الحكومة الإلكترونية (1 – 2)

  • 4/12/2017
  • 00:00
  • 28
  • 0
  • 0
news-picture

غدت تكنولوجيا المعلومات اليوم عصب التقدم والتطوير في العديد من الأجهزة والشركات، بل وحتى دول العالم. وقد ساهمت تطبيقات نظم المعلومات الحديثة في رفع كفاءة الأداء والإنتاجية، والتقليل من التكاليف والهدر بالموارد، بل إنها ساعدت أيضا في تسهيل التعاملات للأفراد، فأصبح بالإمكان إتمام العديد من المعاملات في أي وقت، ومن أي مكان، مادام هناك اتصال بالشبكة العنكبوتية. وتظهر لنا بوادر طيبة في الجهود الحكومية في بلدنا الحبيب الكويت في تطوير هذه النظم وتطبيقاتها، ولكننا مازلنا بعيدين عن الطموح الكبير الذي نأمل به. ففي نظرية نموذج تكامل نضوج المقدرة (بالإنكليزية Capability Maturity Model Integration، وتعرف اختصارا بـCMMI)، التي طورها معهد هندسة البرمجيات في جامعة كارنيغي ميلون الأميركية، نرى تفاوتا كبيرا بين مشاريع الحكومة الإلكترونية في الكويت. ولعل الغالب من هذه المشاريع الواعدة يندرج في المستويين الأول «المستوى الابتدائي ــ Initial»، أو الثاني «المستوى الثاني ــ Managed». ففي العديد من هذه المشاريع لا تزال الأنظمة وحكومتها غير منظمة وعشوائية. وتتجلى لنا المعوقات الحائلة دون التفعيل الحقيقي للحكومة الإلكترونية في تقرير نشرته الأمانة العامة للتخطيط والتنمية عن واقع الحكومة الإلكترونية في الكويت. وكشف التقرير عن وجود سبعة تحديات رئيسية تعرقل التطبيق الأمثل للحكومة الإلكترونية بالكويت، على الرغم من توافر الميزانيات العالية لهذا الشأن الحيوي. وذكر التقرير أن هذه التحديات تصب في: 1ــ ضعف الإطار التشريعي لمواكبة متطلبات التعامل الإلكتروني. 2 ــ زيادة التشابك الحكومي. 3 ــ ضعف التنسيق بين الجهات الحكومية. إضافة إلى 4 ــ تعدد التقنيات المستخدمة في الجهات واختلافها. وذكر التقرير أيضا 5 ـ اختلاف كفاءات فرق عمل تكنولوجيا المعلومات الحكومية. 6 ــ ضعف قدرات الجهات على تنفيذ المشاريع. 7 ــ إضافة إلى استخدام متواضع لوسائل التواصل الاجتماعي من قبل الجهات الحكومية في مقابل استخدام أعلى لتقنيات قديمة للتواصل مع الجمهور. د. ضاري عادل الحويل dhuwail@

مشاركة :