فرض عقوبات امريكية على قائدين عسكريين في جنوب السودان

  • 5/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة وكالات : اعلن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي فرض عقوبات على قائدين عسكريين فى دولة جنوب السودان تعتقد واشنطن انهما إرتكبا أعمالا وحشية فى الحرب الأهلية الدائرة فى جنوب السودان. والقائدان هما الجنرال المتمرد بيتر غاديت وقائد الحرس الجمهوري في جنوب السودان الجنرال ماريال تشانونغ. ويتهم الاثنان بقيادة هجمات عنيفة على المدنيين في القتال الذي اسفر عن مقتل عدة الاف وتشريد اكثر من مليون شخص. ويقول مراسل بي بي سي في واشنطن ان فرض العقوبات يظهر شعور الولايات المتحدة بالاحباط الكبير ازاء جنوب السودان البلد الذي ساعدته على الاستقلال وقدمت له مساعدات سخية. وكان كيري قد حذر مسبقا من أن بلاده قد تفرض عقوبات على أي من طرفي الصراع في جنوب السودان، إذا ما رفض حضور محادثات السلام. ‬وقالت مصادر طلبت عدم نشر اسمائها إن العقوبات تتضمن حظرا على السفر إلى الولايات المتحدة وتجميد أي أموال تخضع للاختصاص القضائي الأمريكي. من جهة ثانية قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، الذي يزور دولة جنوب السودان حاليا، انه حصل على تأكيدات من الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق ريك ماشار بانهما سيحضران محادثات السلام المقرر اجراؤها في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وحذر بان كي مون من تعرض البلاد الى تهديد المجاعة خلال شهر. وقال بان كي مون إنه حصل على تطمينات من الرئيس الجنوب سوداني سيلفا كير ميارديت وخصمه ونائبه السابق رياك مشار على حضور جولة مباحثات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. ويزور بان جنوب السودان سعيا لحل الأزمة التي تفجرت في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وشردت أكثر من مليون شخص حتى الآن. وفشل جيش جنوب السودان النظامي في استرجاع بلدة بنتيو الغنية بالنفط في شمال البلاد إذ تراجعت القوات أمام كثافة النيران. وكان المتمردون الذين يقودهم نائب الرئيس السابق رياك مشارا قد سيطروا علي بنتيو الشهر الماضي. وكانت قوات الجيش النظامي تقدمت إلى مركز المدينة قبل أيام مستخدمة رتلا من السيارات والأليات المدرعة قبل أن تتراجع. وتبادلت القوات الحكومية والمتمردون السيطرة على بلدة بنتيو النفطية عدة مرات، منذ اندلاع القتال في جنوب السودان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. واندلع النزاع بعد أن اتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه. ونفى مشار الاتهامات، لكنه حشد بعد ذلك قوات من المتمردين لقتال حكومة كير. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد حصل الجمعة على موافقة سلفا كير على إجراء محادثات سلام مع مشار في أديس أبابا، بوساطة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالينغ. لكن مشار خلال مقابلة مع موقع سودان تربيون الإخباري السبت قلل من احتمالات إجراء محادثات مباشرة مع كير في وقت قريب. وقال مشار للموقع الإخباري، الذي يتخذ من باريس مقرا له، إنه سأل كيري ماذا سيكون هدف الحكومة الانتقالية؟، مضيفا أن المفاوضات المباشرة ربما تؤدي إلى نتائج عكسية. ولم يحترم الجانبان إلى حد كبير الهدنة التي توصلا إليها في يناير/ كانون الثاني الماضي، في ظل تحذيرات من وزير الخارجية الأمريكي من احتمالية حدوث عمليات إبادة جماعية. ويأخذ الصراع على السلطة بين كير ومشار، اللذين قاتلا معا خلال الحرب الأهلية في السودان قبل الاستقلال عن الخرطوم، طابعا عرقيا إلى حد بعيد. وينتمي كير إلى قبيلة الدينكا أكبر جماعة عرقية في جنوب السودان، بينما ينتمي مشار إلى قبيلة النوير ثاني أكبر جماعة عرقية.

مشاركة :