محمد بن راشد: بقيادة خليفة ومتابعة محمد بن زايد نقود الطاقة النظيفة عالمياً

  • 4/10/2017
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ماضية في تحقيق تطلعاتها للريادة عالمياً في مشاريعها ومبادراتها، بجهود وكفاءة كوادرها الإماراتية، وتوظيفها لأحدث الممارسات والتقنيات، والتي تسجل في كل يوم إنجازاً جديداً، وهي اليوم تقود الجهود الإقليمية والعالمية في قطاع الطاقة السلمية. وقال سموه: «بقيادة خليفة، ومتابعة محمد بن زايد، نقود اليوم الجهود الإقليمية والعالمية في الطاقة النظيفة والمتجددة، وبناء جيل المستقبل وريادتهم». جاء ذلك خلال ترؤس سموه جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت صباح أمس في موقع محطة براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة. وأكد سموه أن الإمارات وضعت آمالها وتطلعاتها في جيل الشباب، المتسلح بالمعرفة والعلوم الحديثة، حيث قال سموه: «نضع آمالنا في جيل الشباب المتسلح بالمعرفة والعلوم الحديثة، لقيادة المبادرات والمشاريع الوطنية وإدارتها». مستجدات واطلع سموه، مع أصحاب السمو ومعالي الوزراء، على هامش الاجتماع، على مستجدات برنامج الإمارات للطاقة النووية السلمية، والذي يعد المشروع النووي السلمي الأكبر من نوعه في العالم، حيث قدم خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، لمحة عامة عن آخر مستجدات مراحل بناء وإنجاز المشروع، فيما قدم عدد من المهندسين الإماراتيين العاملين في المؤسسة وشركة «نواة» للطاقة، عرضاً تقديمياً لسموه حول المشروع، وهم مريم قاسم رئيسة قسم تصنيع ومشتريات الوقود النووي، وعلي النعيمي مشغل مفاعل أول. جولة تفقدية وقام سموه بجولة تفقدية في موقع المحطة، برفقة أصحاب السمو والمعالي الوزراء، يشاركهم خلدون خليفة المبارك رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمهندس محمد الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمهندس محمد ساحوه السويدي الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة نواة للطاقة في محطة براكة. مركز التدريب كما قام سموه كذلك بزيارة مركز التدريب على أجهزة المحاكاة، الذي يوفر التدريب المكثف للحصول على شهادات مشغل مفاعلات الطاقة النووية، وقدمت فيه المهندسة أماني الحوسني نائب مدير جهاز المحاكاة، وهي أول مهندسة طاقة نووية إماراتية، لمحة عن المركز وخطط الجاهزية التشغيلية. وأشاد سموه بروح الفريق والتطورات الإيجابية التي أحرزها البرنامج، خلال لقائه بمجموعة من المهندسين والإداريين الإماراتيين المسؤولين عن التشغيل والعمل في محطات الطاقة النووية. فخر وأعرب سموه عن فخره بالكوادر الإماراتية العاملة في المحطة، وخبراتهم النوعية في تشغيل وإدارة البرنامج على أعلى المستويات، وقال سموه: «فخورين بشبابنا العاملين في المشروع النووي الأكبر من نوعه على مستوى العالم، فهم المحرك لإنجازات المستقبل». 2071 وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الزيارة، أن قطاع الطاقة يمثل مكوناً رئيساً وهاماً في مئوية الإمارات 2071، وسيكون للطاقة النووية الآمنة والمستدامة والصديقة للبيئة، دور مهم وحيوي في مستقبل الدولة والعقود المقبلة، حيث قال سموه: «الطاقة مكون رئيس في رؤيتنا للمستقبل، وسيكون للطاقة النووية الآمنة دور مهم وحيوي في مئوية الإمارات 2071 والعقود المقبلة»، مشيداً سموه بالصرح الوطني والكفاءات المواطنة التي تدير موقع محطات براكة، حيث قال سموه: «براكة مشروع وطني استراتيجي، يشكل المواطنون فيه نسبة 60 %، وتشكل النساء 20 % من إجمالي العاملين». تطوير وأضاف سموه: «سيوفر المشروع فرص عمل نوعية في تخصصات الهندسة والتكنولوجيا المتقدمة وعلوم المستقبل، وسيسهم في تطوير قطاعاتنا الصناعية والحديثة، لتعود منافعه على أجيالنا القادمة بإذن الله». كما شدد سموه على دور الطاقة النووية الآمنة والصديقة للبيئة، في دعم الاقتصاد المحلي وقطاع الطاقة في الدولة، خاصة أن المشروع سيوفر ربع احتياجات الدولة من