مثقفون: الوابلي مثقف تنويري تفاعل مع قضايا مجتمعه الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية، ووظف ما يمتلك من أدوات في تنمية الوعي الوطني والاجتماعي.العرب [نُشر في 2017/04/14، العدد: 10602، ص(14)]مثقف عضوي وكاتب شجاع الدمام (السعودية) - تقديراً ووفاءً للعطاء الذي قدمه للساحة الثقافية والفنية احتفى منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام (شرق السعودية) بالكاتب السعودي الراحل عبدالرحمن الوابلي (-1958 2016)، وذلك بتكريم الراحل وسط حضور غفير من الوسط الثقافي والفني والإعلامي، وحضور عقيلة الراحل وأفراد أسرته، في الـ11 من أبريل الجاري. وقد شارك في الاحتفاء كل من جعفر الشايب وعبدالله الوابلي وعبدالسلام الوايل وناصر القصبي ومنسي حسون وهاشم الشخص وميرزا الخويلدي. كما تخلل الحفل فيلم تصويري لمقاطع من لقاءات ومقابلات مع المحتفى به متحدثاً فيها عن بعض أفكاره. وفي حديثه الافتتاحي قال مدير منتدى الثلاثاء جعفر الشايب “إننا نحتفي اليوم بمثقف تنويري تفاعل مع قضايا مجتمعه الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية مجسداً في مسيرته قيماً إنسانية ومواقف ثابتة، موظفاً ما يمتلك من أدوات في تنمية الوعي الوطني والاجتماعي”. ومن جهة أخرى اعتبر الشايب الاحتفاء بالوابلي واجباً أدبياً يتسق مع أهداف المنتدى في الاحتفاء بالشخصيات الوطنية وطرح تجاربها المضيئة، والمساهمة في تجسير العلاقة بين النخب الثقافية والاجتماعية. وتحدث عبدالسلام الوايل أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود عن دور المثقف في المجتمع، واصفاً الراحل الوابلي بأنه من القلائل الذين ينطبق عليهم مصطلح “المثقف العضوي” الذي نظّر له الفيلسوف الإيطالي غرامشي، حيث تجلى ذلك في اهتماماته الاجتماعية وكتاباته. فمشاركته حلقات “طاش ما طاش” تركزت على هم الوحدة الوطنية وتناولت قضايا مهمة. وكانت الكلمة الختامية للفنان ناصر القصبي الذي تحدث في كلمة مسجلة عن تجربته مع الوابلي في العمل الدرامي مستهلاً حديثه بأن الدراما السعودية خسرت برحيله فارساً خلاقاً. كما أشار القصبي إلى أمرين لافتين في شخصية الوابلي هما تفانيه في العمل واصفاً إياه بالعجيب، وشجاعته في تناول ما يعد خطوطا حمراء. وامتدح الراحل بعدة صفات قائلاً إنه مناضل حقيقي يتمتع بصلابة صادقة، وفي الوقت نفسه هو بسيط، وكان يجمع بين العمل الدؤوب وإنكار الذات.
مشاركة :