بن كيران يترك البرلمان ليتفرغ للعمل الحزبي بقلم: محمد بن امحمد العلوي

  • 4/14/2017
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

استقالة بن كيران من البرلمان تدخل ضمن إطار تكتيك استراتيجي من أجل كسب المزيد من التعاطف الجماهيري.العرب محمد بن امحمد العلوي [نُشر في 2017/04/14، العدد: 10602، ص(4)]استقالة تكتيكية الرباط - استقال عبدالإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي، من مهمته كنائب في البرلمان قبيل يوم من افتتاح الدورة التشريعية الثانية للبرلمان. وفتحت الاستقالة أبواب التأويلات على مصراعيها رغم توضيح الحزب بأن الإجراء يعتبر تصحيحا لوضعية ترتّبت عن تكليفه بتشكيل الحكومة، ما جعله في وضعية التنافي مع الصفة البرلمانية. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد كلف بن كيران بتشكيل الحكومة عقب فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الماضية، ليقوم بعدها بإعفائه وتكليف زميله في الحزب سعدالدين العثماني بالمهمة، بعدما فشل دام خمسة أشهر في التوصل إلى اتفاق حول الأغلبية الحكومية. ويعتقد حفيظ الزهري، المحلل السياسي أن “الاستقالة تدخل في إطار تكتيك استراتيجي اعتمده بن كيران المعروف بذكائه وبراغماتيته من أجل كسب المزيد من التعاطف الجماهيري، خصوصا أن الحزب مقبل على مؤتمره الوطني في ظل صراع خفي وقوي بين قياداته”. وأوضح الزهري لـ“العرب” أن الاستقالة ستحقق له تعاطفا داخليا كبيرا قد يدفع بالمؤتمرين إلى تمديد ولايته لرئاسة الحزب للمرة الثالثة بعد تعديل القانون الذي يحصر موقع الأمين العام في ولايتين فقط. ويعيش حزب العدالة والتنمية على وقع خلافات داخلية حادة بين صقور رافضين للتنازلات التي قدمها العثماني من أجل تشكيل الحكومة وشق آخر مؤيد له. وكان بن كيران قد أكد أنه لن يصنع مشكلات لحكومة العثماني، إذ أنها حكومة العدالة والتنمية، رغم أن المغاربة لم يروا أنفسهم في الحكومة، مخاطبا مناضلي حزبه في تجمع شعبي “قولوا للناس إننا خسرنا جولة ولم نخسر معركة، وإننا سنواصل النضال”. ويرى المحلل السياسي أن “بن كيران تحول من أمين عام حزب سياسي إلى زعيم سياسي ورقم يصعب تجاوزه في الوقت الراهن رغم كل الضربات التي تلقاها سواء من قبل المنافسين الخارجيين أو من داخل الحزب”. واستدرك “يظهر من خلال تتبعي للجدال الداخلي في حزب العدالة والتنمية أن بن كيران بدأ يسترجع قوته الجماهيرية خصوصا من الشباب والعديد من قياديي حركة الإصلاح والتوحيد الذين تعاطفوا معه”.

مشاركة :