رفض الرئيس التنفيذي لشركة يونايتد آيرلاينز الأمريكية للطيران أوسكار مونوز، الاستقالة من منصبه على خلفية الانتقادات التي تعرض لها جراء سحل أحد الركاب على متن طائرة تابعة للشركة. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت مذكرة على الإنترنت وقع عليها أكثر من 60 ألف شخص قد طالبت رئيس الشركة بالاستقالة من منصبه، أمس الأربعاء، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو أبرزت اعتداء رجال أمن بالشركة على راكب، الأحد الماضي. وأعرب رئيس الشركة عن أسفه لما حدث، وقال إنه شعر "بالخجل والإحراج" بسبب ما حدث، وتعهد بعدم حدوث هذا مجددًا لأي راكب، لكنه أكد أنه لن يستقيل من منصبه. وقال ردًا على سؤال لشبكة إيه بي سي، الأمريكية حول استقالته: "لا لن أستقيل، أعمل لجعل الشركة أفضل وهو ما أقوم به وما سأستمر في عمله". وأكد على أن الراكب الذي تعرض للسحل، ديفيد داو، استحق "اعتذارًا بالتأكيد"، وأضاف: "لن يحدث هذا الأمر مجدداً أبداً". ويمثل هذا تغيرًا لافتاً في موقف رئيس الشركة الأمريكية، الذي هاجم الراكب في البداية ووصفه بأنه "مخرب وعدائي". ورداً على سؤال آخر حول تصرف الشركة حال رفض راكب ترك مقعده مرة اخرى، أجاب أنهم لن يسمحوا لرجال الشرطة بإنزاله بالقوة من الطائرة، "فلا يمكن إنزال راكب حجز مقعدًا ودفع مقابله". وحدثت واقعة الاعتداء أثناء رحلة من شيكاغو إلى لويزيانا، وكانت جميع المقاعد محجوزة وأرادت الشركة إجلاء أربعة ركاب من الطائرة لتوفير مقاعد لطاقم الخدمة والأمن، لكن الراكب رفض مغادرة مقعده مما دفع رجال الأمن للتعامل معه بالقوة.
مشاركة :