نصائح غذائية لعلاج ومكافحة الإمساك

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعد الإمساك إحدى أكثر مشاكل الجهاز الهضمي شيوعاً في العصر الحالي، وفي هذا المقال سوف نسلط الضوء على تعريف الإمساك، والأعراض المصاحبة له، وأسبابه، وطرق علاجه والوقاية منه. ويعرّف الإمساك  (Constipation) إكلينيكياً بأنه العجز عن إخراج الفضلات من الجسم أو الصعوبة في إخراجها كاملا، ويختلف معدل إخراج الفضلات عادة من شخص لآخر، بحيث يتراوح معدله من 3 مرات يوميا إلى مرة أو مرتين في الأسبوع، ولكن المكوث لمدة 3 أيام من دون تبرز قد يؤدي مع مرور الوقت للإمساك وذلك لأن البراز يصبح صلباً ويصعب مروره بسهولة. وتتعدد أسباب الإمساك حيث إن بعضها عضوي وبعضها الآخر وظيفي، ولكن أكثر الأسباب شيوعا هي الأسباب المتعلقة بالنظام الغذائي ونمط الحياة اليومي، حيث إن تناول أطعمة فقيرة بالألياف الغذائية وعدم شرب كمية كافية من الماء بالإضافة إلى قلة النشاط البدني جميعها قد تؤدي إلى حدوث الإمساك، وهناك أيضا أسباب أخرى تتعلق بتناول بعض الأدوية أو وجود انسداد في الأمعاء وغيرها من الأسباب التي لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقال. إن أفضل الطرق لعلاج الإمساك هي القيام بتعديلات في النمط الغذائي اليومي، ومنها: زيادة شرب الماء ولا سيما الماء الدافئ في الصباح، الإكثار من تناول الألياف الغذائية كالفاكهة والخضروات، والحبوب الكاملة، تناول البرقوق المجفف أو عصير البرقوق، الذهاب لدورة المياه عند الشعور بالحاجة للتبرز، وفي بعض الأحيان يلزم تناول الألياف المحضرة دوائياً، أو بعض العلاجات الدوائية كالملينات Laxatives)) التي تساعد على التبرز، ولكن لا ينصح بتناول العلاجات الدوائية لأكثر من أسبوعين وذلك لتجنب تعود الأمعاء عليها. ولمكافحة الإمساك يجب تبني نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على كمية كافية من الألياف الغذائية وتنقسم الألياف إلى صنفين: الصنف الأول هو الألياف غير الذائبة في الماء وهي التي تساهم في المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية وعلى توازن الأحماض فيها، أما الصنف الثاني فهي الألياف الذائبة في الماء، والتي تكون مادة هلامية تبطئ عملية الهضم وتساعد الجسم على امتصاص المواد الغذائية من الأطعمة وتقلل من معدل الكولسترول، وتعتبر النخالة والحبوب الكاملة والخضروات من أفضل مصادر الألياف غير الذائبة في الماء، أما الألياف الذائبة في الماء فتتوفر في الشوفان والبقوليات كالفول والعدس وغيرها، بينما تحتوي الفواكه والخضار والشعير على كميات جيدة من كلا النوعين. وينصح بتناول كميات كافية من الماء، والكمية الموصى بها تتراوح ما بين 6 إلى 8 أكواب أو ما يعادل لتر ونصف إلى لترين يومياً، مع العلم بأنه يزيد احتياج الماء كلما زاد وزن الجسم والنشاط البدني وحرارة الجو، ويعتبر شرب الماء عند تناول الألياف ضرورياً حتى يستفيد الجسم من الألياف على أكمل وجه، وينصح بتجنب الكافيين أو عدم الإفراط بتناوله لأنه قد يؤدي إلى فقدان سوائل الجسم، وعدم الإسراف في تناول الحليب ومشتقاته لأنها قد تساهم في زيادة الإمساك عند بعض الأشخاص. كما ينصح بزيادة مستوى النشاط البدني بشكل عام وممارسة الرياضة بشكل خاص وذلك لمدة لا تقل عن نصف ساعة يومياً، والذهاب لدورة المياه عند الشعور بالحاجة للتبرز.قسم التغذية العلاجية

مشاركة :