الكهرباء. وفي تدوينات نشرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، في صفحته عبر «تويتر»، قال سموه: «عقدنا، بكل فخر، اجتماع مجلس الوزراء بمحطة براكة للطاقة النووية، 4 محطات نووية بتكلفة 89 مليار درهم، لتوفير ربع احتياجات الدولة من الكهرباء». وتابع سموه: «فريق عمل دائم من 1900 متخصص لتشغيل المحطات، 60 % منهم مواطنون، و20 % من إجمالي العدد من بناتنا المواطنات». وأضاف سموه: «لدينا استراتيجية واضحة للطاقة حتى 2050، ولدينا أكبر محطة نووية في مكان واحد في العالم، وأيضاً أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في مكان واحد، أكبر فخر هم أبناء الإمارات الذين يقودون المشروع النووي الأكبر عالمياً لتوليد الطاقة الكهربائية، رؤيتهم طاقة لنفوسنا، وإنجازهم طاقة للإمارات، ضمان استدامة موارد الطاقة، هو ضمان لاستدامة نمو الدولة، وتفكيرنا بالطاقة، هو تفكير بمستقبلنا، وفخورين برؤية محمد بن زايد في هذا المشروع العالمي». قرارات وقوانين ومن جانب آخر، اعتمد المجلس عدداً من القرارات والقوانين الاتحادية المدرجة على أجندة الاجتماع، واشتملت على اعتماد تشكيل لجنة عليا للإشراف على تطبيق نظام اختبار الإمارات القياسي، برئاسة معالي وزير التربية والتعليم، كما تم اعتماد إصدار قانون اتحادي بشأن رعاية المساجد وتنظيم شؤونها، واعتماد قرار تعديل بعض أحكام قرار مجلس الوزراء رقم 42 لسنة 2009، بشأن نظام الحد الأدنى لرأسمال شركات التأمين. وفي العلاقات الدولية، اعتمد وصادق المجلس على عدد من الاتفاقيات الدولية، في إطار تعزيز علاقات التعاون ومكانة الدولة على الصعيد العالمي. ترسيخ قيم قوية في مختلف الــــقطاعات الاستراتيجية نجح البرنامج النووي السلمي الإماراتي، في ترسيخ قيم قوية في مختلف القطاعات الاستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم، وتهدف الدولة من خلاله لدعم الإنجازات المستقبلية، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى توفير طاقة نووية آمنة وموثوقة، وصديقة للبيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويشار إلى أن إجمالي تكلفة المشروع، بلغت أكثر من 89 مليار درهم، في حين ساهم المشروع في منح عقود بأكثر من 11 مليار درهم لأكثر من 1400 شركة إماراتية حتى نهاية عام 2016، ما يشير إلى الفرص الاقتصادية والتنافسية المتوفرة للشركات، والتي تتيح لها تطوير سياساتها وإجراءاتها الخاصة بالجودة والسلامة، وذلك لضمان الامتثال لأعلى معايير الجودة الخاصة بقطاع الطاقة النووية. وحرصت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، على التعاون المستمر والوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومختلف الجهات الحكومية المعنية، من أجل تبني أفضل الممارسات الخاصة بتطوير الطاقة النووية السلمية، والتي ستساعد حكومة الدولة على الإيفاء بمتطلبات اتفاقية باريس للتغير المناخي الموقعة في عام 2015، والمصادق عليها في عام 2016، والرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية لعمليات إنتاج الطاقة الكهربائية. وحاز البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات العربية المتحدة، على إشادات الخبراء في المجال النووي، والمسؤولين الحكوميين والجهات المناوئة للانتشار النووي في مختلف أنحاء العالم، وذلك لتميز برنامج دولتنا، واعتباره مرجعاً لكافة الدول الراغبة بتطوير برنامج نووي سلمي جديد لإنتاج الطاقة الكهربائية. وحرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ إنشائها في عام 2009، على إنجاز مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، وكانت عمليات الإنشاء بدأت في عام 2012، ووصلت نسبة الإنجاز في المحطة الأولى لـ 94 %، بينما وصلت نسبة الإنجاز الكلية لمحطات المشروع الـ 4 إلى 78 %. ومع الانتهاء من إنجاز كافة المحطات، سيوفر المشروع نحو ربع احتياجات دولة الإمارات العربية المتحدة من الطاقة النووية الآمنة والمستدامة والصديقة للبيئة.

مشاركة :