69 مليار دولار إصدارات السندات والصكوك بأسواق الخليج في عام 2016

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وفقًا للتوقعات المستقبلية لإدارة أصول أدوات الدخل الثابت لسيكو، سجلت إصدارات أدوات الدين الخليجية مستوى قياسيًا جديدًا في العام 2016، مدعومة باصدارات سندات سيادية كبيرة من قبل حكومات المملكة العربية السعودية وقطر وأبوظبي.وقد بلغ اجمالي المبالغ المجمعة من إصدارات السندات السيادية الخليجية مبلغ 69.1 مليار دولار أمريكي خلال السنة، متجاوزة الرقم القياسي السابق الذي كانت قد وصلت إليه في العام 2014 بما مجموعه 35.6 مليار دولار أمريكي، وجاءت هذه الإصدارات في اطار سعي حكومات دول مجلس التعاون الخليجي لسد عجز الموازنات الناتجة عن استمرار انخفاض أسعار النفط. وفي ظل استمرار تقلبات أسعار النفط خلال السنة، شهدت العوائد الحكومية تراجعًا حادًّا في النصف الأول من العام 2016، غير أنها تعافت خلال أشهر الصيف، وارتفعت في الربع الرابع من السنة على خلفية نتائج الانتخابات الأمريكية وقيام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة من 0.25% إلى 0.50%.وفي تعليقها على أسواق الصكوك والسندات الخليجية، أوضحت الرئيس التنفيذي لسيكو، نجلاء محمد الشيراوي، قائلة: «إن الإصلاحات الاقتصادية والتدابير التقشفية التي بدأت الحكومات الخليجية بتنفيذها قد أدت إلى تأثير إيجابي على أوساط المستثمرين في العام 2016، وحيث ارتفع مؤشر باركليز للسندات بالدولار الأمريكي للسنة بنسبة 4.8%».كما تشير التوقعات المستقبلية لسيكو، إلى أن التحسن التدريجي في أسعار النفط والاتفاق الذي توصلت إليه الدول الأعضاء في أوبك لخفض إنتاج النفط الخام في نوفمبر 2016، نتج عنه تحسّن ملموس في إقبال المستثمرين، وقد شكلت اجراءات ضبط السياسات المالية العامة لحكومات دول مجلس التعاون عاملا آخر ربما أكثر أهمية لاستمرار اقبال المستثمرين على أسواق أدوات الدخل الثابت الإقليمية خلال العام 2017. وإلى جانب ذلك، من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار الفوائد، وتزايد انحدار منحنى العائد، وزيادة إصدارات السندات، واستمرار التقلبات في الأسواق خلال السنة. ومن المتوقع أيضًا ان تتأثر أسعار السندات بعوامل عدة منها برنامج الإنفاق الحكومي في الولايات المتحدة، وأداء أسعار النفط، والتغيرات في السياسة النقدية الأوروبية. وتستعد الأسواق في الوقت الحاضر لزيادة الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة مرتين على الأقل خلال الفترة المتبقية من العام 2017، وذلك نتيجة لمعدلات التضخم وتوقعات النمو. ومن المتوقع أن يؤدي تعزيز النمو الاقتصادي العالمي بشكل عام، والارتفاع الطفيف في أسعار السلع، وسياسات الإدارة الأمريكية الجديدة التي قد تؤدي الى تضاؤل هوامش المخاطرة لأدوات الدخل الخليجية، والتركيز على السندات المصنفة بدرجة غير استثمارية.وقد صرح علي عبدالرحمن مرشد، رئيس إدارة أصول أدوات الدخل الثابت قائلاً: «إن عوائد الصندوق المرتفعة والاستراتيجيات القائمة على مدى الفرق بين سعر البيع والشراء كانت المميزات الرئيسية للأداء الناجح في العام 2016، بينما أتاح لنا التزامنا بتقليص الفترة الزمنية لأصول الصندوق إمكانية التخفيف من التأثر بتقلبات أسعار الفائدة على أصول الصندوق». وأضاف «بالنظر لأسلوبنا الاستثماري الحريص ومنهجيتنا المتحفظة، حقق الصندوق عوائدًا إيجابية ووزع أرباحًا نقدية للمستثمرين بلغت 2.5 دولار أمريكي للوحدة خلال عام 2016».إلى جانب ذلك، حققت أدوات الدخل الثابت الأخرى التي تديرها سيكو - شاملة المحافظ التي تدير السندات السيادية وشبه السيادية والمحافظ قصيرة الأجل وتلك المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، والمحافظ الشاملة للاستثمار في أدوات الدخل التركية المقومة بالدولارالأمريكي - أداء إيجابيًا أيضًا، واستمرت في التفوق على مؤشراتها.

مشاركة :