أبدى السيناتور الجمهوري الأميركي جون ماكين تأييده الكامل للضربة العسكرية التي قامت بها إدارة الرئيس ترمب ضد القاعدة الجوية في سوريا ردا على الهجوم بالأسلحة الكيماوية الذي ارتكبته الحكومة السورية ضد المدنيين، وأسفر عن مقتل الكثير من النساء والأطفال. وقال ماكين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه «لا بد أن يدفع الأسد ثمنا لمخالفته القانون الدولي، وذبحه الوحشي للأبرياء». وأوضح أن «فريق ترمب للأمن القومي يقوم حاليا بوضع استراتيجية لمواجهة الأزمة السورية خلال الفترة المقبلة». وردا على سؤال توجهات الإدارة الأميركية وأولوياتها في القضاء على الأزمة، قال ماكين إن الولايات المتحدة بإمكانها «إزاحة الأسد وهزيمة تنظيم داعش في آن واحد». وأضاف: «نقوم حاليا باستعادة الموصل والرقة بحيث يمكن تباعا إزاحة بشار الأسد». واستطرد: «بقاء الأسد في السلطة يرجع فقط إلى مساندة الحرس الثوري الإيراني و(حزب الله) وروسيا». وحول تأثير الضربة الجوية التي وجهتها إدارة ترمب على مطار الشعيرات العسكري يوم أول من أمس على العلاقة مع روسيا، وبخاصة أن الرئيس ترمب له تصريحات سابقة أدلاها خلال حملته الانتخابية تشير إلى رغبته في التقارب مع موسكو وانتقدها ماكين حينها، قال السيناتور: «أعتقد أن هنالك ثلاثة معطيات وراء تغيير علاقة ترمب مع روسيا، وهي الفارق ما بين كونه مرشحا ورئيس الولايات المتحدة الأميركية ذا مسؤوليات، أما الثاني فوجود فريق قوي للأمن القومي حوله، وأعلم أن الرئيس ترمب يستمع له، وثالثا أن ترمب تأثر بالفعل بالصور المفزعة لضحايا الهجوم الكيماوي». وعن إمكانية تكرار ضربات جوية أميركية أخرى ضد النظام السوري، قال السيناتور الأميركي: «أعتقد أنها خطوة أولى في سوريا. ويتوجب علينا تحرير الموصل والرقة من (داعش)، وتسليح (الجيش السوري الحر)، وإقامة مناطق أمنة للسوريين النازحين». وقال ماكين إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيحمل رسالة إلى موسكو في زيارته يوم 12 أبريل (نيسان) الحالي أعتقد أن فحواها «اللعبة انتهت وأنكم ستكونون مسؤولين عن تصرفاتكم». وفي رأيه، اعتبر ماكين أن «إدارة ترمب تعمل بالفعل الآن على تطوير استراتيجية واضحة في التعامل مع الأزمة السورية». وأضاف: «لدي قناعة وإيمان كبير بفريق الأمن القومي الذي يعمل مع ترمب، وبالأخص الجنرال ماتيس والجنرال كيلي والجنرال ماكماستر». في سياق متصل، أكد السيناتور ماكين أن لقاءه بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نهاية الأسبوع الماضي تطرق إلى الكثير من الموضوعات حول العلاقات الأميركية المصرية، وأيضا إلى ملف حقوق الإنسان في مصر. وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية، قال السيناتور الجمهوري: «أعتقد أن مصر يمكنها أن تلعب دورا كبيرا، وبخاصة فيما يتعلق بليبيا وفي سيناء». وأكد السيناتور ماكين في ختام تصريحاته، أن العلاقات الأميركية السعودية والعلاقات الأميركية المصرية حيوية للغاية.
مشاركة :