«التوترات الجيوسياسية» ونتائج البنوك تلقي بظلالها على الأسواق

  • 4/15/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:»الخليج»أرجع خبراء ماليون سبب انحسار سيولة الأسواق في جلسات الأسبوع الماضي، إلى عوامل عدة، من بينها حالة الترقب والحذر التي سيطرت على قرارات المستثمرين، وبحثهم عن استراتيجيات خاصة بالاستحواذات وتحفظ بعض شركات الوساطة على الشراء بالهامش، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة.وذكر الخبراء أن الانتقائية غلبت على تعاملات الأسواق، إذ لم تكن السيولة موزعة بشكل متساوٍ في الأسواق، غير أنها لا تزال تترقب نتائج الربع الأول للشركات والتي استهلت بنتائج البنوك، وعلى إثرها حقق سهم بنك دبي الإسلامي مكاسب جيدة، نتيجة ارتفاع صافي أرباحه.وقال المحلل المالي وليد الخطيب: بالرغم من انحسار السيولة بشكل كبير في جلسات الأسبوع الماضي، إلا أن معظمها كانت تركز على الانتقائية في العمليات الشرائية للأسهم، وهذا دليل على ان السيولة لم تكن موزعة بشكل متساوٍ في السوق، ويمكن لهذه الانتقائية أن تغير النمط العام في الأسواق وذلك عبر الانتقال من المضاربات إلى عمليات شرائية على المدى الطويل. وأشار إلى سبب آخر في انحسار السيولة، تمثل في بحث المستثمر عن الاستراتيجيات الخاصة بالاستحواذات، فيما تعطي الأحجام تصوراً واضحاً في أن المتعاملين مقتنعون في أن السوق يسير بشكل جيد، لكنه في انتظار معلومات إيجابية، كون المؤشرات العامة قادرة على تحقيق اختبارات مقاومة جديدة، مبيناً أن التخوف عادة يكون في حال كسر المؤشر مناطق دعم في مقابل ازدياد السيولة، وهذا الاحتمال غير وارد على المدى المنظور.وقدم الخطيب تفسيراً آخر لانحسار السيولة، وهو أنه بعد وصول السوق إلى مرحلة من الارتفاعات، وأخذه مساراً إيجابياً، ظهرت المفاجأة في نتائج الربع الرابع للشركات من العام 2016، والتي كبحت جماح الانطلاق، وكان لا بد من تراجع السوق، فيما شهد سهم إعمار ارتفاعات متتالية في بعض الجلسات نظراً لارتباطه في أخبار إيجابية.وأضاف الخطيب: لعل من التأثيرات النفسية التي تسببت في عزوف المستثمرين عن ضخ سيولة جديدة في الأسواق، الأوضاع الجيوسياسية المرتبطة في المنطقة، والتي أثرت سلباً على التداولات برغم ارتفاعات أسعار النفط.من جانبه، عزا المحلل المالي «زياد الدباس» سبب انحسار السيولة، إلى حالة الترقب والحذر التي تسيطر على قرارات المستثمرين مع ملاحظة التراجع الكبير في سيولة المضاربين، وتحفظ بعض شركات الوساطة على الشراء بالهامش.وقال الدباس: باشرت بعض البنوك بالإفصاح عن نتائج أعمالها للربع الأول، وفي مقدمتها بنك دبي الإسلامي الذي حقق نمواً في صافي أرباحه 4%، معتبراً أنها أفضل من توقعات المحللين وانعكست إيجاباً على سعره في السوق، في حين حافظ بنك الاتحاد الوطني على قيمة أرباحه التي حققها في 2015، حيث بلغت حوالي 451 مليون درهم، بينما بلغت نسبة النمو في أرباح بنك المشرق 3%. وذكر الدباس أن شركة دبي للاستثمار قررت تعديل نسب توزيعاتها النقدية من 10% إلى 12% إضافة إلى توزيع أسهم منحه بنسبة 5%، موضحاً أنها من الشركات النادرة التي تعيد النظر في توزيعاتها في اجتماع الجمعية العمومية، كما ونفت شركة دبي للاستثمار الإشاعات التي أشارت إلى اندماج محتمل بين الاتحاد العقارية ودبي للاستثمار، فيما أشارت الاستطلاعات التي شملت آراء بعض الاقتصاديين إلى أن أرباح الشركة هذا العام سوف تصل إلى 1.4 مليار درهم كما أنها من الشركات القلائل التي أفصحت عن مشاريعها المستقبلية خلال انعقاد الجمعية العمومية.وتابع الدباس: هذه المعلومات تساهم في إعادة احتساب السعر العادل لأسهم الشركة التي أفصحت عن تأجيل طرح أسهم الشركة المشتركة مع الاتحاد العقارية (شركة ايميكول) مشيراً إلى أن توقيت الطرح مرتبط بالوقت والتقييم المناسبين، مشيراً إلى أن شركة أرابتك أفصحت عن اعتمادها استراتيجية من ثلاث سنوات لتحقيق أرباح مستدامة، حيث يحظى هذا البرنامج بدعم شركة آبار أكبر مساهمي الشركة.وأضاف: مؤشر أبوظبي كان مرتفعاً بنسبة 0,19% إغلاق يوم الأربعاء الماضي إلا أن خسائر السوق الخميس والتي بلغت 0,81 % أدت إلى خسائر أسبوعية للسوق وهو ما ينطبق على سوق دبي حيث كان مؤشره مرتفعا بنسبة 0,28% إغلاق يوم الأربعاء الماضي والآن خسائر المؤشر التي بلغت نسبتها 0,88% أدت إلى مزيد من الخسائر الأسبوعية.

مشاركة :