واشنطن - يضع متحف فتح أبوابه الجمعة في واشنطن وجوهاً على الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة منذ 11 سبتمبر 2001 في مسعى إلى إضفاء لمسة إنسانية على النزاعات. وللمصادفة، فإن هذا المعرض الذي يحمل عنوان "وجه النزاع.. الأميركيون في الحرب من 11 سبتمبر إلى اليوم"، ويستمر حتى 28 يناير/كانون الثاني 2018 في دار ناشونال بورتريت غاليري، ينطلق بعيد تنفيذ واشنطن أولى ضرباتها الجوية ضد النظام السوري، ما قد يفتح جبهة جديدة للولايات المتحدة. ومع أن الفترة التي اختارها منظمو المعرض تبدأ مع إطلاق أميركا "الحرب على الإرهاب" بعيد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، فإن التركيز ينصب على الوتيرة المتزايدة للنزاعات أكثر منه على طبيعتها الداخلية. وجاءت ولادة المشروع خصوصاً إثر ملاحظة مفوضي المعرض لتحول صورة الجندي الأميركي في السنوات الأخيرة إلى "منتج تسويقي" بشكل خاص عبر الإعلانات، ما يرمز في نظر هؤلاء إلى "تطبيع" دور العسكريين الأميركيين. ووقع الاختيار على ستة فنانين يعملون عبر وسائط مختلفة بينها الصور والرسوم واللوحات والتسجيلات المصورة، للتحدث عن "الأثر العاطفي والنفسي للحرب المعاصرة"، على ما أوضحت كيم ساجيت مديرة المتحف المختصة في رسوم البورتريه في عرض صحافي. وأكدت ساجيت أن المعرض "لا يدعي أنه يعبر عن تجربة الحرب برمتها"، لكنه يسلط الضوء في المقابل على لقاءات فردية وإيجاد حالة "تعاطف". وعمل المصور الحربي لوي بالو تحديداً على تسليط الضوء على هذه "اللقاءات" مع زائر المعرض. واللافت بشدة في كل الصور التي يعرضها هو القوة التعبيرية في نظرات الجنود الذين التقاهم بين 2006 و2010 في ولايتي قندهار وهلمند الأفغانيتين.
مشاركة :