يا فقيدَ المحرقِ يا ابن جلالِ شَهِدَتْ لك الفضيلةُ بالتَّواضُعِ وحُسْنِ الخِلالِ عِشْتَ في الحياةِ شَهْماً للخيرِ فاعلاً كمْ لكَ مِن مواقفَ صالحاتٍ يا فخْرَ الرِّجالِ أَحَبَّكَ أهْلُ المحرقِ فكنتَ لهم أخاً ذائعَ الصِّيْتِ يتجلى عطاؤُكَ في هالةٍ من جََلالِ وفي الرِّياضةِ لكَ دورٌ رائِدٌ عُرِفْتَ في التَّحكيمِ بالحيادِ وبالنزاهةِ والاعتدالِ وأنتَ في التجارةِ وجيهٌ مُمَجَّدٌ مشهودٌ لكَ في الإدارةِ وتصريفِ الأعمالِ طَبَّقتْ شُهْرَتُكَ البحرينَ والخليجَ كُلَّهُ فأنتَ مَلاكٌ في الأخلاقِ والآدابِ والأفعالِ حِلْيَتُكَ الأخلاقُ والسَّمَاحةُ يا ذا النُّهَى عِقْدٌ مَنْضُودٌ منَ الشَّمَائِلِ والأفضالِ فإنْ تحدَّثْتَ فأنتَ في الفَصَاحَةِ ابنُ ساعِدةٍ لكَ البَلاغَةُ في البَيَانِ وفي المقالِ إنْ أَتَاكَ مُعْوَزٌ في حاجةٍ أو مَطْلَبٍ تَلَقَّيْتَهُ بالبَشَاشَةِ في رَدِّ السؤَالِ خَلَّفْتَ مِنَ الأبناءِ رجالاً أَشَاوِسَةً عرفناهم في الأخلاقِ آبَةً من جَلالِ وما سامي وأحمدُ وفؤادٌ إلاَّ ملائكة هم أُنْمُوذَجٌ من أبيهم في الكمال والإجلالِ أبو جلالٍ لكَ في كلِّ قلبٍ حُبٌّ وموَدَّةٌ يَفْدِيْكَ المُحِبُّونَ دَوَاماً بالنَّفِيْسِ والغالِي فَنَمْ يا قَرِيْرَ العينِ في الجنَّةِ هانئاً عليكَ الرَّحمةُ والرِّضْوانُ مِنْ ذِي الجَلالِ واعْذُرْ قَرِيْضِي واعْذُرْ قائلَهُ إِنْ بَدا منِّي تَقْصِيْرٌ في المقالِ أنتَ أبو جلالٍ ما زِلْتَ حيَّاً فأنتَ ورَبِّ دَوماً في القلبِ وعلى البَالٍ محمد يعقوب يوسف المفتاح
مشاركة :