«الأحساء مبدعة».. يعيد مهن الأجداد إلى الحياة

  • 4/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتواصل مهرجان «الأحساء مبدعة»، للحرف اليدوية والفنون الشعبية، وسط إقبال من الزوار، تغلفه سعادتهم البالغة؛ بإحياء مهن الأجداد في الأركان الشيقة للفعاليات.ويقف زوار المهرجان مشدوهين، أمام الحرفي أحمد الجميعة، ذي الـ60 عاما؛ لما يتمتع به من مهارة في صنع الأحذية والمنتجات الجلدية، وهي المهنة التي يُعرف صاحبها بلقب «الخراز».ويؤكد «جميعة»، أنه أمضى زمنا طويلا، في هذه الحرفة، التي تعتمد على أنواع مختلفة من الجلود مثل: الماعز، والأغنام، والبقر، والجمال، موضحا أنه توارث مهنة الخراز أبا عن جد.وكشف عن أنه يستخدم في مهنته خامات بسيطة، تبدأ بالجلود التي سيصنع منها الحذاء، ومعها إبرة كبيرة لها مقبض خشبي مستدير، وخيوط سميكة ملونة لتزيين الأحذية والمنتجات الأخرى، ومِدقّة لضرب الجلد، وسمبة وهي قطعة خشبية مستطيلة، طولها حوالى 15 سنتيمترا، مدببة من جهة وتزداد سماكتها بالتدريج، ومحكّة وهي قطعة من الحجر الخشن، مع أدوات القص والقطع.ولفت «جميعة» إلى أن الأجيال الجديدة تميل إلى الصناعات المستوردة؛ لأسعارها المناسبة وموديلاتها المتجددة باستمرار، إضافة إلى التنوع في أشكالها الخارجية، وألوانها التي تتوافق مع موضة العصر.ويشهد ركن الخباز الأحسائي إقبالا من زوار المهرجان؛ الذين ينجذبون لرائحة الخبز الأحمر الساخن، التي تفوح من تنور خالد خليل أجواد، 70 عاما، الذي نقل مهنته إلى ابنه متعب البالغ من العمر 30 عاما.ويدلف زوار المهرجان من العائلات إلى ركن الخباز، بعد انتهاء جولتهم في ساحات المهرجان بغية شراء ما تنتجه أيادي الخباز من الخبز الأحمر، الذي تشتهر به محافظة «الأحساء» ويستمتعون في الوقت ذاته بمشاهدة طريقة إعداد هذا الخبز، بداية من التحضير وحتى انتهائه ساخنًا في أيديهم.كما لعب المقهى الشعبي المصاحب لفعاليات المهرجان دورًا مهمًا في جذب الزوار، خصوصًا من كبار السن الذين حرصوا على الوجود المبكر في المقهى وتناول القهوة والشاي بالإضافة إلى بعض الأكلات الشعبية ومنها «البليلة» و»المرقوقة» و»الهريس».

مشاركة :