة القيام بعمل سياج حول المخيم سواء بالبناء بالطابوق أو غيرها من المواد وأغلب تلك الإنذارات استجاب لها المخيمين وأبدوا تعاونهم الكامل مع مراقبي القطاع. تشمل المسحبية والعريق والشحانية خطة لتطوير 3 محميات طبيعية أكد صالح الكواري رئيس قطاع المحميات الطبيعية استحداث خطة لتطوير ثلاث محميات طبيعية كمرحلة أولى هي المسحبية والعريق والشحانية في إطار اضطلاع قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البلدية والبيئة بمهام إدارة هذه المناطق والحفاظ على مفرداتها البيئية واقتراح السياسات والبرامج والأنشطة الكفيلة بالحفاظ على عناصرها حيث تزخر قطر بأنواع من الحيوانات النادرة البرية والبحرية والبرمائية والطيور، كما تضم صحراء قطر العديد من النباتات البرية وتتوزع المناطق المحمية المعلنة على أرجاء الدولة منوهاً إلى اهتمام سعادة وزير البلدية والبيئة بمهام وخطط تطوير المحميات الطبيعية بغـــرض حماية وصيانـة الأنظمة البيئية ومكوناتها لحماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية. وأشار إلى أن قطر تولي أهمية كبيرة للمحافظة على الحياة الفطرية وإنماءها وحمايتها من الانقراض منذ صدر المرسوم الأميري بالقانون رقم (19) لسنة 2004 بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية وأعقبه مراسيم أميرية أخرى بإنشاء المحميات الطبيعية في الدولة حيث يبلغ عدد المحميات ثماني محميات طبيعية تصنف إلى برية وبحرية. وأكد أن التطوير سيشمل العمل على زيادة الغطاء النباتي واستزراع النباتات البرية القطرية وإكثار الحيوانات البرية وفقاً لموطن كل نوع خاصة ما يتعلق بقطعان المها العربي وغزال الريم والنعام بالإضافة إلى الأرانب البرية وغيرها من الحيوانات الأخرى حيث سيتم الإعلان قريباً عن كافة التفاصيل الخاصة بها. محمية العريق وكشف الكواري عن فتح محمية العريق لأول مرة للزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة بها ومشاهدة الحيوانات الموجودة بها عن قرب ودعوتهم للمشاركة في جهود حماية المحمية والتعرف على مكوناتها وذلك لإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين للاستمتاع بالبيئة القطرية وتوعيتهم بأهمية المحافظة على التنوع الحيوي من خطر الانقراض حيث تقع محمية العريق في المنطقة الجنوبية الغربية حيث صدر القانون رقم (1) لسنة 2006م باعتبارها محمية طبيعية وتم اختيارها للحفاظ على الغطاء النباتي. واضاف : وكذلك بالنسبة لمحمية الشحانية والتي تحتوي على مجموعة من قطعان المها العربي وغزلان الريم العربي الأصيل و الوعل النوبي بالإضافة إلى الغزال الإيراني و تعد مركزاً لتربية وتكاثر المها العربي وغزال الريم وبفضل الرعاية الصحية والبيطرية والتغذية السليمة تزداد أعداد قطيع المها العربي بالمحمية بشكل لافت كما تضم مركزا لتربية وإكثار النعام و الحبارى ومركز لتأهيل علاج الصقور وبنك الجينات النباتي بالإضافة إلى إنشاء حظيرة لإيواء طيور النعام بالشحانية وتصميم لوحات إرشادية بأنواع الحيوانات بالمحميات والعيادة البيطرية بالشحانية وإعدادها كمركز للتوعية والتثقيف وإنشاء غرف عزل لمواليد المها العربي بالشحانية والمسحبية. وتقع محمية المسحبية في منطقة أبو سمرة على بعد حوالي 110 كليو مترات جنوب الدوحة وتقدر مساحتها الإجمالية بحوالي 8 كليو متر مربع وتم افتتاحها رسميا عام 1997 م. تضم المحمية مجموعة من الحيوانات المهددة بالانقراض من المها والغزلان وجغرافية المحمية تعتبر ذات أرض مستوية ومنتظمة تتخللها التلال والوديان وتنمو بها بعض النباتات البرية واشار الى ان قطاع المحميات الطبيعية يهدف للحد من التدهور البيئي سواؤء فيما يتعلق بصيد الحيوانات وتدمير النباتات والعمل على المحافظة على التنوع البيولوجي وإعادة توطين بعض الأنواع المنقرضة. وتوفير الحماية والرعاية البيطرية لهذه الحيوانات تعد المحميات من وسائل الجذب السياحي المعروفة السياحة البيئية ولدينا محمية خور العديد التي تم تسجيلها في منظمة اليونسكو ضمن مواقع التراث الطبيعية العالمية وهو انجاز يحسب للدولة
مشاركة :