شكاوى طلبة وأولياء أمور من مدارس خاصة تفتقر للنظافة

  • 4/9/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: أمنية صدقي اشتكى عدد من الطلاب وأولياء الأمور من سوء الأحوال التي يعيشها عدد من المدارس الخاصة بمدينة خورفكان، وقالوا إنه ليس من المعقول أن تكون المقاصف المدرسية لأبنائهم الطلبة مكاناً لتجول الفئران، كما اشتكوا قلة العناية بنظافة دورات المياه وبرادات المياه، وانتشار عدد من الظواهر السلبية وغير الحضارية، منها الكتابة على الجدران.والدة أحد طلاب مدارس خورفكان الخاصة، تستغرب من وضع مقصف مدرسة ابنها، فهي لا تعلم إن كان مكاناً لبيع الأغذية أم مأوى للحيوانات الضارة والسامة، مؤكدة أنها لم تكن تعلم عن سوء الأحوال لولا علمها بحادثة وجود فأر في مقصف المدرسة.وذكرت أن حدوث مثل هذا الأمر ووجود فأر في مقصف المدرسة يتجول فوق أطعمة الطلبة، إنما يدل على «قلة ضمير المسؤولين عن نظافة المقصف، وعدم اهتمامهم وخوفهم على الطلبة»، مؤكدة أن ما يحدث بين الحين والآخر في المدارس «مؤشر واضح على غياب الرقابة». خط أحمر كذلك أبدت والدة طالب آخر اعتراضها على حادثة المقصف المدرسي لقسم الطلاب في المدرسة، ووجود فأر فيه يتجول بين الأطعمة التي يشترونها، ووصفته بأنه غير صحي ولا يصلح لأن توضع فيه المواد الغذائية، مبينة أن صحة وسلامة الطلبة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.وأكدت أن المقصف المدرسي الذي يلجأ إليه مئات الطلاب في المدرسة الواحدة لتناول ما يساعدهم على متابعة دروسهم اليومية لابد أن يكون مطابقاً لشروط النظافة والتخزين، التي تضمن سلامة السلع الغذائية ووصولها إلى الطالب بالطريقة الآمنة.وأشارت إلى أن هذه الحادثة خطرة كون الفئران تحمل الكثير من أنواع البكتريا والجراثيم، وبالتالي فإن بإمكانها أن تنقل أخطر الأمراض للإنسان مثل الطاعون والحمى وغيرها من الأمراض الخطرة والتلوثات التي يتسبب بها بول وبراز الفئران في الأطعمة والأدوات، كما يتسبب الفأر في إصابة الإنسان بالتسمم الغذائي إذا تناول من طعام الإنسان أو مر عليه. الإهمال وأعرب عدد من أولياء الأمور عن استيائهم الشديد من الإهمال الذي يتعرض له الطلبة، وطالبوا بمحاسبة المتسبب عن هذا الإهمال، وأن تكون هناك رقابة فاعلة، وأنهم يدفعون المبالغ الباهظة لأبنائهم ليحصلوا على الجودة المطلوبة في الخدمات اللازمة لهم داخل المدرسة لا العكس.وأضافوا، نحن بدورنا نوصل هذه الشكاوى للإعلام، لنعمل على إيصال صوت هؤلاء الطلبة إلى من يهمه الأمر، للتعامل مع هذه الحوادث بصرامة واتخاذ الإجراءات اللازمة. دورات المياه كما اشتكى طلاب من قلة العناية بنظافة دورات المياه وبرادات المياه التي يرى بعضهم أن لها آثاراً سلبية على البيئة التعليمية، متأملين في الجهات المختصة أن تتخذ الإجراءات اللازمة لإيجاد بيئة تعليمية صحية يستحقها الطلاب؛ من شأنها المساهمة في تحسين مخرجات التعليم.فعن برادات المياه في هذه المدرسة يقول الطلبة إن فلتر المياه في أحد البرادات معطل، ولم يتم إصلاحه، وبرادات المياه الأخرى تنتشر حولها الذباب والأوساخ، مطالبين بضرورة مجابهة كل تلك الفوضى التي باتت تهدد صحة الطلاب.وحول نظافة دورات المياه أكد طلاب المدرسة أن دورات المياه بحاجة إلى اهتمام أكثر من قبل عمال النظافة، وأنه لابد أن تكون نظافة دورات المياه بالمدارس مباشرة بعد كل استخدام مع التعقيم وتوفير وسائل النظافة من مناديل وصناديق نفايات وصابون، ووجود عامل خاص لدورات المياه. ضرر صحي وأضافت ولية أمر أحد الطلاب: إن معاناة أبنائنا الحاصلة بسبب البقاء من دون استخدام دورة المياه مع الحاجة الملحة لذلك حتى العودة للمنزل، أمر ليس بالسهل تقبله، حيث إن ابني يمنع نفسه من استخدام دورات مياه المدرسة لحين عودته للمنزل لعدم نظافة دورات المياه، وهذا ما قد يسبب ضرراً صحياً له. وتابعت، إن الإهمال الذي تعانيه مرافق تلك المدارس تقع مسؤوليته على عاتق الأسرة والإدارة المدرسية، حيث إنه لابد على الطلاب المحافظة على نظافة مرافق المدرسة، وعلى إدارة المدرسة السعي في نشر النصائح التوعوية لطلبتها لتحقيق ذلك، فضلاً عن الاهتمام بتصليح أي عطل في دورات المياه أو برادات المياه وتوفير العمالة اللازمة للتنظيف وتطبيق الرقابة عليها. ظاهرة غير حضارية كما أشار عدد من الطلاب إلى واحدة من السلوكيات السيئة التي يجب على المختصين في المجال المدرسي أن يحدوا من انتشارها، وهي «الكتابة على الجدران» حيث تنتشر في دورات مياه الطلبة كتابات على الجدران منها سب وشتم وإساءة، وتخلف هذه الظاهرة آثاراً سيئة على البيئة المدرسية وقطاع العاملين والمتعلمين فيها، ولهذا يجب أن تتضافر الجهود للحد من هذه الظاهرة من خلال التعاون القائم بين إدارة المدرسة وبين الطلاب.وأبدى أولياء أمور رأيهم في قضية الكتابة على الجدران في أن أسباب الكتابة على الجدران تعود إلى عدة دوافع أهمها التربية، حيث تعتبر التربية ركناً أساسياً في تهيئة الطالب لحياة جوهرها الأخلاق الكريمة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فإذا كانت التربية سيئة، فلابد أن يكون احترام الطالب للآخرين والأنظمة والسلوك سيئاً أيضاً، مشيرين إلى أن غياب القدوة في المنزل وسلوكيات بعض أولياء الأمور، وعدم المبالاة لأمور أولادهم سواء داخل البيت أو خارجه يدفع بعض الأبناء إلى ارتكاب هذه السلوكيات لأنهم يدركون أن لا أحد يحاسبهم ولا رقيب عليهم.

مشاركة :