القاهرة: «الخليج»، وام طالبت الجامعة العربية بضرورة التصدي للتحديات التي تواجه الإعلام العربي في الوقت الراهن، والتي وصفتها بأنها تحديات صعبة، مشددة في الوقت نفسه على أهمية قيام المؤسسات الإعلامية العربية بوقفات وإعادة النظر في الكثير من قواعد المهنة، ومنطلقات سياساتها، وتعديل آلية العمل الإعلامي بما يمكّنها من لعب دورها الفعلي لتكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية.وقالت المستشار نسيمة شريط، مدير إدارة الإعلام بالجامعة، في كلمة الأمانة العامة للجامعة التي ألقتها أمس السبت، في الجلسة الافتتاحية للملتقى الإعلامي العربي السادس للشباب: «الجامعة تعمل مع جميع الجهات المعنية في الدول العربية على صياغة أساليب لتطوير وتنفيذ الاستراتيجية الإعلامية العربية، التي تقوم على بلورة رؤية واعية تدعم رسالة الإعلام العربي في خدمة الجماهير العربية ومتطلباتها الأساسية، وتنمية وسائل الإعلام بما يواكب التطور الإعلامي العالمي، ويجعل من الإعلام العربي مشاركاً فاعلاً في الخريطة الإعلامية الدولية، لتقديم صورة حقيقية عن الواقع العربي بمختلف أبعاده ومكوناته».وأضافت خلال الملتقى الذي يعقد تحت شعار: «رؤية الشباب لمستقبل الإعلام» بمشاركة مسؤولين وخبراء إعلاميين من الدول العربية أن العالم يتعامل مع المعرفة باعتبارها سلعة ويتنافس في صناعتها وتعميمها عبر وسائط مختلفة، وبذلك أصبح الإعلام هو السلطة المؤثرة على القيم والمعتقدات والتوجهات والممارسات في مختلف الجوانب اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً.وأشارت إلى أن الإعلام بوسائله المختلفة أصبح جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية، والمجتمع يتحرك في فضاء تكنولوجي لا حدود له، يبدأ من التلفزيون والفضائيات، ويستمر عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يعني أن العديد من الأفكار والصور والمعلومات التي يتلقاها الفرد من هذه الوسائل تحدد ملامح شخصيته وتصرفاته وكيفية تعامله مع الآخرين.وأكد ماضي الخميس، أمين عام ملتقى الإعلامي العربي للشباب، أهمية عقد الملتقى في دورته السادسة بمشاركة واسعة من المسؤولين الإعلاميين، وطلاب الجامعات، بما يسهم في مد جسور التواصل وتبادل الخبرات الإعلامية، مضيفاً أنه مطلب مهم وأساسي، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية، وتهدد أمن دولها واستقرارها، وفي صدارتها الإرهاب والعنف.
مشاركة :