عبدالله القواسمة (أبوظبي) خسر بني ياس نقطتين ثمينتين في رحلة الصراع المرير الذي يخوضه للهروب من شبح الهبوط بعد تعادله أمام الشارقة مساء أمس الأول 2-2، في مباراة «دراماتيكية» لم يكن يتخيل من طالع دقائقها الأخيرة أنها ستمضي باتجاه هذه النتيجة، قياساً بما قدمه «السماوي»، حيث كان المبادر الأول إلى الهجوم، حتى أن الشارقة لم يظهر خلال المباراة سوى عندما أحرز له نواف مبارك وريفاس هدفي التعادل في الشوط الثاني، والذين جاءا في غمرة حالة من «التراخي» شابت أداء لاعبي «السماوي» بعدما تسللت إليهم مشاعر الاطمئنان، ناسين أن المباراة تنتهي مع صافرة الحكم، وأن صراع البقاء يتطلب بذل جهود تفوق ما يقدمه فريق آخر، في ظل البقاء في قاع الجدول. التراخي أو الاسترخاء أو الاطمئنان المبالغ فيه، هو باختصار الحالة التي عصفت ببني ياس خلال الدقائق العشرين الأخيرة، والتي استغلها الشارقة ليحرز من خلالها هدفي التعادل، في خضم حاجة بني ياس الماسة إلى النقاط الثلاث، والتي كانت ستمضي بالفريق نحو التقدم إلى المركز قبل الأخير على لائحة الترتيب في خطوة مهمة كانت ستمنحه دفعة هائلة في صراع الهروب من شبح الهبوط. ويكفي ما أدلى به أحمد مبارك مدير فريق الشارقة عقب مباراة بني ياس لقياس حجم الأداء الكبير الذي قدمه «السماوي» في هذه المباراة عندما قال مبارك وبشكل صريح: «لم نقدم أي شيء يذكر في المباراة، لذلك فنحن نرفع أيدينا إلى السماء ونحمد الله على نقطة التعادل التي تعتبر مهمة في هذا التوقيت، أداؤنا تحسن قليلاً في الشوط الثاني بعد دخول نواف مبارك ويوسف سعيد لننجح في الحصول على نتيجة التعادل المعجزة قياساً بالأداء الذي قدمه الفريق منذ صافرة البداية، والذي لم يكن ليسهم في صناعة نصف هدف». وطالب مبارك اللاعبين بمراجعة حساباتهم قبيل مباراة الإمارات القادمة، والنظر إلى الجهود الكبيرة التي بذلوها خلال فترة التوقف للوصول إلى الحالة الفنية المثالية، فبالنسبة له آخر شيء كان يتوقعه أن يقدم الفريق مثل هذا المستوى أمام بني ياس. وأضاف «بصراحة أنا مندهش من أداء الشارقة أمام بني ياس، فلا يوجد تبرير له، فالفريق وفرت له الإمكانيات كافة خلال فترة التوقف سواء على صعيد المعسكر التدريبي الخارجي أو المباريات الودية إلى جانب الرسائل الدائمة الموجهة من إدارة النادي والجهاز الفني إلى اللاعبين والتي تعتبر كافية لتقديم الأداء المأمول. سيكون للإدارة والجهاز الفني جلسة خاصة لدراسة ما قدمه الفريق لأن مثل هذا الوضع لا يجب السكوت عنه، إذ لا يجب انتظار أن يخسر الفريق لعقد مثل هذه الاجتماعات فاستشعار الخطر يجب أن يواجه بدراسة الأسباب التي أدت إلى مثل هذا الأداء». وفي رده على تساؤل إن كان الشارقة قد قطع شوطاً لا بأس به للثبات بمصاف دوري الأضواء، أكد مبارك أن الفريق بحاجة إلى المزيد من النتائج الإيجابية في المباريات المقبلة للوصول إلى هذا الهدف. يوسف جابر: ظروفنا باتت أصعب أبوظبي (الاتحاد) ... المزيد