يستضيف ملعب حمد الكبير بالنادي العربي في تمام السادسة والربع من مساء اليوم لقاء السيلية والوكرة ضمن منافسات الجولة الـ26 والختامية من دوري نجوم قطر، في مواجهة بنكهة تونسية في القيادة الفنية تعد بمثابة تحصيل حاصل للفريقين، بعد أن تم حسم صراع الهبوط ولقب البطولة على السواء؛ لذلك لم يبقَ أمام الفريقين إلا هدف وحيد وهو إثبات الوجود. ودائماً ما تتسم المواجهات بين الفريقين بطابع القوة والإثارة بغض النظر عن ظروف كل فريق أو موقفه في جدول المسابقة، ولعل الجميع يتذكر مباراة القسم الأول التي انتهت بنتيجة مفاجئة لم يكن أحد يتوقعها على الإطلاق بعد أن فاز الوكرة بخماسية، في توقيتٍ كان السيلية يشهد فيه بداية صحوته في المسابقة. الشواهين مكتملو الصفوف وبالتأكيد يبدو الطموح لدى لاعبي السيلية أكبر مما هو لدى الوكرة باعتبار أن الفريق يتطلع إلى الحفاظ على مركزه الحالي في جدول الترتيب العام، حيث يحتل المركز الثامن برصيد 28 نقطة، وغالباً ما سيكون أمراً جيداً للغاية أن ينهي الشواهين المسابقة في هذه المكانة بعد المعاناة التي واجهها هذا الموسم. في الوقت نفسه لا يمكن التغافل أبداً عن محاولة التونسي سامي الطرابلسي ولاعبيه رد الاعتبار في هذه المواجهة، والعمل على الثأر للهزيمة الفادحة التي تعرضوا لها في مباراة القسم الأول أمام نفس الفريق؛ لذلك من المتوقع أن يلعب الفريق بأسلوب هجومي. ويدخل شواهين السيلية المباراة في ظل صفوف مكتملة مع عودة ثنائي قلب الدفاع رامي فايز والروماني دراجوس جريجور من الإيقاف بعد غيابهما عن المواجهة السابقة أمام السد والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2، في حين سيكون الغائب الوحيد هو اللاعب غانم القحطاني للإيقاف عقب تعرضه للطرد في المباراة الأخيرة، وبالتأكيد لن يمثل غيابه أية مشكلة للجهاز الفني. غيابات وكراوية بالجملة في المقابل يأمل فريق الوكرة، الذي يحتل المركز الرابع عشر والأخير في جدول المسابقة برصيد 15 نقطة، وأعلن هبوطه رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية بقيادة مدربه التونسي قيس اليعقوبي أن يقدم عرضاً قوياً، ويخرج بنتيجة إيجابية ينهي بها ظهوره الأخير في دوري النجوم؛ ليكون بمثابة ذكرى طيبة لهذا الموسم الكارثي بالنسبة له. ولا شك أن التعادل الأخير الذي حققه الفريق أمام أم صلال في الجولة الـ25 بنتيجة 2/2 قد يمنح الفريق دفعة معنوية في مباراة اليوم باعتبار أنها ستكون بمثابة تجربة مفيدة للغاية؛ استعداداً لخوض منافسات كأس الأمير التي ستنطلق بعد أيام قليلة، خاصة مع تخلص اللاعبين من الضغوط بعد الهبوط. ويعاني النواخذة من غيابات بالجملة أمام السيلية بعد أن انضم الثنائي محمد عرفة وأحمد رحمة الله لقائمة الغائبين الأول عقب طرده في مباراة أم صلال، والثاني للإصابة لينضما إلى زملائهما السابقين سلطان البريكي وحمودي اليزيدي وسنحاريب ملكي، وبالتأكيد ستكون هذه الغيابات مؤثرة لاسيَّما وأن معظمهم من الأعمدة الأساسية بالفريق. اليعقوبي يتطلع إلى فوز معنوي عبر قيس اليعقوبي عن تفاؤله بقدرة فريقه على مواصلة صحوته، عقب التعادل الأخير الذي حققه أمام أم صلال، وتحقيق الفوز على السيلية اليوم، رغم الغيابات العديدة التي سيعاني منها بسبب إصابة 3 لاعبين وإيقاف ثلاثة آخرين. وجدد اليعقوبي التأكيد على صعوبة وضعية فريقه، عقب نزوله إلى دوري الدرجة الثانية، وقال إن إعادته إلى دوري الدرجة الأولى مسؤولية كبيرة ومهمة، وسيتولى إنجازها في حالة مواصلة تدريبه للفريق وحصول اتفاق بينه وبين إدارة النادي حول هذا الموضوع. وأضاف: «كان من الصعب علينا هضم نزول الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، ولمسنا تعاطفاً كبيراً من الجماهير، غير الوكراوية. الفريق يؤدي نتائج جيدة عندما يكون دون ضغوط، وذلك ما يحسن الأداء ويسهل عليك عملية التواصل مع اللاعبين، والتجهيز، وهو ما حصل أمام أم صلال في المباراة السابقة». من جهة أخرى أشار إلى التفوق المعنوي للوكرة على السيلية، عقب الفوز عليه بخماسية في مباراة الذهاب، وقال: « ستكون مباراة ثأرية للسيلية دون شك، ونحن نكن احتراماً كبيراً لفريق السيلية وللمدرب سامي الطرابلسي». نحترم التزامنا رغم الهبوط شدد مبيغي يوسوفا، لاعب الوكرة، على أهمية الاستحقاقات المقبلة للفريق في كأس سمو الأمير، وقال إن فريقه سيعمل بكل جدية للفوز على السيلية، لكسب رصيد جديد من المعنويات، استعداداً لمباراته المقبلة في الكأس الغالية. وقال: «نحن لاعبون محترفون، ونواصل العمل بكل جدية، وأمامنا استحقاقات جديدة، وهبوطنا إلى دوري الدرجة الثانية لا يعني استسلامنا».;
مشاركة :